منذ فجر اليوم الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك تدفق حجاج بيت الله الحرام إلى منى شاقين الطريق لرمي الجمرة الكبرى، ومنها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الإفاضة وذبح الهدي لمن حج متمتعا وقارنا فقط، ثم الحلق والتقصير حتى يدخل الحاج في التحلل الكامل. ويعود بعدها ضيوف الرحمن إلى منى لقضاء أيام التشريق. واتخذ الدفاع المدني الاستعدادات اللازمة في ظل بدء سقوط الأمطار على مكةالمكرمة ظهر اليوم. مشروع جسر الجمرات الجديد أثبت فعاليته منذ اللحظة الأولى لقدوم الحجاج وفق خطة تفويج منسقة وحازمة عبر مسارات متعددة، ساعدت أيضا على مواصلة الطريق إلى بيت الله الحرام دون اضطراب. وظهر جليا عدم وجود تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات. المشروع الذي كلف أربعة مليارات تقريبا مكّن الحجيج من الرمي دون أي عوائق أو تزاحم، مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية، والنظافة والخدمات الأمنية والدفاع المدني المستعد دائما إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه. وكان لقرار منع السيارات دون 25 راكبا حضوره الواضح في منع الازدحام. وفي ظل جهود رجال الأمن من كافة القطاعات والجهات المشاركة في بذل الجهود الكبيرة في نصح الحجاج باستخدام الأدوار لجسر الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات التي سلكوها نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة وسعة في الحركة، كما وجهوا البعض إلى المناطق المخصصة للافتراش في مشعر منى. ووفق شهود عيان بمنطقة جسر الجمرات والساحات المحيطة، فقد اتسمت حركة الحجيج فيها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار بشكل متقارب إلى حد ما تمكن معه الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في وقت مناسب. فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج وتوفر رجال الأمن والمرشدين والقائمين على التوعية على الطرق مع توفر المياه النقية للشرب ودورات المياه. هذا فيما استقبلت مراكز ووحدات قوات الدفاع المدني في منشأة الجمرات منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم أول أيام التشريق حجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون شعيرة الرمي. وأوضح قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان بن عبدالله العمرو في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن أعمال المراكز والوحدات تكمن في إدارة الحشود في منشأة الجمرات وضبط ومراقبة التفويج وتلقي التعليمات وعرضها بمختلف اللغات على الشاشات الالكترونية التي تم تركيبها في المنشأة ومداخل المخيمات. وأشار إلى وجود قوة خاصة من الدفاع المدني مهمتها مراقبة الحجاج ومنعهم من حمل الأمتعة أثناء الذهاب لرمي الجمرات لما قد تسببه من عرقلة للحركة.