اعلن رئيس مجلس صيانة الدستور في ايران، أحمد جنتي اليوم الجمعة ان بعض الموظفين المحليين في السفارة البريطانية سيحالون الى المحاكمة على خلفية التظاهرات التي جرت احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت قبل أيام 8 موظفين من السفارة الأمر الذي اعتبرته بريطانيا "ترهيبا". وسارع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى تهديد طهران ب "رد جماعي قوي" ضد أي محاولات مماثلة، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية.وفي سابقة فريدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اشترط فيروز أبادي -رئيس أركان القوات المسلحة في إيران- أن يقدم الاتحاد الأوروبي اعتذارا لإيران عن انتقاداته للانتخابات الرئاسية الإيرانية، قبل أي حوار معه حول الملف النووي. واعتبر مراقبون تصريحات فيروز أبادي بداية خطيرة لدور يقوم به العسكر لرسم مهام السياسة الخارجية لإيران بعد الداخل، ما يزيد -في رأي هؤلاء- المخاوف من برنامج إيران النووي وأهدافه المدنية، نقلا عن تقرير بثته قناة العربية.من جهة أخرى، قالت مصادر قريبة من الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني إنه لن يحضر صلاة الجمعة التي تقام كل أسبوع في جامعة طهران.وأبلغت المصادر "العربية" أن رفسنجاني الذي يتناوب على إمامة صلاة الجمعة مع عدد من الفقهاء الإيرانيين لم يحضر الصلاة الأسبوع الماضي، وأنه لن يحضر صلاة الجمعة اليوم كإمام مؤقت، وهو ما يرجح إمكانية استقالته.يشار إلى أن رفسنجاني كان قد دعم المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات، وهاجم الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، ووصفه بالخطر على النظام، وأن أنصار أحمدي نجاد أطلقوا هتافات "الموت لرفسنجاني" في صلاة الجمعة التي أقيمت بعد الانتخابات. وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة الإصلاحي مهدي كروبي، "إعتماد ملّي"، أن سبب الغاء محمود احمدي نجاد زيارته الى ليبيا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي هو عدم ترحيب طرابلس بمشاركته.وقالت الصحيفة، التي لم تسم أحمدي نجاد بالرئيس، ان الاتحاد الأوروبي وعددا من زعماء الدول طلبوا عدم حضور أحمدي نجاد القمة. وأعلن كروبي زعيم حزب اعتماد ملّي وصاحب امتياز الصحيفة انه لن يعترف باحمدي نجاد رئيسا لايران بعد تثبيته في انتخابات مزورة على حد تعبيره. وليلة الجمعة، واصل الايرانيون اطلاق صيحات التكبير من على اسطح المنازل احتجاجا على نتائج الانتخابات.وفي تطور سابق أمس الخميس، قدمت لجنة باسيج طلابية في طهران شكوى إلى الادعاء العام وطلبت محاكمة الإصلاحي موسوي بتسع تهم، منها التواطؤ في محاربة الله ورسوله، والإفساد في الأرض.وجاءت الشكوى بعد ساعات من رسالة موسوي الأخيرة للشعب التي أكد فيها أنه لن يعترف بأحمدي نجاد رئيسا، وأنه سيواصل مطالبه بإلغاء الانتخابات عن طريق المراجع القضائية. ومن جهة أخرى، أكد عضو نافذ في البرلمان الإيراني أن عددا من أقطاب المعارضة الذين اعتقلوا في الأحداث الأخيرة انتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب حول مشاركتهم في دورات تدريب تمت في دولة خليجية لإيجاد ثورة مخملية وقلب النظام.وأكد النائب المذكور -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن من بين الأشخاص الذين "أدلوا باعترافات" وهو يبكي، محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق محمد خاتمي، الذي نقل عنه في اعتراف مصور أنه رحب بنزع لباسه الديني كإجراء عقابي.وتؤكد مصادر أن التلفزيون الإيراني ينوي بث الاعترافات التي وصفت بالملفقة. "العربية"