عبر عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية عن استنكارهم الشديد وإدانتهم للجرائم المروعة التي ترتكبها عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية بحق النساء والشيوخ الأطفال والمواطنين العزل بمحافظة صعدة , وطالبوا بانهاء هذا الوباء السرطاني ومواجهة أفكارهم الظلامية الدخيلة على المجتمع اليمني .. واعتبروا في أحاديث ل 26سبتمبرنت ان تقوم به هذه الفئة الباغية قد تجاوزت الدين والأعراف والتقاليد , ووصفوا الأعمال الإجرامية التي تقوم بها تلك العصابة الإرهابية بانها جرائم ضد الإنسانية وإنها ترتكب بحق كل ابناء اليمن وليس بحق ابناء صعدة , جرائم تفوق الخيال ويقول الدكتور أحمد الكبسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ان شهادات النازحين جراء فتنة التمرد والإرهاب في صعدة هي جرائم تفوق الخيال والتصور ولا تمت بصلة الى الأخلاق والشيم اليمنية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . وأضاف الدكتور الكبسي ان تلك العصابات الإجرامية فقدت الإحساس والانسانية ولم يعد لها أي رادع ديني او اخلاقي او مجتمعي او وطني. وزاد بالقول : ان من يمارس تلك الجرائم الفظيعة ليسو سوى مجرمين ومجموعة من المرتزقة التي تخلت عن انسانيتها ولم يعد لها مبادئ او قيم او أخلاق واستمرأت في ارتكاب الجرائم التي ستحل بهم غضب الله سبحانه وتعالى . وحذر الدكتور الكبسي من الافكار الظلامية لعصابة الارهاب الحوثية , وقال ان تكل الافكار خطيرة وغريبة على مجتمعنا وديننا الاسلامي وغريبة على المذهب الزيدي والشافعي . لافتا الى ان اليمن لم تشهد جرائم وحشية مثل الجرائم التي تترتكبها عناصر الحوثي التي لاتحكمها الا شريعة الغاب. ودعا الدكتور الكبسي كافة القوى اليمنية الى مواجهة الافكار المتطرفة لعناصر , وشدد على ضرورة تركيز الحكومة على التعليم الحديث لانتشال مناطق صعدة التي تنشط فيها عناصر الارهاب الحوثية من ثقافة الكهوف والجروف الى تعليم القرن الواحد والعشرين . واضاف ان بناء كلية صعدة للعلوم والتكنلوجيا من شانه ان يسهم في اجتثاث تلك الافكار السرطانية الدخيلة جنبا الى جنبا مع الشباب والعقلاء والعلماء من ابناء صعدة . اياد خارجية وذكر الدكتور الكبسي ان الدعم الخارجي لعناصر الارهاب الحوثية لايخفى على احد , وقال : حالما اجد عصابة تجابه الدولة وتمتلك من الأسلحة والإمكانيات الكبيرة فان ذلك يؤكد وجود اياد خارجية تدعمهم . كما طالب الدولة بالتنبه الى تجار السلاح والمخدرات الذي يجدون ضالتهم في استمرار الحروب , مؤكدا ان القضاء على هذه الفتنة بات ضرورة وطنية ودينية وأخلاقية . وقال ان التساهل مع مثل هذه القضايا لا يجوز ويجب على الدولة ان تضرب بيد من حديد كل من يريد المساس بالوحدة الوطنية , وأثنى على الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والامن لاجتثاث الفتنة من صعدة . جرائم حرب في حين قال الدكتور أحمد العجل أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء : ما يقوم به المتمردون المعروفون بالحوثيين في بعض مديريات محافظة صعدة هو عمل إجرامي مجرم شرعأً وقانوناً وعرفاً بل تتجاوز إجراميته ليصل إلى مستوى جرائم الحر ب وبالتالي نستطيع أن نقول أن عصابة التمرد تمارس جرائم حرب لأنها أولاً تستبيح وتتلذذ بقتل الجنود ورجال الدولة, ثانياً:تتلذذ وتستبيح قتل كل من يخالفها من المواطنين، ثالثاً: تعتدي على النساء ولا سيما في منازلهن وحتى النساء في مخيمات النازحين .. وبالتالي هذه الجرائم جرائم حرب ممنهجة وهذه ظاهرة خطيرة في المجتمع البشري ولنأخذ مثالاً على ذلك التغرير بالأطفال واستخدامهم في الحرب واختطاف الأطفال من منازلهم ومن مخيمات النازحين وإجبارهم على أن يحاربوا معهم هو من أخطر جرائم الحرب في حق الإنسان وبالذات الطفولة. لعن الله من أيقظها ويضيف الدكتور العجل: ولعلي أذكر في هذا المقام إدانة منظمات حقوق الإنسان للمتمردين الحوثيين حول جرائمهم ضد المواطنين والأطفال ومما