أبقت إسرائيل، اليوم معابر قطاع غزة مغلقة لليوم العاشر على التوالي، "لأسباب أمنية"، ملغية بذلك قرارا كانت أعلنته في وقت سابق يسمح بدخول قافلة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية العامة إن "نقاط العبور مع غزة ستبقى مقفلة اليوم لأسباب أمنية". وجاء ذلك بعد قصف فصائل فلسطينية مسلحة عدة صواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وأوضح المتحدث أن القافلة التي تضم 30 شاحنة تنقل مواد غذائية أساسية ومعدات طبية مقدمة من منظمات إنسانية، التي كان وزير الدفاع أيهود باراك سمح بعبورها إلى القطاع، "عادت أدراجها" بعد وصولها إلى معبر كرم أبو سالم ظهر الخميس. من جهته أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة ستتوقف الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، بسبب مواصلة إسرائيل رفض إدخال السولار الصناعي. وأعلن الخضري، في بيان صحفي أن اللجنة الشعبية ستطلق صفارات إلانذار في أرجاء غزة، وتعقد مؤتمرا صحفيا قرب مفترق السرايا الحكومي بالتزامن مع توقف المحطة. وأشار الخضري إلى أن توقف المحطة يعني تعطل المراكز الصحية بجميع أقسامها والمستشفيات وغرف العمليات، إلى جانب تعطيل الخدمات الأساسية وآبار المياه ويهدد حياة آلاف المواطنين. وشدد على أن العديد من مخابز القطاع أغلقت أبوابها وتوقفت عن تقديم الخدمة للمواطنين جراء النقص الحاد في الغاز لتشغيل المخابز، ومن المتوقع توقف الباقي بمجرد توقف المحطة. وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، التي ابلغتها السلطات الإسرائيلية بقرار إغلاق المعابر مع غزة, اضطرارها الى تعليق إرسال المواد الغذائية الاساسية الى حوالى 750 الف نسمة في القطاع اعتبار من مساء الخميس. وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غانس لوكالة فرانس برس إن "مخازننا (للمواد الغذائية الإساسية) فارغة"، مشيراًَ إلى الحاجة ل"انتظام" في التموين. وأضاف "أن إبقاء الناس على حافة اليأس وإنشاء إزمة ادارة في الاونروا ليست من مصلحة أي جهة تؤمن بالسلام, والاعتدال والاستقرار". من جهتها صرحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية كاتارينا ريتز ان "الوضع يزداد هشاشة يوما بعد يوما بالنسبة الى سكان غزة حيث الحاجة ماسة الى معدات طبية". وبالرغم من تفاقم العنف, أعربت إسرائيل عن أملها في استمرار التهدئة وصرح نائب وزير الدفاع الجنرال الاحتياط ماتان فيلناي للاذاعة العامة "نأمل الا تنقطع التهدئة لكننا نشهد مرحلة هشة جدا, نحن فيها مستعدون لأي احتمال" غير أنه حذر من أن الجيش "سيواصل التدخل في أي مكان عند اللزوم".