أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن دعوة وجهت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة مصر، لكن وزير الخارجية الزعيم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان لن يرافقه. وقال مبارك في خطاب القاه في ذكرى "تحرير سيناء" في 25 ابريل/نيسان 1982 بعد احتلال اسرائيلي استمر خمسة عشر عاما "رئيس الوزراء الاسرائيلي قد يأتي الينا خلال مايو/أيار (...) البعض يقول انه حيجيبو معاه (ليبرمان)". لكنه أضاف أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي سيأتي وحده. سيأتي معه مدير مكتبه ولن يأتي معه اي وزير آخر". وكان مسؤول اسرائيلي في وزارة الخارجية اكد في وقت سابق اليوم أن ليبرمان تلقى دعوة لزيارة مصر من مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي يزور القدس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وزير الخارجية الإسرائيلي تلقى الدعوة لزيارة مصر، مع أن نظيره المصري أحمد أبو الغيط صرح أنه لن يصافحه أبدًا. وسلم سليمان أيضا هذه الدعوة الى نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك في مؤشر إلى انفراج في العلاقات بين الدولة العبرية والقاهرة بعد الفتور الذي تلى تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية. وأثار ليبرمان استياء مصر في أكتوبر/تشرين أول الماضي بقوله عن الرئيس المصري مبارك "ليذهب إلى الجحيم"؛ بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية لإسرائيل، كما كان تحدث في الماضي أيضًا عن إمكانية قصف سد أسوان في حال وقوع حربٍ مع مصر. وقام مسؤولون إسرائيليون بزيارة مصر مرات عدة منذ توقيع اتفاق السلام في 1979 غير أن مبارك لم يقم بأي زيارةٍ رسميةٍ إلى الدولة العبرية. من جانب آخر، أعلن مسؤول إسرائيلي الأربعاء، أن ليبرمان يعتبر مبادرة السلام العربية "خطيرة" لأنها تلحظ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، لكنه أوضح أن "وزير الخارجية لم يرفض مع ذلك المبادرة برمتها". وبحسب مسؤول إسرائيلي آخر، فإن ليبرمان قال خلال اجتماعٍ للحكومة الإسرائيلية الأربعاء إن "حق العودة هو أمرٌ لا يمكننا القبول به أبدًا". من جهته، يقترح وزير الدفاع إيهود باراك أن تجري إسرائيل مفاوضات سلام متوازية مع سوريا والفلسطينيين على قاعدة المبادرة العربية، وهو الأمر الذي يرفضه ليبرمان. وسيتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يعد حاليًا استراتيجيته في ما يتصل بعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى واشنطن في مايو/آيار للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال أحد مساعدي نتنياهو إنه "يأمل أن تؤدي الدول المهمة (في المنطقة) مثل الأردن والسعودية ومصر دورًا أكبر". وتلحظ مبادرة السلام العربية تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ومعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة القرار الدولي 194، ورفضت إسرائيل هذه المبادرة خصوصًا لأنها تتحدث عن حق عودة