أظهرت دراسة أميركية أن فيروس إنفلونزا الخنازير المعروف باسم "أتش1أن1" يصيب الأطفال ويقتل الكبار. وقالت مجلة الرابطة الطبية الأميركية التي نشرت نتائج الدراسة التي أجرتها إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا على 1088 حالة خضعت للعلاج في المستشفيات قضى منهم 118، أن معدل المرضى الذين أقاموا في المستشفى كان الأعلى في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين، وأن معدل الوفيات هو الأعلى في أوساط المرضى فوق سن ال50 عاما. وحسب الدراسة فإن احتمال تحول إنفلونزا الخنازير إلى مرض قاتل في أوساط المرضى أقل من سن 17 عاما، هو الأقل من بين التقديرات ورغم أن تعرض المرضى من كبار السن –كما تقول الدكتورة جانيس لوي التي أشرفت على الدراسة– إلى خطر الإصابة يبقى احتمالا ضئيلا لأسباب تتعلق بما تبقى لديهم من مناعة، فإن خطر الموت الذي يحدق بهم إذا ما أصيبوا بالمرض ربما يكون أعلى من ذلك لدى الأطفال، وذلك لارتفاع معدلات الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والخلل الوظيفي للرئة والسكري والانتفاخ. لذلك فإن الأمراض المزمنة من العوامل الرئيسية الخطرة التي تساهم في تطور إنفلونزا الخنازير إلى درجة يتطلب معها العلاج في المستشفى. فالأمراض التي فاقمت إنفلونزا الخنازير في أوساط 741 من الصغار والكبار الذين دخلوا المستشفى كانت مشتركة، فكان 60% من الأطفال و72% من الكبار يعانون من ضغط الدم وارتفاع في الكولسترول وأمراض معوية. والسمنة أيضا كانت من العوامل التي تفاقم مرض "أتش1أن1"، لا سيما أن البدناء قد يتناولون علاجات طبية لتخفيف أوزناهم من شأنها أن ترفع من خطر المعاناة الشديدة من الإصابة بإنفلونزا الخنازير. كما أن السمنة المفرطة تزيد من حالات انقطاع التنفس أثناء النوم وتقلل من وظيفة الرئة، وفي الحالتين يتعذر على المصاب بإنفلونزا الخنازير التغلب على العدوى التي لها علاقة بالتنفس مثل الإنفلونزا. فقد تبين أن 66% من بين ال156 البدناء من الكبار كان لديهم أمراض ساهمت في تعقيد مرض الإنفلونزا مثل أمراض الرئة والقلب والسكري. غير أن الأمر المحير حسب القائمين على الدراسة أن السمنة لا تشكل عامل خطر في حالات الإصابة الشديدة بالإنفلونزا الموسمية. متابعات