أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين 27-4-2009 أنه لا يقبل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وأنه لن يخضع لشروط احد في أي مفاوضات سياسية قادمة. وقال عباس في كلمة ألقاها أمام البرلمان الشبابي الفلسطيني في مقر الرئاسة في رام الله "أنا أقول بكل وضوح لا أقبل الدولة اليهودية ولن أخضع لشروط وضغوط من احد في اي مفاوضات سياسية قادمة". وأضاف "انهم خرجوا بنغمات الدولة اليهودية، ونحن نقول دولة اسرائيل وسموها ما تشاؤون ولكن انا لا اقبل الدولة اليهودية". وشدد على ان "موقف السلطة الفلسطينية واضح وثابت وعقلنا ليس جامداً، نتمسك بحقنا وقلنا اكثر من مرة اذا وصلنا لأي حل صاحب القرار بالموافقة عليه هو الشعب الفلسطيني، لا انا ولا غيري وليس من حق احد ان يقول انه يمثل الشعب بأي اتفاق يتم التوصل اليه". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الفلسطينيين في 16 ابريل/نيسان الاعتراف بإسرائيل على انها "دولة يهودية"، وذلك خلال لقاء مع الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. وسارعت السلطة الفلسطينية الى رفض كلام نتنياهو حول الاعتراف بإسرائيل على انها دولة يهودية، واعتبرت ان موقف نتنياهو يهدف الى "وضع العراقيل امام حل الدولتين". لكن رئاسة الوزراء الاسرائيلية عادت وأعلنت في 20 ابريل/نيسان ان نتنياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين دون شروط. من ناحية اخرى اتهم عباس وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان "بأنه يغرد خارج كل اسراب الدنيا". وكان مسؤول اسرائيلي اعلن ان ليبرمان يعتبر ان مبادرة السلام العربية "خطيرة" لانها تلحظ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح عباس ان السلطة الفلسطينية "تريد الاستمرار في المفاوضات السياسية على اساس المبادرة العربية للسلام ورؤية حل الدولتين وما ورد في خطة خارطة الطريق بوقف كل اشكال الاستيطان بما فيها النمو الطبيعي وإزالة الحواجز". وقال انه ابلغ اطراف اللجنة الرباعية الدولية بالموقف الفلسطيني لأي مفاوضات سياسية قادمة بأنها يجب ان تستند الى المبادرة العربية للسلام ورؤية الدولتين، لكنه اشار الى انه "يخرج علينا اقطاب من الحكومة الاسرائيلية بآخر اختراع وهو رفض حل الدولتين". ووجه كلامه الى الحكومة الاسرائيلية متسائلاً "بماذا تقبلوا اذن"، مضيفاً "اننا نريد الشرعية الدولية ونريد الاحتكام لها". وأشار عباس إلى أن "السلطة الفلسطينية التي استمرت في المفاوضات السياسية مع اسرائيل لمدة عام منذ مؤتمر انابوليس في نوفمبر 2007 حتى نهاية عام 2008 نفذت كل التزاماتها خاصة في مجال الامن وأن اسرائيل لم تنفذ اي شيء". وتطرق عباس الى "جولات المبعوث الامريكي للسلام جورج ميتشل، وقال انه اوضح لميتشل ان "اسرائيل لم تف بأي من التزاماتها فيما اوفت السلطة الفلسطينية بكل التزاماتها".