أقر جنود اسرائيليين اليوم الاربعاء بارتكاب جيش الاحتلال الاسرائيلي جرائم حرب وأستخدام المدنيين كدروع بشرية اثناء عدوانه الاخير الذي شنه قبل ستة اشهر على قطاع غزة . ونشرت المنظمة الاسرائيلية (كسر الصمت) اعترفات 30 جنديا إسرائيليا شاركوا في الحرب،بتلقيهم اوامر من قادتهم خلال الحرب باطلاق النار على المدنيين دون تمييز اثناء العدوان الاخير. واضافت المنظمة أن الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في وحدات مختلفة للجيش الاسرائيلي أثناء الحرب اعترفوا باستخدام المواطنين الأبرياء كدروع للجيش أثناء الحرب وكذلك تدمير البيوت وإطلاق النار على المدنيين. واكد الجنود الاسرائيليين ان الجيش الاسرائيلي استخدم في الحرب قوة مبالغ بها ونيران كثيفة جدا, موضحين ان الجيش دفعهم للدخول في مناطق آهلة بالسكان تحت نيران كثيفة وعدد قليل من الجنود وهو ما كان يؤدي الى سقوط العديد من الأبرياء. من جانبه أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن هذه الاعترافات هي دليل حاسم على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب أثناء الحرب على غزة من خلال تعمد قتل المدنيين الأبرياء واستخدامهم دروعاً بشرية واستخدام النيران الكثيفة وتدمير البيوت بطريقة غير مبررة. وقال الناطق ابو زهري أن مصداقية المنظمات الدولية وخاصة المحكمة الدولية باتت أمام اختبار حقيقي مبينا أنه لم يعد من المقبول الاستمرار في تجاهل هذه الجرائم واعتراف مرتكبيها ،مما يجعل من اللازم تقديم هؤلاء القتلة والمسئولين عنهم إلى المحاكمة الدولية.