أعلنت المعارضة اللبنانية اليوم عن موافقتها على التشكيلة الحكومية الجديدة التي تم التفاوض بشأنها مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وأوضح بيان صادر عن حزب الله أن أركان المعارضة اجتمعوا الليلة الماضية واتفقوا على السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال البيان إن لقاءً ضم كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النيابي النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إضافة لعدد من المسؤولين في المعارضة استعرض فيه المجتمعون آخر التطورات على الساحة السياسية خصوصاً ما يتعلق بتشكيل الحكومة وآخر الافكار والاقتراحات المطروحة. وأوضح البيان أن المجتمعين "اتفقوا على السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقاً للقواعد التي اتفق عليها في حصيلة المفاوضات التي جرت". من جانبها أفادت صحيفة "النهار" في عددها الصادر اليوم السبت أن الحريري عرض على الاقلية النيابية صيغة حكومية تكون فيها حصة "التيار الوطني الحر" برئاسة العماد ميشال عون وحلفائه وزارات الاتصالات والطاقة والصناعة والسياحة ووزير دولة، وحصة رئيس مجلس النواب نبيه بري وزارات الخارجية والصحة والشباب والرياضة على الارجح، وحصة (حزب الله) وزارتي الزراعة والتنمية الادارية. وأضافت أنه بذلك تكون حصة الاقلية 10 وزراء وفقاً للصيغة الحكومية الاصلية التي قامت على اساس 15 وزيراً للاكثرية و10 للاقلية و5 لرئيس الجمهورية، ومن المتوقع ان يصار الى إصدار المراسيم المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة في الساعات القليلة المقبلة في حال استمر التوافق ولم يطرأ أي جديد في ربع الساعة الاخير. وفي سياق متصل، أكد عضو كتلة "لبنان أوّلاً" النائب عقاب صقر أنّ "الحكومة صارت بحكم الولادة اليوم، لا بل إننا على مسافة ساعات فاصلة من اللقاء المرتقب بين الجنرال عون والرئيس سعد الحريري لحسم الأزمة، أما التتويج فسيتم لدى الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري لتعلن الولادة رسمياً، وأضاف: "صرّحت بداية الأسبوع أن الحكومة ستولد في نهاية الأسبوع، واتهمت بالتفاؤل، إنما الشروط الإقليمية وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لسوريا أزالت كل العقبات". وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن "هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية، لم تلغ مفاعيل الانتخابات البرلمانية، بل ألغت مفاعيل تسوية الدوحة التي كادت تكرّس الثلث المعطل ومعادلة معيّنة في توزيع الحقائب". أضاف: "الانتخابات غيّرت مفاعيل الدوحة، والحكومة اليوم ترضي الجميع وتحقق الحد الأدنى من متطلبات كل طرف". وكان الرئيس ميشال سليمان كلف الحريري بتشكيل الحكومة للمرة الثانية في 16أيلول (سبتمبر) الماضي علماً بأن التكليف الاول كان بتاريخ 27 حزيران (يونيو) الماضي.