قراءة في أبعاد المشهد الفلسطيني الراهن وتداعياته وأثاره على القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي كان عنوان محاضرة فكرية وثقافية نظمها مركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل.. وفي كلمة المركز التي ألقاها الأستاذ احمد إسماعيل أبو حورية قال: أن الوضع الراهن في فلسطين وأثار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل هو عنوان الصمود والتحدي في قطاع غزة في وجه الاحتلال.. مضيفاً أن هذه الفعالية تكتسب أهميتها كونها تأتي متزامنة مع استمرار العدوان الصهيوني الذي مازال يحصن مئات الشهداء والجرحى في ظل ما يشهده الواقع العربي والدولي من صمت إزاء هذه المجازر.. موضحاً بأن هذه المرحلة الراهنة تشكل منعطفاً بل ومن أخطر المراحل التاريخية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.. وفي المحاضرة التي ألقاها الدكتور أسامة جمعة الأشقر المدير العام لمؤسسة فلسطين الثقافية عرض خلالها مراحل الصمود في قطاع غزة وما تتعرض له غزة من جرائم وحشية بحق أبنائها وتناول فيها أبرز المشهد السياسي الفلسطيني الداخلي مضيفاً أن الحملات الإعلامية التي كانت تمارسها الفصائل الفلسطينية قد توقفت بقرارات مشتركة بين فتح وحماس.. متمنياً.. أن تتحول تلك المبادرات إلى مبادرات فعلية لترميم البيت الفلسطيني وإقامة حوار حقيقي بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس والاتفاق على أجندة للحوار في تحقيق المصالحة الوطنية.. مشيراً أن المشهد السياسي العربي تجلي من خلال ما شهده في انقسام واضح بالمواقف العربية والذي كان في نتائجه تصدع بنية الاعتدال العربي وبروز تركيا كقوة إقليمية تلعب دوراً في المنطقة العربية بالإضافة إلى توسيع دائرة الرفض الشعبي الضاغط على الأنظمة العربية لاتخاذ مواقف مناصرة للقضية الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة مع العجز التي أظهرتها بعض الدول العربي التأثير في الملف الفلسطيني.. متطرقاً أن هناك تفهماً أوروبياً وانحيازاً كبيراً تجاه الموقف الإسرائيلي الذي بررته بأنه موقف دفاعي من قبل الكيان الإسرائيلي لتكتفي المواقف العربية والدولية بالتنديد ضد الاعتداءات وما يتعرض له المدنيين في قطاع غزة منوهاً أن المبادرة الفرنسية الأوروبية تهدف إلى دخول قوات دولية في كافة المعابر وانعزال حركة حماس وخروجها في المسرح السياسي الفلسطيني.. أما على المستوى الصهيوني أكد الأشقر بأنه لا يوجد أي اتفاق صهيوني على تحديد الأهداف النهائية لهذه المعركة.. منوهاً أن العدوان الإسرائيلي يتبع سياسة التدمير العالي وإلى إتباع أكبر الخسائر بالمدنيين وبكل المقرات والمقومات الأساسية والبنى التحتية في قطاع غزة.. معرباً بأن هناك ارتباك في الجبهة الداخلية الصهيونية وخصوصاً بعد خروج 60 ألف طالب من مدارسهم وذهابهم إلى الملاجي.. متناولاً النظريات التي تعتمد عليها قوات الاحتلال والتي تكمن بمنع إطلاق صواريخ القسام والتقليل منها أو الوصول إلى حل سياسي لفترة نسبية مع حماس مع السعي إلى إيجاد ضربة عسكرية قوية تستهدف قيادات المقاومة في قطاع غزة وباعتقاد الكيان الصهيوني تكون كافية لإعلان انتصاره وإعلان الانسحاب في قطاع غزة.