بدأ ملك أسبانيا خوان كارلوس وقرينته الملكة صوفيا زيارة إلى المغرب هي الأولى منذ عام 1979, وذلك في مؤشر على تحسن العلاقات المتوترة بين البلدين. وقد اصطحب ملك أسبانيا في زيارته التي تستمر ثلاثة أيام خمسة من كبار الوزراء بالحكومة على رأسهم وزير الخارجية ميغيل موراتينوس.وكانت العلاقات بين البلدين قد ازدادت توترا في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسباني ماريا أثنار خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 2004 حيث تصاعد النزاع على جزيرة ليلى ووصل إلى حد التدخل العسكري للقوات البحرية الأسبانية, وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2002.كما لا تزال الخلافات مستمرة بشأن ملف الصحراء التي ضمتها السلطات المغربية عام 1975 عقب انسحاب القوات الأسبانية منها دون أن تعترف مدريد بعملية الضم.وقد تحسنت هذه العلاقات بشكل نسبي في عهد حكومة رئيس الوزراء لويس ثباتيرو, حيث تعاون البلدان بشكل واضح فيما يسمى بالحرب على الإرهاب, بعد تفجيرات مدريد التي راح ضحيتها 191 شخصا في الحادي عشر من مارس/آذار الماضي.