أوصت ندوة واحديه الثورة اليمنية التي نظمتها جامعة إب وعلى مدى يومين‘ بتنفيذ برنامج علمي لتوثيق التاريخ الشفوي من خلال تسجيل سلسلة من اللقاءات والحوارات التوثيقية مع من تبقى على قيد الحياة من مناضلي الثورة اليمنية ولما من شانه جمع وتدوين وتوثيق العديد من الحقائق التاريخية للثورة ‘ وعدم ضياعها. مؤكدة على أهمية أن يعمل المتخصصون في التاريخ والباحثون في الجامعات اليمنية العمل على غربلة تلك الحقائق وإخراجها وفق منهج علمي دقيق. وكانت الندوة قد ناقشت في جلستين منفصلتين يوم أمس الاثنين العديد من القضايا المتصلة بواحدية الثورة وعظمة منجزاتها في مختلف الأصعدة. وقد تحدث الشيخ عبد العزيز الحبيشي مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الشباب حول جملة من التفاصيل الخاصة بملحمة حصار السبعين يوماً كاشفاً النقاب عن أن الثورة اليمنية التي أنطلقت أولى إرهاصاتها في العام 1948م كانت أول حركة ثورية في الوطن العربي, كما تحدث الدكتور عبد السلام الفقيه عن دور الثورة اليمنية في إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات, فيما ناقش الدكتور عيسى الحنوم جملة الإنجازات الاقتصادية للثورة اليمنية, أما الدكتور محمد الزهيري فقد تطرق إلى دور الثورة في رفع مستوى الشعب ثقافياً, و قدم الدكتور طارق المنصوب ورقة بحثية حول منجزات الثورة في رفع مستوى الشعب سياسياً, وتناول الدكتور فؤاد العفيري تطبيق مبدأ الحياد واحترام المواثيق الدولية في ظل الثورة اليمنية, وناقش الأستاذ فضل الحسني- رئيس فرع نقابة المحامين اليمنيين بمحافظة إب دور القوى الوطنية في إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني. فيما تحدث الدكتور عبد الله الزرقة- مدير أمن جامعة إب عن منجزات الثورة اليمنية في بناء القوات المسلحة فقد وفي ختام الندوة شدد الأستاذ الدكتور أحمد محمد شجاع الدين رئيس جامعة إب على ضرورة إضطلاع كل الباحثين المتخصصين في الجامعات والمراكز البحثية بمسؤولياتهم في تنقية التاريخ اليمني وخصوصاً تاريخ الثورة مما علق به من شوائب وما تسود أدبياته من تناقضات والبحث عن كل الذين نهضوا بدور معين مهما كان حجمه في الثورة اليمنية واستقاء المعلومات الحقيقية منهم وإخضاعها للدراسة الجادة في سبيل تقديم موسوعة مفصلة لتاريخ الثورة اليمنية تؤسس لثقافة وطنية صلبة وترسخ مبدأ الولاء الوطني في نفوس الأجيال. هذا وقد رفع المشاركون في الندوة برقية شكر وتأييد لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عبروا فيها عن جزيل الشكر للرعاية والاهتمام الذي يوليه فخامته للمؤسسات العلمية ولتاريخ الثورة اليمنية وحرصه الكبير على توثيق الأحداث التاريخية التي شهدتها مسيرة النضال الوطني في اليمن, معاهدين إياه على المضي قدماً نحو حماية الثورة والدفاع عن مكتسباتها العظيمة.