تسلمت بلادنا في يوم أمس من الولاياتالمتحدةالأمريكية المواطن اليمني سالم حمدان الذي كان معتقلا في قاعدة غوانتنامو منذ الثاني من نوفمبر 2001م مع عشرات المعتقلين اليمنيين هناك على خلفية أحداث 11 سبتمبر 2001م. وكانت السلطات الأمريكية قد قدمت حمدان لمحاكمة عسكرية كسائق سابق لأسامة بن لادن وصدر في أغسطس الماضي حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف السنة. وجاء تسليمه لليمن استجابة لعدة طلبات يمنية بتسليمه هو وبقية المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو. وكان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووزير العدل الدكتور غازي شائف الأغبري قد جددا خلال لقائهما في يوم الأحد الماضي بالسفير الأمريكي بصنعاء استيفن سيش مطالبة اليمن بالإفراج عن المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو ، وتسليمها أية أدلة ضدهم ليتم محاكمتهم في اليمن محاكمة عادلة وفق القوانين اليمنية. وأشار وزير العدل إلى أنه لا يجوز بقاؤهم في المعتقل دون محاكمة حيث لا تقر ذلك التشريعات السماوية والقوانين والدساتير، ولا المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان . من جانبه أوضح السفير الأمريكي أن موضوع المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو محل بحث من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة كون الرئيس الجديد للولايات المتحدة بارك أوباما أعلن نيته إغلاق معتقل غوانتنامو . إلى ذلك علمت (26 سبتمبر) أن الجهات المختصة في بلادنا حددت الموقع الذي سيقام فيه مركز تأهيل العائدين من غوانتنامو الذي تعتزم بلادنا إنشاءه بهدف تأهيل المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو بعد عودتهم، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. وقد أعدت اليمن برنامجاً متكاملاً بشأن الإجراءات الخاصة باستقبال العائدين اليمنيين من معتقل غوانتنامو يهدف إلى إرساء إستراتيجية طموحة لمحاربة الإرهاب من خلال إعادة تعليم وتأهيل العائدين وتقديم نموذج لتشجيع المتشددين والمتطرفين للعودة عن قناعتهم المؤيدة للعنف والانضمام للبرنامج، وإعادة دمج المغرر بهم في المجتمع ودحض برنامج خطاب التطرف. ويشمل البرنامج أدوات وآليات متطورة لكسب العقول، واهتمام الدولة بالعائدين والحرص على سلامتهم، وإكرامهم والعناية بهم، وتأهيلهم نفسيا وعمليا وماديا وتسوية أوضاعهم الحياتية حتى يصبحوا عناصر صالحة لأنفسهم وأمتهم ووطنهم.