تحتفل اليمن مع سائر دول العالم باليوم العالمي للأوزون الذي يصادف السادس عشر من شهر سبتمبر من كل عام، و أوضح مدير وحدة الأوزون بالهيئة العامة لحماية البيئة المهندس فيصل ناصر أحمد أن الوحدة تحتفل هذا العام بمرحلة التدريب الثانية لمدربين وطنيين على تجربتين من تجارب بدائل بروميد الميثيل في تعقيم التربة و هي التعقيم الشمسي و التعقيم البيولوجي و التي تنفذ في محافظة صعده خلال شهرنا الحالي حيث يتم في هذه المرحلة تدريب عشرة مزارعين بينما تم تدريب ثلاثة في المرحلة الأولى. و كانت وحدة الأوزون قد قامت و بالتعاون مع المنظمة الألمانية للتعاون الفني جي تي زد منذ عام 2005 بتنفيذ برنامج التخلص التدريجي من استخدام مادة بروميد الميثيل في تعقيم التربة حيث تساهم كل عشرة كيلوجرامات من هذه المادة في تآكل ستة كيلو جرامات من الأوزون. و يأتي هذا التدريب كجزء من تنفيذ البرنامج. و قد صرح المهندس فيصل انه و بعد إتمام هذه المرحلة سيتم الإعلان عن نتائج بدائل بروميد الميثيل كما سيتم تعميم البدائل في مناطق أخرى من محافظة صعده على 100 من المهندسين و المزارعين المحليين. مشيراً إلى أن برنامج التخلص من استخدام مادة بروميد الميثيل يهدف إلى مساعدة المزارعين إلى التوجه إلى البدائل و لن يتم ذلك إلا عن طريق اختيار بدائل مناسبة لطبيعة و مناخ اليمن و تدريب المزارعين و المهندسين الزراعيين بالمنطقة على هذه البدائل و من ثم اختيار أفضل البدائل و تعميمها عن طريق هؤلاء المدربين اللذين تم اختيارهم من مجموعات المزارعين و المهندسين اللذين تم تدريبهم. و يضيف أن اختيار محافظة صعده كان نتيجة للمسوحات الميدانية التي أجرتها الوحدة لجميع محافظات الجمهورية حول استخدامات المواد المستنفذة لطبقة الأوزون و التي من نتائجها استخدام مادة بروميد الميثيل بكميات كبيرة في محافظة صعده في تعقيم تربة البيوت المحمية لزراعة الخيار و الطماطم بشكل رئيسي. وقد تم اختيار 16 سبتمبر للاحتفال بيوم الأوزون لأنه يصادف ذكري توقيع (بروتوكول مونتريال) الذي وقع في نفس اليوم من عام 1987 حيث يتم هذا العام بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لتوقيع بروتوكول مونتريال والذي يحدد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوي العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تعمل على استنزاف طبقة الأوزون حيث تلتزم الدول الأطراف بخفض استهلاكها تدريجيا من تلك المواد إلى 85% بحلول عام 2007 وصولا إلى التخلص التدريجي التام بحلول عام 2010. وتعد اليمن من بين (190) دولة موقعة على برتوكول موتتريال الخاص بحماية طبقة الأوزون من المواد المستنفذة والذي يتعلق بإلزام الدول الموقعة على البرتوكول بالخفض التدريجي لإنتاج واستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.