وجهت رئاسة الوزراء في إسرائيل إنذارا شديدا لسائحيها في شبه جزيرة سيناء، حذرتهم فيه من محاولات اختطافهم ودعتهم للعودة الفورية.وأكد مركز مكافحة "الإرهاب" التابع لمكتب رئيس الوزراء في بيان وجود تهديدات خطيرة للغاية بخطف إسرائيليين يستجمون على شواطئ سيناء ونقلهم لقطاع غزة، مشددا على أن التهديدات بهذا الخصوص تقع ضمن الإنذارات الأكثر حدة "خطيرة وفورية".وأوضح البيان أن مشاركة حزب الله فيما وصفها بعمليات إرهابية تفاقم خطورة الإنذارات المتعلقة بأمن الإسرائيليين في سيناء.كما أوصى الإسرائيليين الموجودين بالخارج بإبداء قدر كبير من اليقظة، والامتناع عن زيارة بلدان عربية وإسلامية تحظر زيارتها.وناشد قائد المركز الجنرال نيتان روئيل في تصريح للإذاعة العبرية اليوم، العائلات الإسرائيلية بالاتصال مع أبنائهم الموجودين في مصر وحثهم على المغادرة الفورية، مشيرا إلى أن هناك بضع مئات من الإسرائيليين هذه الفترة في سيناء.وكشف روئيل عن وجود تعاون بين تل أبيب والقاهرة بهذا الجانب، وقال إن المصريين يعرفون ويدركون المخاطر ويواجهونها.ورجّح ألا يغض المصريون الطرف عن محاولات خطف الإسرائيليين في سيناء، وتوقع قيامهم ببذل جهود كبيرة لإحباطها، مشيرا إلى أن خلايا الخطف توجد في سيناء وبتوجيه من حزب الله دون الكشف عن هويتها.وكان وزير الدفاع إيهود باراك كشف الأسبوع الماضي أن إسرائيل أحبطت محاولتين لخطف إسرائيليين خارج البلاد بالتعاون مع جهات أجنبية، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.وأشار باراك إلى المخاوف من نجاح حزب الله بإخراج تهديداته بالثأر لاغتيال عماد مغنية حيز التنفيذ، وأضاف أن المستهدفين هم الضباط الكبار بالاحتياط ممن يصلون بلدانا عربية لغرض التجارة ودون تنسيق أمني. ُذكر أن سيناء طالما شكلت نقطة جذب قوية للسائحين من إسرائيل لقربها الجغرافي، ورخص أسعار الخدمات فيها علاوة على رغبتهم بالبحث عن شواطئ جميلة في البحر الأحمر وبزيارة صالات القمار غير المسموح بها في إسرائيل.وشهدت سيناء عدة عمليات تفجير استهدفت سائحين إسرائيليين أخطرها تفجير فندق هيلتون طابا عام 2005. "الجزيرة"