اكد الاخ احمد مساعد حسين وزير شؤون المغتربين ان القيادة السياسية والحكومة يعطيان المغترب اليمني كل الاهتمام والرعاية وان المؤتمر العام الثالث للمغتربين سيأتي بنقلة نوعية في العلاقة بين المغترب والوطن وان زيارته لبعض دول الخليج هدفت الى الالتقاء بالجاليات اليمنية واطلاعهم على عملية التحضير للمؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين المقرر انعقاده في اكتوبر 2009م. واوضح ان التحضير للمؤتمر يتم على قدم وساق وان الحكومة قد شكلت لجنة تحضيرية على مستوى عال من المسؤولية وتقوم بدورها على اكمل وجه حتى يكلل المؤتمر بالنجاح، مبيناً ان هذا برهان على الاهتمام بالمغترب باعتباره من محاور التنمية وهدفها ورافداً اساسياً للاقتصاد الوطني الذي يقف اليوم امام التحديات الداخلية والخارجية صامداً قوياً. واكد في تصريح خاص ل«26سبتمبر» عقب عودته من زيارة تفقدية شملت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت ان المغتربين اليمنيين في خير وانهم يحظون بالرعاية والاهتمام الخاص من قادة ومسؤولي بلدان اغترابهم وانه تم الاطلاع على اوضاع المغتربين وتلمس همومهم ومشاكلهم ومناقشة مشاكلهم والحلول المقترحة لحلها. وطالب من أبناء الجالية اليمنية اعداد دراسة احصائية بابناء الجالية المبرزين والمبدعين في مختلف المجالات والتخصصات سواء رجال المال والاعمال أو اكاديميين أو اطباء واعلاميين ومثقفين وغيرهم. واشار الى اهمية البدء بتكوين قاعدة معلومات صحيحة ودقيقة لشؤون الجالية حتى يتسنى للوزارة القيام بدورها في خدمة ابناء الجالية وحل قضاياهم سواء في الداخل او الخارج بالتنسيق مع الوزارت الاخرى. وقال: ان حل قضايا ومشاكل المغتربين يتطلب تحديد مجمل القضايا والمشاكل وتوصيفها والقيام بمسح شامل للمغتربين وامكانياتهم الاقتصادية والمالية والكفاءات العلمية بينهم ليتسنى للوزارة وضع الحلول الناجعة لها.. مشيراً الى اهمية الاستفادة من قدرات وامكانات جميع ابناء الجالية كل في اطار اهتمامه وتخصصه ومجال عمله في دعم عملية التنمية الشاملة في الوطن». واوضح انه تم مناقشة العديد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين اليمن والبلدان التي تم زيارتها وذلك من اجل تعزيز التعاون الثنائي، كما تم التطرق للعلاقات المتميزة التي تربط اليمن وتلك البلدان الشقيقة خاصة في مجال رعاية المغتربين اليمنيين ومناقشة القضايا المتعلقة بالجالية اليمنية. وقال: خرجت لقاءاتنا بالمسؤولين هناك بجملة من النتائج الايجابية والتي من اهمها التأكيد على الاهتمام الذي توليه دول الخليج لليمنيين والاجراءات التي اتخذتها في سبيل استقدام العمالة اليمنية واعتبارها من الجنسيات غير المحظور استقدامها، والتأكيد على السعي الى الغاء نظام الكفالة. واكد انه تم دعوة ابناء الجالية اليمنية الى التفاعل الايجابي البناء مع الوطن وقضاياه، عبر استثمار ثرواتهم المالية والمعرفية في وطنهم وتقديم حلول عملية وواقعية لما يساعد على حل مشاكلهم في مواطن الاغتراب وعند عودتهم الى وطنهم والابتعاد عن تضخيم القضايا. وبين ان الوزارة تسعى الى انشاء مركز معلومات خاص بالمغتربين يتضمن كافة المعلومات والارقام والدراسات الخاصة بهم اضافة الى تنفيذ مسح شامل للمغتربين لتوحيد المعلومات فضلاً عن انشاء صندوق رعاية المغتربين.