أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي استطاع أن تحافظ على بقائها في منصبها إنها تعتزم الحفاظ على التوازن الاجتماعي مع الائتلاف الحاكم الجديد الذي ستقوده بين المحافظين والليبراليين. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان فوز التحالف المسيحي بقيادة ميركل ومعه شريكه الجديد في الائتلاف الحكومي المقبل وهو الحزب الديمقراطي الحر. وأوضحت ميركل التي تتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي الاثنين في برلين عقب جلسة لرئاسة الحزب بعد يوم واحد من الانتخابات البرلمانية أنها ستعمل على الحفاظ بشكل متعقل وجيد على التوازن في اقتصاد السوق الاجتماعي في هذه المرحلة الصعبة اقتصاديا وقالت أن الحكومة الجديدة التي ستشكلها مع الحزب الديمقراطي الحر ستصبح جاهزة في موعد أقصاه التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وأضافت ميركل أنها ملتزمة بخفض الضرائب لكنها رفضت تحديد التوقيت لذلك. ووفقا للنتائج الرسمية المؤقتة لانتخابات أمس فقد حصل التحالف المسيحي المكون من حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري على نسبة 33.8% من الأصوات بتراجع قدره 1.4% مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005، كما حصل الحزب الديمقراطي الحر على 14.6% بشكل يضمن لهما أغلبية مريحة لتشكيل ائتلاف حاكم. وفي المقابل مني الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي شارك في الائتلاف الحاكم مع التحالف المسيحي على مدار السنوات الأربع الماضية، بأكبر هزيمة له منذ عام 1949 حيث لم يحصل عليه سوى 23% فقط. وأشارت ميركل إلى أنها ستجري مشاورات مع شريكها الجديد في الائتلاف الحزب الديمقراطي الحر حول تمديد تشغيل مفاعلات الطاقة النووية ولكنها أكدت عدم تراجع حزبها عن وعوده الانتخابية في هذا الصدد. وتجدد الخلاف في ألمانيا حول تمديد تشغيل مفاعلات الطاقة النووية في أعقاب الانتخابات البرلمانية. وفي الوقت الذي طالب فيه أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل بتمديد تشغيل المفاعلات، أكدت المعارضة رفضها لهذه المطالب وأصرت على تنفيذ التخلي التدريجي عن المفاعلات النووية والاتجاه إلى الطاقات البديلة والمتجددة وكالات