قتل أربعة من أفراد الشرطة العراقية وجرح سبعة آخرون -إصابة بعضهم خطيرة- في انفجار عبوة ناسفة بكركوك شمال بغداد أثناء تشييع جنازة زميل لهم قتل برصاص مسلحين أمس. وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار وقع على جانب الطريق أثناء مرور موكب الجنازة. وفي الرمادي غرب بغداد انفجرت سيارة مفخخة في رتل عسكري أميركي على الطريق السريع قرب المدينة صباح اليوم، دون معرفة حجم الخسائر والإصابات. وأغلقت القوات الأميركية عقب الهجوم كافة مداخل الطريق الذي يربط العراق بالأردن. وفي بيجي علمت الجزيرة أن مقرا للقوات الأميركية غربي المدينة تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية، في حين سمع دوي انفجارات في مخازن تابعة للجيش العراقي القديم تسيطر عليها القوات الأميركية إثر هجوم بقذائف الهاون على أطراف المدينة. كما منعت القوات الأميركية طلبة المدارس من التوجه إلى مدارسهم وفي حديثة (غرب بغداد) التي يرفض أهلها قرار الحكومة العراقية المؤقتة اعتماد يوم السبت عطلة رسمية. وشهد يوم أمس هجمات متفرقة في العراق خلفت عددا من القتلى العراقيين في صفوف المدنيين والشرطة، إضافة إلى مصرع جندي أميركي في هجوم استهدف دوريته شمال شرق بغداد، وجرح عدد آخر في هجومين بسيارتين ملغومتين على القوات الأميركية في حديثة. وبينما يستمر التدهور الأمني في العراق مع حلول الذكرى الثانية للغزو الأنغلوأميركي الذي أطاح بحكومة الرئيس العراقي صدام حسين وانسحاب قوات بعض الدول التي شاركت في الحرب، نقلت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية اليوم عن قائد الجيش البريطاني الجنرال مايك جاكسون قوله إن بريطانيا قادرة على أن تحل محل القوات الإيطالية في حال انسحابها. من جانبه ربط وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد تخفيض عدد القوات الأميركية في العراق بمقدرة القوات العراقية على السيطرة على الوضع الأمني، لكنه أكد في نفس الوقت أنه سيتم زيادة حجم القوات الأميركية خلال فترة الانتخابات أواخر العام الجاري. وقال رمسفيلد في لقاء مفتوح مع موظفي البنتاغون بمناسبة الذكرى الثانية للحرب إنه يشعر بالرضا إزاء التقدم الذي أحرز في العراق. سياسيا اتفقت قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي تحظى بدعم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني والقائمة الكردية على عقد اجتماع ثان للجمعية الوطنية (البرلمان) يوم 26 من الشهر الحالي لاختيار رئيس للبلاد ونائبيه ورئيس للبرلمان. وقال مسؤولون أمس إن قادة القائمتين شددوا على أهمية استمرار الجمعية الوطنية في عقد اجتماعاتها، مشيرين إلى أن اختيار الرئيس سيساهم في تسمية رئيس للحكومة. وكانت الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية انتهت الأربعاء دون الاتفاق على موعد انعقادها مرة أخرى للتصويت على تشكيل الحكومة الجديدة. وأدى غياب اتفاق بين الشيعة والأكراد إلى جعل جلسة الافتتاح بروتوكولية حيث لم يتم اختيار رئيس للبرلمان ونائب له وذكرت مصادر عراقية أن رئاسة البرلمان العراقي ستوكل إلى الرئيس العراقي المنتهية ولايته غازي الياور، في حين سيكون منصب رئيس البلاد لطالباني.