قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالمؤمن مطهر : " إن المؤسسة تقوم شهريا بدفع حوالي 6 مليون دولار ونصف لشراء الطاقة عبر القطاع الخاص من شركات محلية وأجنبية". وأوضح مطهر في حديث لصحيفة "السياسية" تنشره في عددها الصادر يوم غد السبت : " أن برنامج المؤسسة لشراء الطاقه يأتي نتيجة لأسباب العجز التوليدي التي تصل إلى 269 ونصف ميجا" . وفيما يتعلق بمشكلة الانقطاعات الكهربائية المتكررة بأمانة العاصمة والمناطق الأخرى أرجع مطهر السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلى عدم توفر المحروقات (ديزل ومازوت) بشكل منظم وفقا للبرامج المعتمدة لتشغيل هذه المحطات.. لافتا إلى أن العجز في المخصصات يصل إلى حوالي 16 ألف طن . وأضاف : " ليست المشكلة في عملية "التوليد" فالمؤسسة عملت في الفترة الأخيرة على رفع القدرات التوليدية فيما يتعلق بتجهيز وتأهيل محطات التوليد والتركيز على قضايا الصيانات العمرية والدورية للمحطات ولدى المؤسسة قدرة توليدية الآن تصل الى حوالي 900 ميجا" . وأكد مطهر أن محطة مأرب الغازية ستبدأ بالعمل في الربع الثاني من العام المقبل .. مشيرا الى أن محطة مأرب الغازية تعتبر حل أساسي لعملية تقليل شراء الطاقة وفي حالة دخولها الخدمة فانها ستوفر على الدولة استهلاك الوقود بحوالي 341 ميجا ، كما سيتم الاستغناء عن بعض العقود الخاصة لشراء الطاقة نهائياً بنسبة تصل الى 50 في المائة من هذه العقود ، فضلا أنها ستعمل على تقليل تكلفة انتاج الطاقة. ولفت مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إلى أن الفاقد في التيار مازال يمثل التحدي الأأكبر الذي تواجهه المؤسسة ويمثل عقبة رئيسية في مجال قضايا الحصول على تحصيل إيراداتها .. منوها بأن نسبة الفاقد تصل إلى حوالي30 في المائة حسب إحصائيات المؤسسة مما يعني أن ثلث ايرادات المؤسسة تذهب كفاقد. وبين مطهر أن الفاقد هو عبارة عن فاقد فني يتمثل في فاقد خطوط النقل وهذا الفاقد يصل الى حوالي 3 ونصف في المائة اضافة إلى أن هناك فاقد في شبكات التوزيع والذي يصل الى حوالي 25,75 في المائة.. موضحا أن المؤسسة قامت بتوجيه المناطق التابعة للمؤسسة في(أمانة العاصمة وعدنوالحديدةوالمكلا ) باستهداف هذه الأحياء وإزالة الشبكات العشوائية وتركيب عدادات لهذه المناطق. كما أكد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أن المؤسسة لديها الآن برنامج يستهدف خفظ الفاقد الى حوالي 24 في المائة في نهاية 2008م. وقال : " أن المؤسسة قامت برفع دراسة وافية عن الآلية التي يجب ان تتبع وقد بدأت الفرق بالعمل في المناطق المستهدفة ذات الأحمال الكبيرة مثل أمانة العاصمة , عدن , الحديدة , تعز , المكلا ، بحيث تصل نسبة الفاقد نهاية 2008م الى 24 بالمائة بمعنى التقيل بحوالي واحد الى واحد ونصف بالمائة" . وفيما يتعلق بمشكلة المديونية الكبيرة التي تعاني منها المؤسسة على شخصيات إجتماعية وسياسية قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: " إن المؤسسة ستقوم بعملية تشهير لهذه الشخصيات أو بنشر قوائم بهذه الاسماء رسميا اذا لم يتم التوصل الى حلول تفعل آلية تحصيل المديونيات , وإخلاء مسؤولية المؤسسة بشكل رسمي وتوجيه رسائل للجهات الرسمية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الأمر" . وكشف مطهر أن الشخصيات والوجاهات الاجتماعية الاعتبارية التي عليها مديونية للمؤسسة يصل عددهم الى حوالي 524 شخص .. لافتا إلى قيام المؤسسة بمخاطبتهم بشكل ودي وأنه تم التواصل معهم بموجب رسائل وخطابات.. داعيا الحكومة ممثلة بوزارة النفط ووزارة المالية إلى تفهم ظروف عمل المؤسسة والعمل على توفير المحروقات اللازمة للمؤسسة وسد العجز القائم سواء في المحروقات أوفي التمويلات لتتمكن المؤسسة بالتالي من تقديم خدماتها للمواطن بسهولة ويسر