قررت شركة إيرباص لتصنيع الطائرات كشف النقاب عن طائرتها العملاقة ذات الطابقين من طراز إيرباص إيه 380 التي تعد أكبر طائرة صنعت في العالم على الإطلاق. وسيكون الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير من بين خمسة آلاف ضيف وجهت إليهم الدعوة ليكونوا أول من يلقي نظرة على الطائرة التي تقول بعض شركات الخطوط الجوية إنها ستحدث طفرة في صناعة الطيران. وتقدمت شركات بعروض تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار لشراء الطائرة التي تتسع ل 555 راكبا حيث تتوقع هذه الشركات أن تحد الطائرة من التكاليف وتزيد الأرباح التي حد منها التباطؤ منذ عام 2001. وقال بول مور المتحدث باسم شركة فيرجين أتلانتك البريطانية التي تقدمت بطلب لشراء ست طائرات من طراز إيرباص إيه 380 إنها أول طائرة تحدث تغييرا جذريا منذ أجيال. وستقيم إيرباص احتفالا على الرغم من الأجواء المحيطة الأقل بهجة.. فسيترك المدير التنفيذي لإيرباص نويل فورجارد منصبه ليصبح رئيس مجلس الإدارة المساعد لشركة إييدز وهي الشركة الأم لإيرباص، مما يفتح المجال للتساؤل عمن سيدير إيرباص ويتسبب في مشاكل داخل إييدز. كما تسبب إيه 380 القلق أيضا لتجاوزها ميزانية التصنيع بنحو 1.45 مليار يورو أو ما يعادل 1.9 مليار دولار، وتواجه مشكلة في الوزن تهدد بتقويض الآمال المعقودة على أدائها للحد من النفقات. وعلى الرغم من أن هذه المشكلة شائعة في الطائرات الجديدة فإنها تعد أكثر خطورة في حالة إيرباص إيه 380 حيث يقدر سعرها بنحو 260 مليون دولار. وستقوض إيرباص إيه 380 صدارة الطائرة بوينج 747-400 في سوق الطائرات العملاقة وهو المركز الذي تحتله منذ أربعة عقود. وتتسع الطائرة الجديدة لأكثر من 800 راكب إذا استخدمت شركات الطيران الطائرة كلها للدرجة الاقتصادية. وقال كريس إفيري المحلل في جي بي مورجان في تقرير نشر أخيرا إن الطائرة التي تعد ضخمة بجميع المقاييس ستغير معايير اللعبة في السوق على المدى البعيد. والصعوبة التي تواجهها إيرباص هي ضرورة أن تفي الطائرة بالوعود العظيمة المعقودة عليها. وستقوم الطائرة بأولى رحلاتها في مارس/آذار المقبل وستخضع لاختبارات على مدى عام. المصدر: رويترز