أجرى الفريق الطبي السعودي المتخصص في جراحة التشوهات الخلقية في قلب الأطفال والذي يزور بلادنا حالياً ويجري عملياته الجراحية بمشاركة الفريق الطبي اليمني- في مركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء خلال الخمسة الأيام الأولى من وصوله أكثر من سبعين عملية جراحية وقسطرة علاجية لأطفال مصابين بتشوهات خلقية في القلب، وسيواصل الفريق الطبي السعودي الذي وصل الى صنعاء الجمعة الماضية إجراء العمليات الجراحية للأطفال بعد أن تم معاينة وفحص أكثر من 340 حالة مرضية قدمت الى صنعاء من مختلف المحافظات حيث من المتوقع ان يجري الفريق الطبي ما يقارب ال 150عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية كلها للتشوهات الخلقية عند الأطفال في القلب , وتعتبر هذه الزيارة الطبية هي الثانية التي تصل من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمعالجة أمراض وجراحة القلب، والتي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبتوجيهات من الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ويتكون الفريق الطبي الذي يرأسه البروفسورة هويدا بنت عبيد الغنامي كبيرة استشاريي جراحة التشوهات الخلقية في قلب الاطفال في مركز الامير سلطان بن عبدالعزيز، وهو اكبر فريق طبي في جراحة القلب يصل الى مستشفى الثورة العام بصنعاء، كما انه يعتبر الفريق الطبي الأول الذي سيمكث شهراً كاملاً لإجراء العمليات ومعالجة الاطفال. ورغم فترة الشهر التي سيمكثها الفريق الطبي السعودي ليتمكن من اجراء اكبر عدد من العمليات , الا أن كثيراً من أهالي الأطفال المرضى الذي قد لا يحالفهم الحظ في اجراء العمليات لأبنائهم يناشدون الفريق الطبي السعودي وهيئة مستشفى الثورة بتمديد فترة الفريق لفترة إضافية ليتمكنوا من إجراء العمليات لأبنائهم القادمين من محافظات بعيدة عند معرفتهم بوجود الفريق الطبي السعودي، الذي اكتسب شهرته في معالجة التشوهات الخلقية من الزيارة السابقة في 2005م وأجرى عمليات تكللت بالنجاح. في هذه المساحة من " 26سبتمبرنت " اجرينا استطلاعاً عن زيارة الفريق الطبي السعودي وأهمية هذه الزيارة، وقد بدأنا حديثنا مع الدكتورة هويدا الغنامي رئيس الفريق الطبي السعودي كبيرة استشاريي جراحة التشوهات الخلقية لقلب الأطفال في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي قالت: إن هذه هي الزيارة الثانية لها إلى مركز القلب في مستشفى الثورة العام بصنعاء، وان الزيارة تأتي في اطار التعاون المتبادل بين البلدين الشقيقين اليمن والمملكة العربية السعودية التي تتجسد في تنفيذ مثل هذه الاعمال الانسانية التي أتت بمبادرة وتكليف من صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران بالمملكة العربية السعودية. كما تجسد عمق العلاقة بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . وأشارت الدكتورة هويدا إلى أن التعاون بين اليمن والمملكة يشمل كثيراً من المجالات المختلفة، ومن هذه المجالات معالجة الأطفال المصابين بأمراض خلقية في القلب، خاصة وان هذا يعتبر من التخصصات التي هي بحاجة الى كوادر طبية عالية التخصص والمهارة الطبية. وتمنت لهذه العلاقات ان تتطور وتدوم في ظل القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين. وقالت الدكتورة هويدا إنه تم اجراء ما يقارب ال 50 حالة مابين عمليات قلب مفتوح وقساطر علاجية وعن انواع الحالات المرضية التي يعاني منها الاطفال في اليمن قالت بأنها متنوعة منها إصابة بعض الأطفال بعدة عيوب خلقية في القلب، وهناك أطفال مصابون بأمراض روماتزمية في صمامات القلب وتخصصنا اصلاح العيوب الخلقية وفي نفس الوقت اي طفل مصاب بمرض في القلب اياً كان، حتى ولو كان مثل الحمى الروماتزمية التي تؤثر على صمامات القلب، وسنه لا يتجاوز ال12 عاماً نقوم بمعالجته أثناء إجراء العملية الجراحية لأنه لايزال في مجال تخصصنا وتجري العمليات للأطفال المصابين بالعيوب الخلقية للأطفال الخدج أو الرضع وحتى الإنسان البالغ ولو كان