اكتفي جيش الاحتلال الأمريكي بتأنيب ستة من كبار الضباط وضباط الاختياط شاركوا بانتهاك حقوق الأسري العراقيين في سجن ابو غريب خارج العاصمة بغداد ، فيما يجري تحقيق جنائي مع ستة جنود أخرين لدورهم في الانتهاك .يأتي الاعلان عقب تحقيق اداري امر به الجنرال ريكاردو سانشيز قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق ، وقال مسؤول عسكري أمريكي "إن التأنيبات وهي أشد عقوبة كتابية يفرضها الجيش الأمريكي ستبقى سرية ولن تعلن تفاصيل عن أسماء أو رتب المعاقبين ، وتلقى شخص سابع خطاب لوما أخف فيما يتعلق بنفس الحادث". وكانت شبكة "سي.بي.اس" التلفزيونية الأمريكية قد عرضت ، الأسبوع الماضي ، صوراً لجنود أمريكيين ينتهكون ويهينون أسرى عراقيين داخل سجن أبو غريب ، ومنها لقطات ظهر فيها الأسرى عرايا وقد غطيت رؤوسهم بأكياس .ومن جانبها أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلي "أن قوات الاحتلال فعلت بالأسري العراقيين ما كان يفعله نظام صدام حسين من تعذيب وإهانة لهم ، ومن ثم يتعين على ال‘دارة الأمريكية أن تفعل أكثر من مجرد الإدانة لممارسات جنودها" ، موضحة أن المسئولين الامريكيين كانوا على دراية بهذه الممارسات منذ عدة أشهر ، قبل أن يصبح العالم بأسره على دراية بها بعد نشر صورها عبر شاشات التليفزيون والصحف المختلفة ، فان الجيش الامريكى يكتفى حتى الأن بتأكيد اعتقال الجنود المتهمين الذين نشرت صورهم" . وأضافت الصحيفة "أن التقرير الذى رفعته الأجهزة الأمريكية الى الجنرال ريتشارد مايرز تضمن ممارسة الجنود المتهمين لأعمال جنائية ومنافية للأخلاق" ، مطالبة بأن تتجاوزالتحقيقات المعلومات الاستخبارية العسكرية