أشاد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري، بالموقف اليمني الشعبي والرسمي الداعم للشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته وقضيته العادلة. وأوضح أبو زهري، خلال ندوة سياسية ومؤتمر صحافي عقدا أمس في صنعاء حول آخر مستجدات الحرب على غزة في إطار فعاليات أسبوع التضامن الثالث مع الشعب الفلسطيني، أنه أطلع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - خلال لقائه به أمس على آخر التطورات على الساحة الميدانية والسياسية والأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني. وتطرق الناطق الرسمي باسم حركة (حماس) إلى حيثيات وأبعاد حرب الإبادة الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. موضحاً أن هذا العدوان الغاشم يأتي ضمن مخطط صهيوني يستهدف حركة حماس، وبدأ الاحتلال بتنفيذه بدعم أمريكي منذ فوز الحركة بالانتخابات النيابية. وتناول الخطوات التي مر بها المخطط حتى وصوله إلى الخيار الأخير، المتمثل بحرب الإبادة الحالية الساعية إلى تصفية حركة حماس.. لافتاً إلى أن الاحتلال انتهج سياسة التجويع من خلال فرضه للحصار على القطاع سعياً نحو دفع أبناء القطاع للانقلاب على الحركة، إلا أنه فشل في تحقيق أهداف مخططه في ضوء التفاف الشعب الفلسطيني إلى جانب حماس. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يستهدف في عدوانه الحالي كل حي من أحياء قطاع غزة ويستهدف البنية التحتية للقطاع. وقال: لكن أهل غزة صامدون على أرضهم، والمقاومة صامدة في الميدان، وتثبت بطولات رائعة ستتجلى بعد إنجلاء هذه الحرب، وسترون أن عدد قتلى المقاومة أقل من قتلى العدو. ولفت إلى أن الحركة بكامل طواقمها في أرض المعركة.. وقال: نحن نقدم دماءنا وأموالنا للدفاع عن شعبنا. وبشأن المواقف العربية والإقليمية والدولية تجاه المجازر الصهيونية في غزة، اعتبر أبو زهري أن الآخرين أصبحوا أكثر جرأة من العرب.. مشيداً في هذا الصدد بمبادرة رئيس الوزراء التركي وموقف الرئيس الفنزويلي تشافيز. وإزاء قرار مجلس الأمن، قال أبو زهري: نحن لم نكن طرفاً فيه وبالتالي فنحن لسنا معنيين بهذا القرار، كما أنه لم يلبِّ مطالب شعبنا الفلسطيني.. وتابع قائلاً: هذا القرار دليل على فشل العدوان في تحقيق أهدافه.. وتساءل قائلاً: أين موقف مجلس الأمن من عدم التزام إسرائيل بهذا القرار؟! وبشأن المبادرات المطروحة لإنهاء العدوان، أكد القيادي بحركة حماس أن أي مبادرة لاتستند إلى الأسس الثلاثة (وقف العدوان، وفك الحصار وفتح المعابر، وانسحاب قوات الاحتلال من أطراف غزة) لن تنجج. وقال: غزة تمثل خط الدفاع الأخير لفلسطين والأمة، ولن نسمح بدخول الاحتلال إلا على جثث المقاومين الاستشهاديين.. هذا خيارنا ولا خيار لنا غيره. وأكد أنه لا طريق للحرية إلا بالمقاومة، وأن الشعوب لا تنال حريتها إلا بالتضحية والفداء.. منوهاً إلى أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني لأنه شعب محتل. واعتبر أبو زهري وقوف جماهير الأمة مع المقاومة في فلسطين مغنماً من مغانم العدوان الصهيوني الغاشم الحالي.. وقال: الأمة تحركت من الشرق إلى الغرب من أجل غزة، وهذا تعزيز لخيار المقاومة، ولو دعيت الأمة إلى الجهاد للبّت النداء. ودعا الناطق الرسمي باسم حركة (حماس) القادة العرب إلى الخروج من سباتهم والوقوف عند رغبات شعوبهم فيما يتصل بنصرة ودعم أبناء الشعب الفلسيطني. وكان ممثل حركة حماس في اليمن جمال عيسى قد استعرض حصاد العمل الجهادي والسياسي للمقاومة، وتطورات الوضع السياسي في فلسطين إجمالاً.. مسلطاً الضوء على الهدف السياسي والاستراتيجي لحرب الإبادة الصهيونية في غزة، وهو إزالة حماس من الخارطة حتى يتم بناء منظومة تقبل بالكيان الصهيوني.