يؤلمنا جدا ً أن المرأة تختطف وكذلك الشابة من بيتها أو من مخيمات النازحين ويمارس ضدها الأفعال الإجرامية في ظل معتقدات تلك العناصر كالمتعة وبالتالي يستحلون الأعراض إلى جانب الاعتداء على الأموال والمرافق العامة والخاصة وهذه الجرائم توجب على الدولة وعلى المجتمع التكامل في صد هذا الإجرام واستئصال هذه الفئة الباغية (في الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها). ويقول الدكتور أحمد العجل أن القاعدة الشرعية التي يتفق معها القانون البشري هي قول الله تعالي:- (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) صدق الله العظيم ,ولا ننسى أيضاً أنه جاء في الحديث النبوي (من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وإن زعم أنه يصلي ويصوم) أو كما قال. ويؤكد الدكتور العجل: ونحن كمجتمع مدني ومؤسسات تعليمية وتربوية وتثقيفية ملزمون في الوقت الراهن من باب الأولويات الضرورية مساندة ودعم رجال القوات المسلحة والأمن لأنها تحمي وطننا وأمننا واستقرارنا والدعم ضروري لانه يزيد من الروح المعنوية لدى رجال القوات المسلحة والأمن ويشرفنا أن نرى القوافل الشعبية تتوافد على رجال القوات المسلحة والنازحين في المخيمات وهذا يعبر عن شيئين هامين يمتاز بهما أبناء اليمن الأول: المسئولية المشتركة والثاني:ترسيخ التكافل الاجتماعي. ويشدد الدكتور العجل على ضرورة التصدي للإشاعات المغرضة والأكاذيب وكل أنواع الحرب النفسية والإسهام في تصحيح المفاهيم والتأكيد على أن هذه الحرب ضد تلك العناصر المتمردة هي جهاد مقدس على ضوء القاعدة الشرعية(من قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد). مضيفاًَ وعلينا أن نعمل برؤية إستراتيجية من خلال التنشئة والتربية التي ترسخ نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والتشبع بروح القانون ليكون ثقافة سلوكية والإسهام في وقاية النشء والشباب من الأفكار المنحرفة المتطرفة والمناطقية والطائفية وتقديم الاستشارات عبر البحث العلمي إلى الجهات المعنية وفي إطار قوله تعالى( وتعاونوا على البر والتقوى). تحية لأبطال الجيش والأمن من جهته بدأ لحسون صالح مصلح وكيل محافظة الضالع بتوجيه التحية إلى أبطال القوات المسلحة والامن الشجعان الذين يلقنون المرتزقة من عناصر فتنة التمرد الحوثية دروسا في كافة الجبهات سواء في صعدة أو في حرف سفيان وقال لحسون : أقول لهم بوركت أيديكم أيها الإبطال الميامين وشعبنا اليمني كله ملتف حولكم لما تقومون به من أعمال بطولية ضد المرتزقة من العناصر التخريبية وسيسجل التاريخ مواقفكم البطولية الشجاعة في انصع صفحاته بخط من ذهب كما نقل تحياته لأسر الشهداء الميامين الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم المقدس في مواجهة العناصر المارقة وأشار إلى ان عناصر الارهاب المتمردة قد ارتبطت مع الإرهاب الدولي وجندت نفسها كأداة لتنفيذ أجندة تخريبية بدعم من جهات حاقدة على اليمن .. وقال وكيل محافظة الضالع ان كل من لدية ذرة انسانية لايمكن الا ان يقف ضد تلك الجرائم المروعة التي ترتكبها تلك العناصر الإجرامية , منددا بكل ما يقومون به من جرائم بشعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ من ابناء صعدة , وقال ان مكن يقومون بمثل تلك الجرائم التي راوها النازحون لايمتون الى شعبنا اليمني او ديننا الاسلامي باي صلة . جرائم غير مسبوقة وبدوره قال صالح احمد صالح الشاعري رئيس فرع منظمة مناضلي الثورة اليمنية بمحافظة الضالع ان الجرائم التي ارتكبتها عناصر الارهاب والتمرد الحوثية جرائم غير مسبوقة في تاريخنا اليمني . واضاف : لم يسبق لي وغيري من اليمنيين ولم تعرف اليمن مثل هذه الجرائم التي يرتكبها عناصر التمرد بصعدة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ والاعتداء على المواطنين الأبرياء . وأكد الشاعري ان من واجب الدولة والحكومة مواجهة هذه العاصر التي تشكل خطرا كبيرا يهدد امن وسلامة المجتمع ومصالح الوطن العليا .