اختتمت الجمعية الوطنية العراقية المنتخبة اليوم جلستها الأولى دون التوصل إلى اتفاق بين أعضائها على تشكيل حكومة جديدة للبلاد. ودعا الشيخ ضاري الفياض -الذي اختير مؤقتا ليدير الجلسة بصفته الأكبر سنا- للوقوف وقراءة الفاتحة "على أرواح الشهداء ووفاء لمن ضحوا بأنفسهم في سبيل العراق" وحث زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني في كلمته أعضاء الجمعية لوضع خطة شاملة للقضاء على من وصفهم بالإرهابيين مؤكدا أن "عصابات القاعدة بالتعاون مع الصداميين تشن حرب إبادة على الشيعة والأكراد". كما طالب بالعمل على تلافي غياب السنة العرب لتلافي تكرار الخطأ الذي ارتكب عند تأسيس الدولة بغياب الشيعة والأكراد على حد قوله. من جانبه, أشاد رئيس الوزراء المنتهية ولايته إياد علاوي بالمنجزات التي تحققت خلال ولايته ودعا الأممالمتحدة لزيادة تواجدها بالعراق ومساعدته في العملية الدستورية. أما الرئيس العراقي المنتهية ولايته غازي الياور فقد أكد على ضرورة مشاركة الجميع في العملية السياسية، مضيفا أن هذا هو الجزء الأخير والأهم من المرحلة الانتقالية. وشدد أشرف قاضي -ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق- على أن المنظمة الدولية ستقف إلى جانب العراق في مساعيها لإرساء دعائم الديمقراطية. وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أكد أن جلسة الجمعية ستكون بروتوكولية. ومن المفترض أن تنتخب الجمعية -التي سيستمر عقدها- رئيسا لها وتصوت على المجلس الرئاسي المكون من رئيس الدولة ونائبين له. ويجب أن يحصل المجلس على ثلثي أصوات النواب البالغ عددهم 275 عضوا. وبشأن تشكيل الحكومة لاتزال المشاورات جارية بين القائمتين الشيعية والكردية. وقال مسؤولون من الطرفين إن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد موافقة الأكراد على تسوية قضية كركوك حسب قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية. وسبق اجتماع الجمعية قصف بقذائف الهاون بالقرب من مقر انعقادها في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد. وارتفعت أعمدة الدخان داخل المنطقة وسمعت صفارات الإنذار. وكان خمسة جنود عراقيين قتلوا وأصيب عشرة بينهم مدنيون في انفجار سيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في بعقوبة شمال شرق بغداد. وقتل عراقي وأصيب 12 في انفجار سيارة ملغومة استهدفت رتلا عسكرية أميركيا في منطقة الدورة جنوبي بغداد. وكانت مروحيتان عسكريتان أميركيتان تعرضتا أمس لإطلاق نار غربي العراق مما أدى إلى إصابة إحداهما قبل أن تدمر المروحيتان السيارة التي أطلقت منها النيران, حسبما أفاد به بيان للجيش الأميركي. وفي كركوك أعلن مدير عام دائرة صحة المدينة صباح زنكنة العثور على مقبرة جماعية صغيرة تضم رفاة 81 مواطنا كرديا فقدوا منذ عام 1991 في منطقة رحيم أوه إبان حرب الخليج. وأضاف زنكنة أن الجثث وبينها أطفال تم تصفية معظمهم بالرصاص. وبشأن قرار سحب القوات الإيطالية من العراق استبعدت أستراليا إرسال تعزيزات للعراق لتسد الفراغ الذي سيخلفه انسحاب هذه القوات.وقال البيت الأبيض إن سحب القوات الإيطالية ليس مرتبطا بقضية مقتل ضابط المخابرات الإيطالي برصاص الجيش الأميركي في العراق والذي أثار أزمة بين البلدين.جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني أنه سيبدأ بسحب قواته من العراق بصورة تدريجية اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل, وذلك بعد موافقة البرلمان على تمديد فترة بقاء القوات الإيطالية المؤلفة من 3000 جندي مدة ستة أشهر أخرى هناك.