أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عمليات الإغاثة في قطاع غزة بسبب النقص الحاد في إمدادات الوقود، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة وجود وعود من إسرائيل لم تتحقق حتى هذه اللحظة لتزويد الوكالة بالوقود كما أشار مسؤول كبير في الأونروا لنفس الوكالة إلى أن إسرائيل أكدت للأمم المتحدة أنها ستتسلم 100 ألف لتر من الديزل و20 ألف لتر من الوقود لتمكنها من مواصلة توزيع المواد الغذائية على نحو مليون فلسطيني في غزة، لكنه أوضح أن "المحروقات لم تنقل وناحال عوز (المعبر المخصص لنقل المحروقات) مغلق".. ولمواجهة الأزمة وافق موزعو وقود فلسطينيون في غزة أمس على تقديم شحنة طارئة للأونروا، ونقلت وكالة رويترز عن عضو رابطة أصحاب محطات البنزين في غزة محمود الخزندار قوله: إنه سيتم تسليم شحنة من 50 ألف لتر من وقود الديزل إلى الوكالة. من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى تأمين شحنات الوقود إلى غزة. وقال مفوض المساعدات الأوروبي لويس ميشيل في بيان له: إنه "من غير المقبول أن تجد الأمم المتحدة نفسها مضطرة إلى التفكير في تعليق عملياتها الإنسانية لمجرد أنه ليس هناك وقود لعرباتها". وأضاف إنه "من غير المقبول أيضاً أن تصبح الخدمات العامة مثل جمع القمامة ومعالجة مخلفات الصرف الصحي أو المستشفيات على وشك الانهيار لنفس السبب"..واعتبر جمال الخضري - النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار إعلان الأونروا توقف خدماتها بسبب نقص الوقود يدلل على حجم الكارثة والمأساة في القطاع. وأضاف: "إذا كانت الأونروا التي تقدم المساعدة لأكثر من مليون فلسطيني في القطاع توقفت عن العمل بسبب أزمة الوقود، فماذا يفعل الفلسطيني ومن سيقدم له المساعدة؟".