اعاد أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح تكليف رئيس الوزراء المستقيل الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح تشكيل حكومة جديدة، حسبما افادت وكالة الانباء الكويتية. واعلنت الوكالة صدور امر اميري "بتعيين سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيسا للوزراء وتكليفه بترشيح اعضاء الوزارة الجديدة". وستكون الحكومة السادسة التي سيشكلها الشيخ ناصر، وهو ابن اخي الامير، منذ تعيينه رئيسا للوزراء للمرة الاولى في شباط/فبراير 2006. وعلى الشيخ ناصر الذي اعيد تعيينه بعد ايام من الانتخابات التشريعية المبكرة السبت الماضي، ان يشكل حكومة قبل الجلسة الاولى لمجلس الامة الجديد في 31 ايار/مايو. وتاتي اعادة تعيين الشيخ ناصر رئيسا للحكومة بالرغم من تكهنات اشارت الى تعيين رئيس جديد للوزراء، خصوصا ان الشيخ ناصر كان موضع انتقادات شديدة من نواب معارضين وان طلبات قدمت لاستجوابه في مجلس الامة السابق ما اسفر عن حل مجلس الامة في اذار/مارس الماضي. وشهدت الانتخابات انتخاب اربع نساء للمرة الاولى في تاريخ الكويت، فيما تراجعت قوة الاسلاميين بشكل ملحوظ. وتمت اعادة انتخاب ثلاثة من النواب السابقين الخمسة الذين تقدموا بطلبات الاستجواب ضد رئيس الوزراء. وليس لنتائج الانتخابات تاثير كبير على تشكيل الحكومة اذ ان الديموقراطية المعتمدة في الكويت لا تعطي مجلس الامة اي دور في عملية تشكيل الحكومة. وتقليديا يراس الحكومة عضو من الاسرة الحاكمة التي تسيطر ايضا تقليديا على وزارات رئيسية مثل الدفاع والداخلية والخارجية. وبحسب القانون الكويتي، يجب ان تضم الحكومة نائبا منتخبا واحدا على الاقل. ويأمل الكويتيون ان تتمكن البلاد من تجاوز الفوضى السياسية التي عمتها طوال السنوات الثلاث الماضية وادت بحسب المراقبين الى عرقلة مشاريع تنموية كبرى في هذه الدولة النفطية. وشهدت السنوات الثلاث الماضية خلافات حادة بين الحكومة والنواب اسفرت عن استقالة الحكومة خمس مرات وعن حل البرلمان ثلاث مرات.