اختار المرشح الجمهوري للبيت الأبيض جون ماكين حاكمة ألاسكا سارة بالين -44 سنة- مرشحة لمنصب نائب الرئيس، حسبما أعلن مكتبه الصحفي رسميا في بيان الجمعة . وجاء في البيان أن "السيناتور جون ماكين أعلن اليوم أنه اختار حاكمة ألاسكا سارة بالين لتشاركه البطاقة الانتخابية كنائبة للرئيس". وأضاف أن "الحاكمة بالين هي قيادية صلبة برهنت خلال ولايتها على أنها جاهزة لتصبح رئيسة"، لتحل إذا ما اقتضت الضرورة محل الرئيس. وتابع البيان "لقد قربت بين الجمهوريين والديمقراطيين في إدارتها، ومعروف عنها أنها تحدث التغيير والإصلاح الذي نحتاج إليه في واشنطن". وتمثل بالين اختيارا مفاجئا نسبيا، لكنها خطوة تهدف إلى استقطاب أصوات النساء اللاتي خاب أملهن بسبب قرار المرشح الديمقراطي باراك أوباما اختيار جو بايدن لمنصب نائب الرئيس بدلا من سيناتور نيويورك هيلاري كلينتون. ويواجه مكين وبالين المرشح الديمقراطي باراك أوباما والسيناتور بايدن في الانتخابات المقررة يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. بينما يتوقع أن تساعد المواقف المحافظة لبالين على جذب الحزب الجمهوري نحو اليمين الذي تشكك من مواقف ماكين المعتدلة ورغبته في الاختلاف مع حزبه في قضايا مثل إصلاح تمويل الحملة الانتخابية. وبالين المحافظة تتولى حاكمية ولاية ألاسكا منذ ديسمبر/كانون الأول 2006، وأول امرأة تتولى هذا المنصب في هذه الولاية النفطية الواقعة في شمال غرب الولاياتالمتحدة. وهي شابة شقراء، ولدت في 11 فبراير/شباط 1964، تحمل إجازة في الاتصال والإعلام وهي تنتمي إلى الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري، حيث تتصدى بشراسة للفساد في صفوف الحزب الجمهوري في ولايتها. وهي متزوجة وأم لخمسة أبناء، ومعارضة شرسة للإجهاض، وعضوة في جمعية مؤيدي حمل الأسلحة النارية "ناشونال رايفل أسوسييشن", اللوبي الأمريكي النافذ جدا. وهي تدعو إلى بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي عبر ألاسكا, أكبر ولاية أمريكية على الإطلاق. وشغلت بالين منصب رئيسة بلدية مدينة واسيلا في ألاسكا بين 1996 و2002، وهي مدافعة متحمسة أيضا لفتح المحمية الطبيعية القطبية "أركتيك ناشونال وايلد لايف ريفيوج" أمام عمليات التنقيب عن النفط, والتي تعتبر إحدى دعائم سياسة ماكين في مجال الطاقة. وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لانتخاب حاكم ألاسكا في 2006 تمكنت بالين من انتزاع ترشيح الحزب لها من بين عدد من المرشحين البارزين وفي طليعتهم الحاكم المنتهية ولايته فرانك موركوفسكي، الذي كان قدم لها منصبا في لجنة الاحتياطات الغازية والنفطية في ألاسكا. وبنت بالين حملتها الانتخابية يومذاك على مواضيع النقل والتعليم والأمن. وانتخبت بالين في 7 نوفمبر/تشرين الثاني لمنصب الحاكم الحادي عشر لألاسكا، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب وأيضا أصغر من تولاه. وقد فازت يومها ب49% من الأصوات مقابل 41% لمنافسها الديمقراطي توني نوليس و10% للمرشح المستقل أندرو هالكرو. وبالين رياضية، تعشق صيد الأسماك والطيور.