- صنعاء : خاص رد مصدر في الحزب الاشتراكي اليمني على تصريحات رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبد الله احمد غانم ضد الحزب بأن غانم "يعلم جيداً أن جماعته في السلطة ومخبريها في مواقع النت بالخارج هم من يملؤون جيوبهم بالمال الحرام ثمناً لإقصاء شراكة الجنوب ولاستمرار معاناة أبنائه منذ حرب صيف 1994م الإجرامية". وأضاف المصدر أن " من يسيء إلى الوحدة ويثير الكراهية بين الشمال والجنوب هم أمثال عبد الله أحمد غانم الذين يعملون ليل نهار لحرف مسار الحراك في الجنوب نحو العنف وتحويله إلى أداة بأيديهم تضمن استمرارهم في السلطة وتعزز مكانتهم فيها على حساب كل الجنوبيين". وأشار إلى أن "إخراج الجيش وملاحقته لقادة الحراك وسفكه لدماء المواطنين الذين يحتجون على سياسة حزبه وسلطته الاقصائية سلميا جاءت في معظمها بمشورة أمثال (بابا ) السلطة ومفتيها عن الحزب وتاريخه النضالي وهو ذاته من يتحدث اليوم عن تيارات انفصاليه وأخرى وحدوية داخل الحزب الاشتراكي متناسياً ان الحزب اليوم لا يستهدف اقصاءه من السلطة ولا يسعى إلى مزاحمته في كعكتها المتعفنة بقدر ما يستهدف اصلاح دولة الوحدة وإعادة الشراكة الوطنية فيها لجميع اليمنيين". وتابع المصدر الاشتراكي يقول "لقد شب شعبنا في الجنوب والشمال عن الطوق. وعلى مثل هذه الأصوات الناعقة ضد الحزب الاشتراكي اليمني وقيادته وتاريخه المجيد أن تعي بان القضية الجنوبية أصبحت قضية شعب بكامله ومدخلا للإصلاح الوطني الشامل ولم تعد قابلة للاستثمار في سوق النخاسة السياسية الرخيص كما يعمل هؤلاء وأمثالهم من ضباط ومخبري الأمن في الخارج". وأضاف "اما الطرف المعزول شعبياً وسياسياً اليوم فليس الحزب الاشتراكي وأحزاب اللقاء المشترك بل هو وجماعته (غانم)واضرابهم من النافذين الذين يجرون البلاد نحو أزمة خطيرة بإصرارهم على الانتخابات المصادرة نتائجها سلفا وقبل اجراء اي اصلاح سياسي يخرج البلاد من ازمتها الطاحنة". وكان عبد الله احمد غانم قد شن هجوما حاداً على الحزب الاشتراكي اليمني وقيادته في الداخل والخارج وقادة الحركة الاحتجاجية في الجنوب متهما إياهم بان لا قضية وطنية لديهم "بل قضية جيوبهم " حسب قوله. وقال غانم في مقابلة مع صحيفة الميثاق معلقا على بيان الذكرى الثلاثين لتأسيس الاشتراكي إن "الاشتراكي استحق بسبب فشل محاولته الانفصالية أن يكون معزولا عن الشعب وان يتجرع مرارة هزيمته التي خلق ظروفها بنفسه". وأضاف أن الحزب الاشتراكي اليمني في بيانه الأخير "وان حاول أن يبيض صفحاته السوداء القديمة إلا انه نسي أو تناسى ما أدت إليه تجربته في الشطر الجنوبي سابقا من أسوأ حرب أهلية شهدتها اليمن " في اشارة واضحة الى احداث يناير المؤسفة التي كان غانم احد أطرافها الفاعلة. وعلى خلاف حقائق تاريخية، اتهم غانم الاشتراكي بشن حرب صيف 1994 ضد شريكه في الوحدة قائلاً إن "ذكر الحزب الاشتراكي لحرب 1994 باعتبارها هجوما من الطرف الآخر الشريك في الوحدة فهو في ذلك لم يكن أمينا ولا دقيقا لأن حرب صيف 94م نشأت تنفيذا لخطة الحزب الاشتراكي والمقرة من مكتبه السياسي ولجنته المركزية في ذلك الوقت بشان الإعداد لتمزيق اليمن وفصل شماله عن جنوبه و بذلك قامت حرب 94م وكانت هي التي حافظت على الوحدة اليمنية ورسختها أكثر في قلوب الشعب اليمني شاء ذلك الحزب الاشتراكي أم لم يشأ .. ذكر الحزب الاشتراكي ذلك أو لم يذكره". وخص غانم اول رئيس وزراء لدولة الوحدة المهندس حيدر ابو بكر العطاس بهجوم عنيف وشخصي . وقال إن تصريحات العطاس الاخيرة ليست رأياً شخصي وإنما تعبر عن "تيار داخل الحزب الاشتراكي اليمني أصبح يجهر بالحديث عن الانفصال بعد أن كان يقول ذلك على خجل" . واتهم غانم العطاس بالعمالة للخارج وباستلام ثمن تصريحانه ضد الوحدة بقوله "الحقيقة إن العطاس عندما يردد بين حين وآخر التصريحات المسيئة للوحدة اليمنية فانه بالطبع يخدم جهات محددة وهو يعرفها جيدا لان هذه التصريحات التي يطلقها ويتناقض فيها بين وقت وآخر لا تدل إلا على هذا المعنى أي انه يخدم جهة معينة تدفع له كي يدلي بتلك التصريحات ويقوم بتحركات هنا أو هناك.