كشف الأستاذ عبد الله احمد غانم عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عن وجود اتصالات يباشرها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر مع قيادات احزاب اللقاء المشترك بهدف ترتيب الأجواء السياسية وتهيئتها لإعادة استئناف الحوار اذا ما صدقت النوايا لدى تلك القيادات. وأكد غانم في حوار مع صحيفة الميثاق في عددها الصادر اليوم أن المؤتمر الشعبي العام يجري الآن حوارات مع بعض العناصر في الخارج متوقعاً أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من الحوار مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي . وقال نحن نعرف أن قيادات المشترك تماطل لكن فخامة الأخ رئيس الجمهورية يحرص دائماً على ألا تنقطع سبل الحوار مع الإخوة في اللقاء المشترك وهذا ما عودنا عليه دائماً , كما أن المؤتمر الشعبي العام هو رائد الحوار في البلاد منذ وقت مبكر وبالتالي لا يستطيع أن يسقط إمكانية الحوار في أي وقت من الأوقات واعتبر رئيس الدائرة السياسية تصريح العطاس بأنه ليس مجرد رأي شخصي وإنما يعبر عن تيار داخل الحزب الاشتراكي اليمني أصبح يجهر بالحديث عن الانفصال بعد أن كان يقول ذلك على خجل وقال غانم :" الحقيقة ان العطاس عندما يردد بين حين وآخر التصريحات المسيئة للوحدة اليمنية فانه بالطبع يخدم جهات محددة وهو يعرفها جيدا لان هذه التصريحات التي يطلقها ويتناقض فيها بين وقت وآخر لا تدل إلا على هذا المعنى أي انه يخدم جهة معينة تدفع له كي يدلي بتلك التصريحات ويقوم بتحركات هنا أو هناك وقبل حوالي ستة أشهر ذكر العطاس على إحدى الفضائيات إن اكبر خطأ ارتكبه الحزب الاشتراكي هو قرار الوحدة وتصريحه هذا الأسبوع يأتي في ذات السياق هو يلتقي في ذلك مع جزء من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني ومع جزء من قيادة ما تسمى بالحراك الجنوبي هؤلاء يرددون نفس النغمة وهي نغمة عملاء الاستعمار التي كانوا يرددونها قبل انطلاقة ثورة الرابع عشر من أكتوبر ويريدون من خلالها أن يضللوا الشعب لكي يقولوا أن لديهم قضية وطنية في حين أن ليس لديهم إلا قضية جيوبهم هذه المحاولات لن تنطلي على شعبنا اليمني الذي شب عن الطوق ويعرف تماما من يريد العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء وأشار رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام إلى أن الاشتراكي استحق بسبب فشل محاولته الانفصالية أن يكون معزولا عن الشعب وان يتجرع مرارة هزيمته التي خلق ظروفها بنفسه وأضاف أن الحزب الاشتراكي في بيانه الأخير وان حاول أن يبيض صفحاته السوداء القديمة إلا انه نسي أو تناسى ما أدت إليه تجربته في الشطر الجنوبي سابقا من أسوأ حرب أهلية شهدتها اليمن ممثلة في أحداث يناير عام 1986 وما تلاها من تصفيات جسدية ونفي لعدد واسع من القيادات السابقة للحزب الاشتراكي اليمني وليضع الحزب نهايته بيده أضف إلى ذلك أن ذكر الحزب الاشتراكي لحرب 1994 باعتبارها هجوما من الطرف الآخر الشريك في الوحدة فهو في ذلك لم يكن أمينا ولادقيقا لأن حرب صيف 94م نشأت تنفيذا لخطة الحزب الاشتراكي والمقرة من مكتبه السياسي ولجنته المركزية في ذلك الوقت بشان الإعداد لتمزيق اليمن وفصل شماله عن جنوبه و بذلك قامت حرب 94م وكانت هي التي حافظت على الوحدة اليمنية ورسختها أكثر في قلوب الشعب اليمني شاء ذلك الحزب الاشتراكي أم لم يشأ .. ذكر الحزب الاشتراكي ذلك أو لم يذكره فان الواقع يعرف هذه الحقيقة فالشعب يدرك أن الحزب الاشتراكي هو من تسبب عن عمد في تلك الحرب وماخلفته من شهداء وجرحى بالآلاف من أبناء الوطن الذين دافعوا عن الشرعية الدستورية والوحدة والحفاظ عليها وكذا الخسائر والدمار لمقدرات الوطن وممتلكاته .