حقق حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان فوزا سهلا في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد, لكن الدعم الشعبي له تراجع إلى أدنى مستوى منذ تأسيسه. وتوصلت نتائج الفرز لنحو 97% من الأصوات, بإن العدالة والتنمية حصل على نحو 39% من الأصوات, مقابل نحو 47% في الانتخابات التشريعية في 2007, ونحو 42% من الانتخابات البلدية عام 2001. وحصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على نحو 23% من الأصوات مقابل نحو 21% في الانتخابات التشريعية في 2007, ونحو 18% في الانتخابات البلدية. ويليه حزب العمل القومي الذي حصل على 16%. وتمكن الحزب الحاكم من الفوز بمقاعد مجلسي إسطنبول والعاصمة أنقرة, بينما خسر مدنا رئيسية مثل إزمير وأضنة وديار بكر. واتفقت وسائل إعلام تركية بأن نتائج الانتخابات تشكل تحذيرا للعدالة والتنمية. وأعرب رئيس الوزراء عن عدم رضاه عن النتائج التي حققها العدالة بالانتخابات، وقال رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب "الصورة الحالية للحزب لم ترضني، يفترض أن تكون أفضل". وأضاف "سوف ندرس النتائج بدقة وسنرى لماذا وصلنا إلى هذا الحال". لكن أردوغان اعتبر النتائج بمثابة تصويت جديد بالثقة في حزبه، وقال حزبنا عزز موقعه في قلب السياسة وأظهر مجددا أنه حزب يجتذب كل شرائح المجتمع التركي". ويختار الناخبون بهذه الانتخابات رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والإقليمية، لكن التصويت اعتبر استفتاء لأردوغان الذي يتمتع بالشعبية. وفاز حزب العدالة ذو الجذور الإسلامية بثلاثة انتخابات على التوالي منذ ألحق الهزيمة بالمعارضة العلمانية للمرة الأولى عام 2002. وتعهد أردوغان بإصلاح الدستور الذي وضع الجيش مسودته عام 1982 وبتغيير طريقة عمل المحكمة الدستورية، وهي خطوات ستزيل بعض العوائق أمام انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي لكنها تهدد بإثارة التوترات مع العلمانيين الذين يتهمونه بتطبيق أجندة إسلامية في حين ينفي هذا الاتهام وكالات