سنه تعدى ال50 عاماً، ونوهت إلى وجود عدد من الأطفال المصابين بالحمى الروماتزمية أثرت على صمامات القلب فأجرينا عدداً من العمليات خلال الأيام الأربعة الماضية لاطفال مصابين بالحمى الروماتزمية اصابت الصمامات وتم معالجته -باذن الله- وسيغادروا المستشفى بعد يومين، وهناك حالات كثيرة للشباب في سن ال 18عاماً لديهم عيوب خلقية في القلب مابين رباعي ثالوث وصمامات وأجريت لهم العمليات بنجاح. وعن العمليات المعقدة والكبرى قالت الدكتورة هويدا اجراء عمليات الرباعي ثالوث وعمليات التشوهات الخلقية المتعددة الثقوب في القلب والتي تعمل على رفع الضغط في الرئتين للأسف أن هناك كثيرا من هذه الحالات تأتي للعلاج متأخرة بعد أن تأثرت الرئتين والقلب بمضاعفات، والحمد لله تمكنا من معالجة مثل هذه الحالات. وتوقعت الدكتورة أن الفريق سيجري خلال فترة تواجده في اليمن مابين 120-150 عملية جراحية وقساطر علاجية. وأشادت الدكتورة هويدا بالأطباء اليمنيين المشاركين في إجراء العمليات الجراحية وبقدراتهم الرائعة على التعلم السريع سواء كانوا أطباء أم وممرضين. كما أشادت بإدارة المستشفى في تعاونها وتسهيل المهمة التي جاء الفريق الطبي من اجلها. من جانبه الدكتور أحمد قاسم العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة بصنعاء قال: إن هذه هي الزيارة الثانية للفريق الطبي السعودي المتخصص في جراحة تشوهات القلب الخلقية لدى الاطفال، وذلك بفضل عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي تربط القيادتين السياسيتين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية الذي وجه بتنفيذ مثل هذا العمل الإنساني المتمثل في معالجة عدد من الأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية في القلب .. ومثل هذه الزيارات العملية تعمل على تعميق اواصر المحبة والاخوة بين الاشقاء في المملكة العربية السعودية والشعب اليمني. واشار العنسي الى ان الفريق الطبي السعودي يعمل بشكل متواصل حيث اجرى خلال الخمسة الايام الماضية حوالى 70عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية كلها تكللت بالنجاح، ومنذ بداية الاسبوع المقبل سيبدأ بعض الاطفال مغادرة المستشفى بعد أن أصبحوا بصحة جيدة. وتوقع الدكتور العنسي ان الفريق الطبي السعودي سيجري خلال فترة اقامته باليمن المحددة بشهر أن يجري أكثر من 150 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية معتبراً ذلك انجازاً غير عادي، ويدل على قدرة ومهارة الفريق الطبي السعودي بمختلف كوادره .. كما اشاد العنسي بالفريق الطبي اليمني المصاحب للفريق الطبي السعودي في إجراء العمليات وبقدراتهم الرائعة التي اثبتوا أنهم أيضا يمتلكون القدرة على التعلم واكتساب الخبرات وإجراء العمليات الجراحية من خلال مشاركاتهم في إجراء العمليات مع الفرق الطبية التي تصل الى هيئة مستشفى الثورة العام. وأكد أن الهدف الأول والرئيسي من استقدام الفرق الطبية هو تدريب وتأهيل الأطباء اليمنيين من مختلف المدارس الطبية والدليل على ذلك وجود كوادر طبية يمنيين 100٪ داخل مستشفى الثورة والمراكز الطبية التابعة للهيئة. واعتبر العنسي الفريق الطبي السعودي من انجح الفرق الطبية الزائرة الى المستشفى كونها تأتي لفترات طويلة، الأمر الذي يجعلها تنجز اكبر عدد من العمليات الجراحية. وعن مطالبة أسر الاطفال المصابين بالتشوهات الخلقية في القلب بتمديد فترة بقاء الفريق الطبي السعودي لفترة اطول ليتمكنوا من اجراء العمليات لأبنائهم الذين قدموا إلى صنعاء من مختلف محافظات الجمهورية قال الدكتور العنسي إنه يرحب بهذه الفكرة ولا يوجد أي مانع من تحديد فترة بقاء الفريق الطبي السعودي الا أن القرار ليس بيده وان هذا الأمر يخص الفريق السعودي وامكاناته على البقاء .. مؤكداً أن هذه الزيارات ستعزز من علاقات التعاون الطبي بين هيئة مستشفى الثورة ومركز الأمير سلطان وجراحة القلب في مختلف المجالات الطبية بما فيها التأهيل والتدريب وتبادل الزيارات والخبرات الطبية.