أكد المشاركون في اللقاء الإعلامي الموسع على تعزيز الاستحقاقات الديمقراطية الدستورية والقانونية والنقابية لما من شأنه ترسيخ القيم المهنية والأخلاقية والعمل الجاد من أجل تطوير قانون الصحافة والمطبوعات بما يستوعب المستجدات والتطورات التكنولوجية، وبما ينظم العلاقة بين أطراف العملية الاتصالية. وشددوا على أهمية التمسك بروح المهنية والحرية المسئولة في العمل الصحفي، مطالبين زملاء المهنة بضرورة الابتعاد عن الخطاب المأزوم، كما اعربوا عن تطلعهم إلى مستقبل أفضل للصحافة التنظيمية والحزبية وفق الدستور والقانون الذي حدد الواجبات والمسئوليات لما من شأنه النهوض بالرسالة الإعلامية النبيلة. اللقاء الإعلامي الموسع الذي نظمه قطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجية والارشاد بالمؤتمر الشعبي العام الذي عقد اليوم الثلاثاء , انتقد الخطاب الإعلامي السياسي لأحزاب اللقاء المشترك , وقال ان ذلك الخطاب يستهدف النيل من المكتسبات الوطنية والتنظيمية،ويسعى إلى هدم العملية الديمقراطية والإضرار بالتنمية وتقويض مؤسسات الدولة ومحاولة جر البلاد إلى الفوضى والعمل خارج الدستور والقانون. واضاف بلاغ صادر عن الملتقى الذي حضره نحو 400 اعلامي من ممثلي وسائل الاعلام المختلفة ان خطاب احزاب المشترك يكرس ثقافة الكراهية والعنف، وينفخ في نار الفتنة الاجتماعية ويذكي النعرات المناطقية والطائفية والسلالية، ويتخذ من لغة التحريض والتأليب والإثارة وسائل لإقلاق السكينة العامة والإضرار بالوحدة الوطنية لخدمة مصالح حزبية وفئوية ضيقة تحقيقاً لأجندة خارجية، وهو أمر يتنافى مع روح التعددية الديمقراطية البناءة ويتجاوز الثوابت الوطنية . مطالبا كافة وسائل الإعلام والصحافة الأهلية والحزبية التصدي بجدية وعقلانية لهذا الخطاب المأزوم باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً مقدساً. واعد البلاغ الذي عقد اليوم تحت رعاية فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام , انعقاد اللقاء الاعلامي الموسع محطة هامة لبلورة وصياغة الاستراتيجيات والأهداف المرحلية التي تضبط إيقاع الخطاب الإعلامي المؤتمري والمناصر وتجوده وتجعله أكثر ملامسة لآمال وآلام جماهير الشعب لما من شأنه خلق رسالة إعلامية تنظيمية وطنية متوازنة ومسئولة تلبي حاجات مختلف شرائح المجتمع وتنمي روح التسامح والوسطية والاعتدال وتنشر المحبة والسلام والوئام الاجتماعي، وتخدم مسيرة التنمية والديمقراطية وتنافح عن المكتسبات الوطنية الكبرى في ظل الثورة والجمهورية والوحدة وتعزز قيم الولاء الوطني وتساهم في بناء وتنمية دولة المؤسسات الدستورية. وفي ختام اللقاء التشاوري الموسع رفع المشاركون برقية شكر وتقدير إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لرعايته واهتمامه المستمرين بالإعلاميين وهمومهم، مثمنين دور المؤتمر الشعبي العام والقوى الوطنية الفاعلة في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتحالف الجاد من أجل إنجاز الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها الدستورية والقانونية، متمنين للجميع المزيد من السداد والتوفيق.