اكد الدكتور عبده أحمد المقالح, الوكيل المساعد لشؤون الأرصاد في هيئة الطيران المدني والأرصاد أن الاحتباس الحراري له تأثير واضح على المناخ في اليمن وعلى الغلاف الجوي وتلوث الهواء وأشار الدكتور المقالح في المحاضرة التي القاها اليوم لاثنين بمركز سبأ للدراسات إلى أن تلك المتغيرات في ارتفاع عدد الأيام المغبرة ناتجة عن تبدل في اتجاه الرياح لافتاً الى أنهاانتقلت من رياح جنوبية غربية إلى شرقية الأمر الذي قلل من فرص تساقط الأمطار كمحصلة للتأثيرات المناخية العالمية وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض . و استعرض المقالح في محاضرته عدد من الخرائط الجوية التي تكشف عن التحولات المناخية التي تتعرض لها بلادنا ومنها ارتفاع معدل الأيام المغبرة من عام إلى أخر وعلى سبيل المثال انتقلت من خمسة أيام العام 2006 إلى 170 يوما العام 2007 ثم ارتفعت إلى208 أيام العام الماضي 2008 إلا أنها تراجعت العام 2009 . وقال ان المدن الساحلية اليمنية اقل خاطر للتعرض لارتفاع منسوب المياه وان التحذيرات التي التي نشرتها مؤخرا بعض الصحف بشأن غمر مياه البحر لمدينة عدن تحذيرات مبالغ فيها و أن الخطر الحقيقي الذي يواجه اليمن هو الجفاف . وحول تلوث الهواء في المدن قال المقالح أنه أمر واقع لاسيما في المدن نتيجة لعدة عوامل أولها حركة الإعمار النشطة التي تودي إلى تحريك التربة وانتشار الغبار ، ومن عوادم السيارات خاصة منها السيارات المتهالكة ، ومن محلفات المستشفيات التي يؤدي سوء تصريفها إلى إعادة إنتاج المخاطر داخل المجتمع ، ومن انتشار المحارق للأخشاب والمواد البلاستيكية ودعا الدكتور المقالح مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية إلى العمل الجاد من أجل حسن استخدام الموارد المتاحة لأنها ملك لكل الأجيال وليس على حكرا على الجيل الحاضر .