لم تكن تعلم عن مستوى المرأة اليمنية سوى اليسير ....لكنها عندما رأت المفاجأة قالت باندهاش :( إنها الأصالة والحرية والتاريخ العريق ) , السيدة شاهريزات عبد الجليل وزيرة المرأة وتنمية المجتمع الماليزي أعربت عن إعجابها الشديد ومسئولون ماليزيون ورؤساء جامعات وسفراء ودبلوماسيون بما شاهدوه في جناح اليمن الذي أقامته السفارة اليمنية ضمن المعرض الدولي لتعزيز قدرات المرأة في الدول النامية والذي افتتح في العاصمة الماليزية الخميس الماضي ويستمر مدة 4 أيام بتنظيم من معهد تمكين المرأة التابع لحركة دول عدم الانحياز (نيو).... فعشرات اللوحات الفنية الإبداعية بأنامل طالبات يمنيات ملتحقات في برامج الدراسات العليا بتخصص فنون جميلة ..., إلى جانب عروض المولتي ميديا كلها وثقت بالضوء والصورة لمسيرة المرأة اليمنية وأدوارها في مناحي الحياة المختلفة السياسية والاجتماعية والثقافية .. لحظات من اليمن السعيد عاشها الزوار في رحلة حية بصحبة شقائق الرجال .. وهن يفتخرن بواقع يماني يتفاءل بالحاضر ويتطلع إلى مزيد من التمكين في ضل الدولة اليمنية الحديثة وما منحته لهن من خصوصيات جعلهن في مكان متميز من الحرية والتمكين والإبداع الواسع وفقا لما عبرن عنه من خلال المعرض رحلة أخاذة بالفن والدان والفلكلور في حضرة البخور العدني والقهوة اليمانية الأصيلة العبقة بنكهة لم تخل من سير الرائدات اليمنيات أمثال امة العليم السوسوة وأمة الرزاق على حمد وهدى البان وغيرهن ممن ناضلن من اجل الحقوق فتحقق مناهن بعد حين ليس بكثير. فكن القدوة في وطن يشمخ بتمكين نسائه .... الفن لا يحده جغرافيا او يستوقفه جواز سفر .. هكذا أوحت واستوحت 15 لوحة فنية جسدتها أنامل التشكيليات : شريفة المقطري و فائزة الذماري ونجوين الأعوج مزجن من خلال اللوحات الأصالة بالمعاصرة وأكدن إن المرأة اليمنية ظاهرة إبداعية تمردت على الواقع وطارت بثقة نحو العالمية بإبداعاتها المختلفة فنا وسياسة وثقافة ..... وفي تصريح خاص تقول التشكيلية شريفة المقطري انها تحاول في لوحاتها إن تتمرد على الواقع في بعض العادات المنغلقة حد وصفها .. وذلك من خلال فلسفة فنية اقرب إلى الرومانسية في نزعتها الإنسانية ذات طابع الهروب إلى الحياة وجمالها المتفائل بالسعادة والحرية في تشكيلاتها المواكبة لأسلوب الحداثة ..