أكدت الخارجية السودانية أن ستة سودانيين بينهم دبلوماسي اختطفوا اليوم في العاصمة العراقية بغداد. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية جمال محمد إبراهيم في تصريح للجزيرة إن الستة اختطفوا بعد صلاة الجمعة وهم في طريقهم إلى مقر البعثة الدبلوماسية السودانية, مشيرا إلى أن الدبلوماسي المخطوف هو السكرتير الثاني بالسفارة. وناشد إبراهيم الخاطفين إطلاق سراح مواطنيه, موضحا أن سفارة الخرطون تتابع القضية وتحاول الحصول على مزيد من التفاصيل. وتزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن بلاده قررت خفض عدد قواتها في العراق بلواءين, وذلك في الوقت الذي ستعزز فيه عدد القوات المشاركة في تدريب الجيش العراقي. وقال رمسفيلد لدى زيارته لمدينة الفلوجة صباح اليوم في كلمة له أمام الجنود إن الرئيس الأميركي جورج بوش وافق على تعديل عدد الألوية الأميركية المقاتلة من 17 لواء إلى 15. وأضاف أن الحكومتين العراقية والأميركية ستستمران في تقييم وضع القوات خلال الأشهر القادمة, موضحا أن ذلك التخفيض سيحدث بحلول ربيع العام المقبل لينخفض عدد القوات إلى ما دون 138 ألف جندي. كما طالب رمسفيلد خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري في وقت لاحق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحكم من المركز, وتشمل كل طوائف الشعب العراقي على حد تعبيره. من جانبه قال الجعفري إن قرار الولاياتالمتحدة سحب لواءين جاء نتيجة لتقييم شامل لقدرات الجيش العراقي, مشيرا إلى أن الحكومة كانت تربط دائما بين جدولة الانسحاب وبين نمو قدرة القوات العراقية. وأضاف الجعفري أن 7500 جندي أميركي سينسحبون من العراق حتى نهاية مارس/آذار المقبل, معتبرا ذلك بأنه خطوة إستراتيجية وإنجاز كبير. وإزاء الجدل والتوتر السياسي السائد بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية شهدت مدن عراقية موجة من المظاهرات احتجاجا على تلك النتائج. فقد خرج عشرات الآلاف من المواطنين في مظاهرة عقب صلاة الجمعة استجابة لنداءات جبهة التوافق العراقية السنية التي حلت في المرتبة الثانية, فيما تصدر الائتلاف العراقي الموحد قائمة الأطراف السياسية. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في منطقة اليرموك غربي العاصمة بغداد لافتات انتقدت فيها ما وصفتها بعمليات التزوير, طالبت بتغيير المفوضية العليا وإعادة الانتخابات. وفي مدينة سامراء شمالي بغداد تظاهر نحو خمسة آلاف عراقي في مظاهرة احتجاجية أخرى, مطالبين بالوحدة الوطنية بين أفراد الشعب ورفض مبدأ الطائفية. كما تظاهر المئات في تكريت شمالي بغداد انطلاقا من مسجد صدام باتجاه مقر مجلس المحافظة منددين بالمفوضية العليا ومطالبين بإقالتها. وفي الموصل شمالي بغداد انطلق أيضا مئات المتظاهرين من مسجد الخضر باتجاه مبنى المحافظة مطالبين أيضا بإعادة الانتخابات. وعن ردود الأفعال على الأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات أعرب رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم عن أسفه لرفض بعض الجماعات للنتائج المعلنة من قبل المفوضية العليا للانتخابات. وقال الحكيم عقب لقائه بالمرجع الشيعي علي السيستاني بمدينة النجف جنوب بغداد إنه من "حق أية جهة أن تطعن في النتائج. أما هذه المواقف المؤسفة وغير المبررة, والبعض بدأ يهدد وبشكل واضح، فهذا أمر سيئ". القوات الأميركية تفقد جنديين مع الإعلان عن انسحاب آلاف الجنود من العراق(رويترز-أرشيف) ميدانيا قال الجيش الأميركي إن جنديين أميركيين لقيا مصرعهما في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم في بغداد ليرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ الغزو إلى 2163 جنديا. كما لقي عشرة جنود عراقيين مصرعهم وأصيب 17 في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش في منطقة العظيم على الطريق الرئيس بين بغداد وكركوك. وقتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية عندما فجر انتحاري نفسه في حشد من المصلين أمام مسجد في بعقوبة شمال شرق بغداد أثناء دخولهم لأداء صلاة الجمعة. وفي بعقوبة أيضا عثرت الشرطة على جثث ثلاثة مدنيين وعليها آثار طلقات نارية وهي معصوبة الأعين وموثقة الأيدي والأرجل.