قتل خمسة جنود أمريكيون فيما أصيب اثنان آخران في هجمات متفرقة شنها رجال المقاومة العراقية في أنحاء متفرقة من البلاد .وتفصيلا ، قتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب رابع بجروح بليغة إثر تدمير آلية عسكرية أمريكية كانت تسير ضمن قافلة تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي في العراق في منطقة زوبع بالقرب من مدينة أبو غريب غرب بغداد. فيما قامت القوات الأمريكية على الفور بتطويق مكان الحاث فيما هبطت المروحيات ف مكان الحادث وأقلت الجنود المصابين إلى مكان مجهول. وعلى الصعيد نفسه أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل اثنين من جنوده وجرح آخر في حادثين منفصلين جنوب وغرب العراق. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بيان عسكري أمريكي قوله إن أحد الجنديين قتل اليوم وجرح زميل له بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهما بمدينة صفون على الحدود مع الكويت، بينما قتل جندي من المارينز بنيران وصفت بأنها غير معادية قرب الفلوجة غربي العراق. يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه القوات الأمريكية في العراق تساندها قوات مغاوير الداخلية حملة دهم اعتقلت فيها أكثر من خمسين شابا من منطقة حي الجهاد غرب العاصمة العراقية بغداد، وجوبهت تلك القوات بعد شن العملية بإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين في المنطقة ما أدى إلى إعطاب سيارتين تابعتين للمغاوير الداخلية ،وإصابة عدد من رجال الشرطة العراقية . ومن ناحية أخرى ، حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال ريتشارد مايرز من أن أي هزيمة للولايات المتحدة في العراق ستؤدي إلى وقوع هجمات مشابهة لهجمات 11 سبتمبر 2001. وفي آخر مؤتمر صحفي له قبل تنحيه عن منصبه الجمعة في نهاية ولاية مدتها أربع سنوات قال مايرز إن المقاومة تحاول كسر إرادة الولاياتالمتحدة وإخراج قواتها من العراق مشيرا إلى أن "أفضل أسلحتنا كشعب هو الصبر والعزم أو بكلمة أخرى الإرادة". وحذر مايرز من مغبة سحب القوات الأمريكية قبل أن تكون الحكومة العراقية قادرة على التعامل مع المسلحين، وأضاف "إذا انسحبت القوات الأمريكية قبل الأوان وهيمن تنظيم القاعدة على العراق فأعتقد أننا سنكون قد خسرنا وستقع هجمات 11 سبتمبر التالية في وقت قريب". تأتي تصريحات رئيس هيئة الأركان في وقت تزايدت فيه الدعوات في الولاياتالمتحدة لسحب كافة القوات الأمريكية من العراق، وكان آخرها الاحتجاجات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع وشارك فيها أكثر من 100 ألف شخص. كما يأتي تنحي مايرز في وقت يواجه فيه الجيش الأمريكي مقاومة شرسة من قبل مجموعات مسلحة في العراق فيما لا يزال خصم أمريكا الأول زعيم تنظيم القاعدة أسامة بين لادن طليقا. وواجه الجيش الأمريكي خلال فترة قيادة مايرز فضائح إساءة معاملة المعتقلين العراقيين والاعتقال لفترات غير محدودة لمئات المشتبه في مشاركتهم بالحرب على الإرهاب في معتقل جوانتانامو دون تطبيق بنود معاهدة جنيف الخاصة بالأسرى عليهم. ويخلف مايرز في منصبه الجنرال في قوات المارينز بيتر بايس الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس هيئة الأركان.