اتهم المرجع الشيعي العراقي أحمد الحسني البغدادي ، رئيس مجلس الافتاء ، السفير الأمريكي في العراق جون نيجروبونتي بقيادة مؤامرة كبيرة لإشعال نار الفتنة الطائفية في البلاد وإشغال العراقيين بالمساجلات الجانبية.وقال البغدادي ، الذي أفتى في السابق بحرمة المشاركة في الانتخابات التي أجريت مؤخرا بالعراق ، في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية اليوم إن " التفجير الأخير الذي استهدف أحد مجالس العزاء في مدينة الموصل يأتي في إطار حملة واسعة لاتهام السنة بالعمليات التي تستهدف الشيعة بهدف إشعال الفتنة الطائفية والحرب الأهلية وإطالة عمر الاحتلال " .وحذّر البغدادي شيعة العراق من الانسياق وراء المخطط الهادف إلى تفتيت وحدة البلاد، خصوصاً أن النسيج الاجتماعي بين السنة والشيعة ذات جذور تاريخية تمتد لمئات السنين " أقوى من أن يتأثر بالأعمال التخريبية التي تقوم بها طائفة تكفيرية تضليلية تعمل تحت حماية جهات معروفة "، ودعا المرجع الشيعي العراقيين إلى " الحذر واليقظة وتشخيص المؤامرة وعدم التسرع في الحكم على الأحداث الجارية أو اتهام السنة بتنفيذ الهجمات في البلاد" مؤكداً أن " الشعب العراقي ومرجعيته على مستوى المسئولية وتجنب الخديعة التي تمارسها جهات متنفذة لإشعال الحرب الأهلية في البلاد ". وكان البغدادي قد أكد في ديسمبر الماضي أن الانتخابات في العراق غير مشروعة وغير شرعية ، وأصدر فتوى مضادة لفتوى السيستاني تدعو إلى مقاطعة الانتخابات. وأشار آية اللّه البغدادي إلى أن هناك جملة من المغالطات منها وصف المقاومة العراقية بالسنية في حين أنها تشمل كلّ أطياف العراق. ورفض المرجع الشيعي العراقي القول إن المقاومة الجارية في العراق سنية ومحصورة في ما يُعرف بالمثلث السنّي وقال إن مصطلح المثلث السنّي جاء بعد دخول الاحتلال فقبل ذلك لم يكن هناك مثلث سنّي أو مربّع شيعي وإنّما هناك مقاومة من الشمال إلى الجنوب.وأكد آية اللّه أن المخابرات الأمريكية والبريطانية تتعمّد التعتيم على المقاومة وتحجيمها في المثلث السنّي لكننا نقول لهم إنها في كل مكان من عراقنا الأبي والدليل على ذلك انتفاضة أنصار الصّدر التي لعبت دورا فاعلا في إضعاف الأمريكيين.