بدأت في القاهرة بعد ظهر يوم السبت 19 يوليو تموز أعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب الطارئ بناءاً على طلب من السودان لمناقشة الاتهامات التي وجهها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى الرئيس السوداني البشير واتخاذ موقف عربي موحد حيالها. وسيتقدم الوفد السوداني إلى المؤتمر بتقرير يوضح فيه موقف بلاده من الاتهامات التي وجهها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو للرئيس البشير. وسيتضمن التقرير تأكيدات على التزام السودان بالقرارات الدولية بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها من أجل حل أزمة دارفور. وسيتوجه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى السودان يوم الأحد 20 يوليو/تموز للتباحث مع المسؤولين هناك حول هذه القضية. مستشار وزير الإعلام السوداني ربيع عبد المعاطي: في حديث لقناة "روسيا اليوم" عبر الهاتف من الخرطوم "يهدف الإجتماع، الذي ينعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة،إلى توضيح الموقف السوداني تجاه المحكمة الجنائية الدولية من حيث أنها غير مختصة بالإضافة إلى الأبعاد السياسية التي كانت من وراء تقديم هذه المذكرة من قبل المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو.كما أن هذا الاجتماع يرمي إلى توحيد المواقف العربية انطلاقاً من كون هذه التوجهات خطيرة نظراً لأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يمثل قيادة شعب وأمة،فضلاً عن ن هذا الأمر قد يشكل سابقة كبيرة الخطورة يمكن أن تتكرر في بلدان عربية . وأكد المستشار أن قضية السودان ليست هي بتلك القضية التي من شأن المحكمة الجنائية الدولية أن تناقشها، وإنما هذه المسائل هي مسائل داخلية بالدرجة الأولى. وبالنسبة لقضية دارفور فهناك تحركات واسعة النطاق لحلها من خلال الفعاليات السياسية المشتركة. وأضاف قائلاً أن السودان يعوّل كثيراً على الدور الروسي والصيني المشرف تجاه القضايا الأفريقية وبالذات القضايا التي كانت قد طرحت في مجلس الأمن بشأن السودان مؤخراً. إننا في هذه المرة نتوقع من روسيا و الصين أن يكون موقفهماً مشرفاً وذلك حتى لا ينحرف النظام الدولي لمثل ما حدث في العراق. ولا نتوقع أقل من ذلك الموقف الذي إتخذ من قبلهما تجاه زيمبابوي باستخدام حق النقد حتى يتم إيقاف مثل هذه الإجراءات والترتيبات التي يمكن أن تحدث خللاً كبيرا جداً في التوازن الدولي .