أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الخميس انه سيترك رئاسة الحكومة البريطانية في 27 من شهر يونيو/حزيران القادم . وقد تحدث بلير من مقره الانتخابي في سيجفيلد أمام حشد كبير من مؤيديه، تتقدمهم زوجته وأطفاله، واستعرض انجازات حكومته خلال فترة السنوات العشر الماضية ، متوجهًا بالشكر للحضور وكل الذين عملوا معه واعانوه طيلة حياته السياسية. وقال بلير " اعلن قراري التنحي عن زعامة حزب العمال في 17 من الشهر القادم ". واشار بلير الى الإنجازات التى حققها خلال فترة حكمه بقوله : " ان حكومتي حققت وظائف أكثر ونمو اقتصادي في مختلف أنحاء الحياة ، كما ان اي حكومة منذ العام 55 لا يمكنها الإدعاء بالإنجازات التي حققتها ". كما لفت بلير إلى التطور السياسي الذي عاشته قضية أيرلندا في حقبته، مؤكداً أنه وضع بريطانيا كان أولوية بالنسبة إليه ،متحدثاً عن صعوبة اتخاذ القرارات من موقع المسؤولية وسهولة طرح الانتقادات من خارجها. دولياً استعرض بلير السياسة الدولية لبلاده في سيراليون وكوسوفو معتبراً أن حادث 11 سبتمبر/ أيلول شكل مفصلاً دفعه إلى الوقوف إلى جانب من وصفهم بأنهم "حلفاءه" في الشأنين العراقي والأفغاني. وتابع بلير لم نكن نحظى بالالعاب الاولمبية لولا فوز حزب العمال واضاف ان بريطانيا اليوم ليست تابعة بل هي زعيمة وقائدة . وختم قوله " لم اتمكن من تحقيق كل التوقعات خلال سنوات حكمي ، من صميم قلبي اعتقد بانني قمت بما هو صحيح واقسم انني فعلت ما فعلت من منطلق ايماني وقناعتي به ، والعالم يعلم ان بريطانيا اعظم أمة على وجه الارض . هذا ومن المفترض ان يغادر بلير فور اختيار خليفة له ،وان وزير الخزانة غوردن براون هو المرشح للخلافة . وكان بلير قد أبلغ أعضاء حكومته الخميس، بأنه يعتزم التنحي عن منصبه كرئيس للحكومة وكزعيم لحزب العمال، بعد أن استمر في هذا المنصب لمدة تصل إلى نحو عشر سنوات. وأفاد مقر رئاسة الوزراء البريطانية، في وقت سابق الأربعاء، أن بلير سيعلن في وقت لاحق الخميس، عن "قرار يتعلق بمستقبله السياسي"، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال الناطق الرسمي باسم بلير، إن رئيس الحكومة سيلقي بياناً على أعضاء حكومته بشان مستقبله كزعيم لحزب العمال، ومن المقرر أن يغادر إلى دائرته الانتخابية في "سيدغفيلد" شمالي إنجلترا، ليلقي كلمة إلى عامة الشعب.