القدس المحتلة- قال افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي الخميس إنه يعتزم إبلاغ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط عدم وجود فرصة للتوصل لاتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين لأعوام عديدة. ومن المقرر أن يلتقي الوزير اليميني مع جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط في القدس الخميس لمناقشة عملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين إلى جانب قضايا أخرى. وقال ليبرمان لراديو إسرائيل سأقول له بوضوح إن هناك صراعات كثيرة في العالم لم تصل لحل شامل وتعلم الناس أن يعيشوا معها، ولكنهم بالإضافة إلى ذلك اتخذوا أكثر القرارات صعوبة بالتخلي عن استخدام القوة والتخلي عن الارهاب والتوقف عن التحريض ضد بعضهم بعضا. وكان ليبرمان الذي يمثل حزب إسرائيل بيتنا الذي ينتمي إليه شريكا صغيرا في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في الماضي إن جهود السلام مع الفلسطينيين ستستغرق سنوات عديدة. وأضاف ليبرمان: ما هو ممكن هو التوصل إلى اتفاق مرحلي طويل المدى وهذا يترك القضايا الصعبة لمرحلة متأخرة جدا، في إشارة إلى موضوعات مثل وضع القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين والحدود. ويلتقي ميتشل مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين هذا الأسبوع في محاولة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في يناير كانون الثاني. ويعقد المبعوث الأمريكي لقاءات الخميس تشمل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك، ومن المقرر أن يلتقي الجمعة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أن يتوجه الى رام الله لعقد اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن جانبه، أوضح صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيستقبل مساء الجمعة المبعوث الأمريكي لعملية السلام، مؤكدا إن الاستفزازات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى وما جرى مؤخرا من اعتداءات على المصلين وسعي الجماعات اليهودي لاقتحام الأقصى ستكون على رأس جدول الأعمال. وقال عريقات في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الخميس، تحاول إسرائيل أن تشعل النار بمدينة القدس وهي وحدها التي تتحمل المسئولية عما تقوم به من استفزازات في القدس والمسجد الأقصى المبارك. وبشأن تطورات العملية السلمية، قال عريقات: موقفنا الذي سنؤكده واضح ومحدد وهو أن الذي بيننا وبين الجانب الإسرائيلي هو مجموعة التزامات نصت عليها خارطة الطريق وعلى رأسها وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يشمل النمو الطبيعي وبما يشمل القدس. وأضاف: سنؤكد أن استئناف المفاوضات يجب أن يشمل كل قضايا الحل النهائي وهي القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين من النقطة التي وصلت إليها المفاوضات. وتابع: موقفنا هذا لم ولن يتغير وهذه ليست شروطا وإنما التزامات على الجانبين في خارطة الطريق. ومن جانبها، أشارت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى إنها لا تعول على إحداث أي جديد من الجولة الجديدة للمبعوث الأمريكي ميتشل. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية لم تختلف حتى عن سابقاتها سوى بالتصريحات والتمنيات وإن ميتشل لم يحقق شيئا يذكر للشعب الفلسطيني. وأضاف أن ميتشل لم يتمكن من رفع الحصار عن قطاع غزة أو وقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية أو حتى وقف تهويد والاعتداء الإسرائيلي على مدينة القدس. واعتبر برهوم أن زيارات ميتشل بروتوكولية كي تظهر للعالم أن هناك حراكا أمريكيا في المنطقة فيما الواقع على الأرض يظهر أنه لا يحمل جديدا للفلسطينيين. ومن المنتظر أن يقدم ميتشل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقريرا الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما منتصف الشهر الجاري حول التقدم الذي تم إحرازه في الاتصالات الرامية إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان ميتشل قد وصل إلى تل أبيب ليلة الاربعاء الخميس في جولة هي الأولى منذ القمة الثلاثية التي عقدت الشهر الماضي في نيويورك. وتعد قمة نيويورك التي استضافها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، هي أول لقاء بين نتنياهو وعباس منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي منصبه في آذار/ مارس الماضي.