وصفت الدكتورة / امة الرزاق علي حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وضع أهل غزة بالمأساوي غير المسبوق والذي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلا بسبب المحارق الصهيونية التي ترتكبها حكومة الكيان الصهيوني المحتل وقالت في كلمة لها اليوم في المهرجان الخطابي النسائي التضامني مع اهل غزة والذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني بملعب الظرافي بمشاركة آلاف اليمنيات ان الجريمة الشنعاء التي خلفتها الغارات الإسرائيلية المستمرة على أهلنا في قطاع غزة قد أفرزت مئات بل آلاف اليتامى والثكالى والأرامل والمعاقين وان حجم الجريمة يفوق أي نعت يمكن وصفها به .. إنها جريمة تدمى لها القلوب وتتألم لها المشاعر وهي تمثل تحديا صارخا لضمائر الإنسانية وأضافت حمد : انها حلقة في مسلسل الصلف الصهيوني الحافل بالاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني الأعزل , مشيرة الى أن الأمة العربية أمام هذه المجزرة الوحشية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بوقفة جادة تتبناها الجامعة العربية من خلال القمة العربية الطارئة التي بادر بالدعوة إليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتكون قمة تاريخية تتجاوز الشجب والإدانة تتبنى موقفا عربيا حازما موحدا بقرارات عملية لوقف المجزرة الوحشية وصد العدوان وإنهاء الحصار ومن جهتها طالبت الدكتورة بلقيس الحضراني في كلمة لها عن المجلس الوطني للتحالف الديمقراطي ان الجريمة الصهيونية التي تمارسها إسرائيل أمام مرأى ومسمع كل العالم اليوم تتطلب بصوت جماعي جاد ومسؤل على مستوى الجامعة العربية يعمل على بلورة موقف عربي موحد وللخروج بقرارات عملية وخطوات جادة لحقن الدماء الفلسطينية , واتهمت الحضراني مواقف بعض الأنظمة العربية المتخاذلة بالتواطؤ المخزي وقالت نحن في التحالف الوطني الديمقراطي نثمن باعتزاز المواقف القومية المبدئية دعوة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للإسراع بعقد قمة عربية طارئة للخروج بموقف عربي موحد إزاء تلك المجازر وإيقاف ما يتعرض له إخواننا في قطاع غزة من عدوان همجي حاقد وتجاه ما يعانيه أهلنا من حصار مفروض عليهم في غزة منذ عامين وفي ختام المهرجان التضامني صدر بيان عن المهرجان الخطابي النسوي جاء فيه : ان شعبنا اليمني العربي المسلم بكافة شرائحه السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني تدين الاعتداء الصهيوني الهمجي والغاشم على أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة مخلفاً وراءه مئات الشهداء والجرحى ويأتي هذا الاعتداء الجبان تواصلاً لعمليات الحصار الظالم والقتل والتجويع المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ويحدث هذا كله على مرآى ومسمع من العالم وفي ظل صمت دولي مريب معطياً الذريعة لقوة الاحتلال بالاستمرار في ارتكاب أبشع الجرائم وكافة صنوف الإرهاب ضد إخواننا أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأعزل. إن نساء اليمن بكافة اتجاهاتهن السياسية يعتصرهن الألم لهذه الفظائع الوحشية التي يتعرض لها صباح مساء أطفالنا وشيوخنا ونساؤنا وشبابنا الفلسطينيين وإنهن إذ يعبرن عن اعتزازهن بالصمود الفلسطيني، ليؤكدن على أن تستنفر هذا الجرائم طاقات الأمة العربية والإسلامية للتصدي لهذه الممارسات الدنيئة ضد أخواننا وشعبنا في عزة، وبنفس الفدريدن الصمت العربي المريب، تجاه هذه الأحداث الأليمة ويستنكرن المواقف العربية السلبية المتخاذلة التي لا تتناسب مع هذه الأحداث الملتهبة والصراع المستمر على جزء عزيز من الوطن العربي كله، الذي شجع العدو الصهيوني على مواصلة جرائمه وعدوانه ليستهدف الأمة كلها للنيل من كرامتها وكبريائها وعزتها وأمنها. إن نساء اليمن يثمن بكل تقديراً واعتزاز المواقف الإيجابية الصادقة لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح .. رئيس الجمهورية المناصرة للقضية الفلسطينية. إن العالم الحر ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان مطالبون اليوم بأن يثبتوا مصداقيتهم وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن يقفوا في وجه هذا العدوان النازي الجبان على شعب أعزل يطالب بحريته وحقه في حياة آمنه من دون قهر أو إذلال كسائر شعوب الأرض ليكون عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية. كما ندعو إلى الوقفة الجادة والصادقة مع أبناء شعبنا في فلسطين الحبيبة من خلال إقامة الفعاليات والمسيرات التضامنية الرافضة للعدوان الصهيوني.. لنشد أزر أشقائنا الفلسطينيين ولنلبي نداء الواجب الإنساني التضامني في هذه المحنة التي نراها محنة الأمة بأسرها. إن هذه المجازر الوحشية التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني لن تخمد جذوة مقاومته المشروعة بل ستزيد المنطقة اشتعالاً بسبب هذا الإرهاب الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني. إن نساء اليمن يطالبن مجلس الأمن باستخدام سلطاته في إيقاف هذه المجازر الوحشية فوراً تحقيقاً لمصداقيته وتفعيلاً لدوره في الحفاظ على السلم والأمن في العالم. ويطالبن أيضاً برفع الحصار الظالم والجائر عن غزة وفتح كافة المنافذ المؤدية إليه وإمداده بكل ما يحتاج إليه من غذاء ودواء، وندعو أشقاءنا وإخواننا وأهلينا في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بأن يصمدوا وليثبتوا ويجاهدوا ويرابطوا بقوة وعزم فنحن نعايشكم المحنة، ونحسن بآلامكم ونحن معكم حتى تتحرر فلسطين والمسجد الأقصى من نير الاستعمار الصهيوني الظالم.. كما يؤكدن على سرعة عقد القمة العربية الطارئة التي دعا إليها فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لاتخاذ القرارات التاريخية الجادة لحماية الشعب الفلسطيني. يا أحرار العالم .. يا كل الضمائر الحية، يا دعاة الديمقراطية والحرية لكل الشعوب، ويا دعاة القضاء على الإرهاب .. هذه فظائع إرهابية على مسامعكم وتحت أنظاركم .. هذه جرائم وحشية ضد الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، هذه دماء عربية تهدر وأرواح تزهق .. أين وقفتكم؟ أين ضمائركم؟ أي مسؤولياتكم؟ في التصدي للإرهاب الصهيوني الغاشم على شعب بأسره يحرمونه حق الحياة وحق الأمن وحق الحرية .. أما آن الأوان لأن تتخذ القوى العالمية الكبيرة وقفة إنسانية عادلة ضد هذا الإرهاب وتقديم مرتكبيه إلى محكمة العدل الدولية لينالوا جزائهم لما يمارسونه من جرائم ضد الإنسانية؟؟ إننا نؤازر بكل قوة وعم أشقاءنا الفلسطينيين في هذه المحنة العصيبة واثقين من أن حقهم المسلوب في الحرية لابد أن يعود .. وأن القوة الصهيونية الغاشمة لابد أن تنحدر .. لأن الحق فوق القوة وإنكم لمنتصرون بإذا الله وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب سينقلبون. قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم صادر عن المهرجان الخطابي النسوي للمؤتمر الشعبي العام وأخزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني لمناصرة الشعب الفلسطيني بتاريخ 2/محرم/ 1430 الموافق 30/12/2008م