أكد القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والارشاد بأن وزارة الأوقاف على استعداد تام لتبني ودعم مشروع مركز منارات الخاص ببناء قدرات الشباب لامتلاك مشروعاتهم الخاصة. وقال القاضي الهتار في الندوة التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» للإعلان عن مشروعه الوطني لبناء قدرات الشباب لامتلاك مشروعاتهم الخاصة: إن هذا المشروع سيشكل نواة حقيقية لمجتمع منتج، الأمر الذي سيسهم بفاعلية في معالجة قضايا الفقر والبطالة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني. مضيفاً بأنه يجب أن تكون البداية في أمانة العاصمة ومن ثم التوسع للوصول إلى مختلف محافظات الجمهورية. من جانبه أوضح رئيس مركز القرن ال«21» للتنمية المهندس أحمد قائد الأسودي أن المشروع الخاص هو مرتكز أساسي للاستقرار والتنمية والتطور وانه بمجرد ميلاد واتساع مساحته ستتوالد معه تباعاً المؤسسات الداعمة والمساعدة والتي ستسهم بشكل كبير في تفعيل المشروعات الخاصة وتنميتها. وقال الأسودي: إن الشخص بدون مشروعه الخاص لن يعرف المواطنة المتساوية ولا التعاطي مع قوانينها وتشريعاتها المختلفة، مشيراً إلى أن المشاريع الخاصة للأفراد سواءً كانوا متخرجي الجامعات أو متقاعدين أو غيرهم ستعمل على تجفيف منابع البطالة والفقر التي يعاني منها المجتمع. منوهاً بأن أصحاب المشاريع العملاقة عملوا بجد وفي أصعب الظروف وأشدها قساوة لذلك لابد من الاعتماد على الذات والبحث عن مشاريع خاصة يتم دراستها بشكل جيد، وذلك للتغلب على المصاعب الحياتية الموجودة في عالم اليوم. إلى ذلك أوضح الأخ عبدالله يحىى العلفي - عضو مجلس أمناء منارات بأن ظاهرة البطالة تطرح نفسها اليوم كتحد خطير، لما لها من انعكاسات على مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية والأمنية والاقتصادية. مشيراً بأن مركز منارات يأتي في صدارة المنابر البحثية الوطنية التي أعلنت عن قلقها الكبير تجاه حتمية تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني محذراً من ارتفاع نسبة البطالة نتيجة تعثر السوق الوطني والذي يعتبر جزءاً من السوق العالمي المتعثر.. وقال العلفي: إن مشروع منارات يهدف إلى نشر ثقافة المشروع الخاص في المجتمعات المحلية المستهدفة وتمكين خمسة وعشرين ألف شاب من اكتشاف وصياغة وامتلاك مشروعاتهم الخاصة ،وذلك من خلال تنظيم ألف دورة تدريبية لخمسة وعشرين ألف شاب لتأسيس مشروعاتهم الخاصة وتنظيم عشر دورات تدريبية لإعداد وتأهيل مائتين وخمسين مدرباً ومدربة لتنفيذ البرنامج وتنظيم خمس دورات تدريبية لتأهيل وتوجيه عشرين منظمة غير حكومية لتبني المشروع.