فتحت مكاتب الاقتراع في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية أبوابها لاستقبال نحو 280 ألفا من الناخبين العراقيين الذين يدلون بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية منذ سقوط حكومة الرئيس العراقي صدام حسين.فقد توجه آلاف العراقيين المقيمين في بريطانيا إلى مكاتب الاقتراع في لندن ومانشستر شمالي إنجلترا وغلاسغو في أسكتلندا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي قالوا إنها ستحدد معالم مستقبل العراق.وقالت منظمة الهجرة الدولية التي تشرف على الانتخابات خارج العراق إنه وبالرغم من الحماس الذي كان باديا على المصوتين, فإن 31 ألف عراقي من 150 ألف عراقي مقيم في بريطانيا سجلوا للمشاركة بالانتخابات.كما فتحت باريس أبواب مراكزها الانتخابية للمصوتين العراقيين المقيمين في فرنسا والدول المجاورة للإدلاء بأصواتهم. وقد سجل 1041 عراقيا من أصل 10 آلاف من المقيمين في فرنسا. وسجل للمشاركة بفرنسا عراقيون مقيمون في سويسرا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا التي لم تفتح فيها مراكز تصويت.وفي وقت سابق اليوم استقبلت المراكز الانتخابية المصوتين العراقيين في دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وسوريا وإيران وأستراليا. وتجرى الانتخابات خارج العراق إضافة إلى الدول المذكورة في كندا والدانمارك وألمانيا وهولندا والسويد وتركيا والولايات المتحدة, ومددت المنظمة الدولية للهجرة مهلة التسجيل التي كان يفترض أن تنتهي الأحد الماضي, حتى الثلاثاء الماضي. وبينما بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية -التي تشرف على الانتخابات داخل العراق- بتوزيع صناديق الاقتراع, قتل سبعة من أفراد الشرطة العراقية وجرح أربعة آخرون بينهم مدنيان في هجومين منفصلين الأول استهدف مركزا انتخابيا بمدينة كركوك شمالي العراق، والثاني نفذه انتحاري بسيارة مفخخة على محطة كهرباء الدورة جنوبي بغداد وقتل فيه ستة من رجال الأمن.وعلمت الجزيرة أن الانتحاري حاول دخول المحطة إلا أنه فشل في ذلك ففجر سيارته عند حاجز تفتيش للشرطة العراقية في المدخل. وشنت تلك الهجمات بعد أن هدد جيش أنصار السنة باستهداف مراكز الاقتراع وقتل العراقيين الذين سيشاركون في الانتخابات.وقال وزير شؤون الأمن القومي قاسم داوود إن القوات الأمنية العراقية اعتقلت أعوانا لأبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق "من ضمنهم رئيس العمليات المسلحة في بغداد".وعرضت جماعة الزرقاوي يوم أمس في موقع على الإنترنت شريط فيديو يظهر عملية قتل مرشح من حزب رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي, يدعى سالم جعفر الكناني سكرتير رئيس الحكومة الذي وصفه الشريط بالخائن. كما تضمن الشريط تهديدا لعلاوي بالقتل.ومن أجل فرض سيطرة أكبر على حدود العراق لمنع دخول المتسللين, عززت القوات الأميركية وجودها على الحدود العراقية السورية, وبدأت مروحيات عسكرية بنقل جنود من قوات المارينز إلى المناطق الحدودية للمشاركة في عمليات المراقبة والتفتيش.وقال ضابط في الجيش الأميركي إن هدف هذه التعزيزات منع ما أسماه تسلل مسلحين من سوريا إلى العراق. وتأتي هذه التعزيزات العسكرية استعدادا لإغلاق الحدود البرية العراقية بمناسبة تنظيم الانتخابات في الثلاثين من هذا الشهر.