أكد مصدر مسؤول في مقر رئاسة الحكومة البريطانية الجمعة ان رئيس الوزراء غوردن براون سيجري تعديلا وزاريا اليوم بعد اعلان استقالة 6 وزراء خلال ثلاثة ايام، أحدثهم وزير الدفاع جون هاتن، . وقالت الأنباء إن الوزراء المستقيليين هم من أنصار رئيس الوزراء السابق، توني بلير، وانهم يرون الفرصة مناسبة للانسحاب من الحكومة مع تراجع شعبية العمال، ويعتبرون التوقيت مناسبا للاستعداد للانتخابات القادمة، التي يرجح أن يفوز بها المحافظون بعد 12 عاما قضاها العمال في السلطة". وإلى ذلك، أظهرت النتائج الأولية خسائر كبيرة لحزب براون في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الخميس، مما زاد من الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني المحاصر من أجل العمل على إعادة ترتيب الصفوف. وفي رسالة نشرتها التايمز في صفحتها الأولى وصحف أخرى؛ أعلن وزير العمل والتقاعد جيمس بورنل استقالته، ودعا براون إلى التخلي عن منصبه لمصلحة حزب العمال الذي يرأسه، معتبرا أن تمسكه بالسلطة يشجع على انتصار المعارضة المحافظة. براون أعرب عن خيبة أمله من الاستقالة، وأكد على أنه سيركز في الأيام المقبلة على إعادة هيكلة الحكومة، وذلك في محاولة للتمسك بمنصبه. وجاءت استقالة برونل عقب خطوة مماثلة لأربعة أعضاء آخرين في الحكومة: وزيرة الداخلية جاكي سميث التي كشفتها الصحافة الثلاثاء الماضي، ووزيرة البلديات هازل بليرز التي أعلنت الأربعاء الماضي، وفي اليوم نفسه، أعلن عضوان آخران في الحكومة أيضا استقالتهما القريبة. وكانت سميث وبليرز تلطختا بالفضيحة المدوية لنفقات النواب التي تطال الطبقة السياسية برمتها منذ حوالي الشهر. ومع تزايد عدد السياسيين العماليين الذين يدعون علنا إلى تنحي بروان، يرى محللون سياسيون أن رئيس الوزراء قد يتعرض إلى جرح قاتل.