قال الباحث أحمد قائد الأسودي رئيس مركز القرن ال(21) للتجديد والتنمية أن البطالة ظاهرة اجتماعية موجودة في كل المجتمعات العربية والإسلامية والأوروبية بدون استثناء وأن مسئولية تجفيف منابعها والحد منها تقع على الجميع. مؤكداً بأن اللوم على الدولة وحدها في تجفيف منابع البطالة والإتكال عليها بذلك ليس صحيحاً أو منطقياً خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية وقليلة الموارد والإمكانيات لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وما رافقها من تداعيات وأحداث أثرت في كل المجالات. مشيرا إلي أن إشاعة ثقافة المشاريع العامة والخاصة في أوساط المجتمع وتبني المؤسسات التعليمية والجامعات والشركات والمؤسسات لبرامج تأهيلية وتدريبية لطلابها وموظفيها من أفضل الطرق وأنجعها لتمكين الجاهزيات (العلماء والخريجين والمتقاعدين) من الالتحاق بأسواق العمل مباشرة وتبني مشروعات خاصة بهم. جاء ذلك في محاضرة له اليوم بالمركز اليمني للدراسات (منارات) بعنوان (تجفيف منابع البطالة وتمكين الجاهزيات من الحصول على فرص العمل ومشروعات خاصة)تطرق فيها إلى البطالة كظاهرة اجتماعية وسبل مواجهتها والقضاء عليها من قبل الجميع, مشيراً إلى جملة من الخطوات العملية الإجرائية المساعدة لتمكين الجميع خاصة فئة الشباب من إيجاد مشاريع خاصة ناجحة بدلاً من البحث عن الوظيفة أو انتظار فرص العمل وضياع الفرحة الحياتية باعتبار المشاريع الخاصة هي من تصنع الثروة والفرحة. مؤكداً بأن الجميع يمتلكون الجاهزية والقدرات والمهارات الذاتية والمساحات والفرص الذهبية لصناعة المشاريع الناجحة الخاصة لكنها تحتاج إلى البحث عنها واكتشافها لتحويلها إلى قيم تنفيذية ومعاني ودلالات خاصة إجرائية لازمة معينة ومساعدة لتحقيق ذلك. حضر الفعالية عدد من الاكاديمين والمختصين والمهتمين بهذا الجانب إضافة إلي عدد من ممثلو الجهات والمؤسسات ذات العلاقة .