اشتدت حدة المنافسة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وخاصة في المراكز الأولى حيث اشتعلت فرق هلال الحديدة وصقر تعز وشعب إب وتعثر التلال والأهلي في الجو لتين الماضية لتعلن عن نفسها وقدومها بقوة نحو المقدمة فشعب إب بطل الدوري لموسمين متتاليين بعد أن عاد إليه مدربه العراقي خليل علاوي أعلنها بصوت من صنعاء " سأمتلك الدرع للأبد " بعد أن حقق فوزاً كبيراً على اليرموك 4-1 في الجولة التاسعة على استاد المريسي وعاد ليؤكدها.. أما شعب صنعاء على نفس الملعب لتتضح أن مشكلة " العنيد " لم تكن إدارية كما روج البعض ولكن قلة الخبرة لمدربه الشاب وليد النزيلي الذي قالها بكل صراحة في بداية الدوري أنه سيضمن مركزاً متقدماً للشعب فإذا أرادوا الدرع عليهم الاستعانة بمدرب قدير وبالمقابل فإن هلال الحديدة لم يبال بجرا ع ولم يسمع آهاته على ملعب العلفي فاثخن شباكه ب 5 أهداف نظيفة وكذلك صقر تعز الذي أوقف 22 مايو على ملعب المريسي بعد الفوز بهدفين نظيفين ولعل أبرز ما خرجت به منافسات الجولة العاشرة هو ارتفاع المستوى الفني لمعظم الفرق والنزعة الهجومية الذي انتهجته معظم الفرق حيث سجلت 24 هدفاً كان فارسها الأول إيهاب النزيلي الذي سجل هاتر في مرمى شعب صنعاء وسيواصل الدوري اليمني مسيرته يوم الخميس القادم بانطلاق تصفيات الجولة الحادي عشرة بإقامة لقاءين الأول يجمع الجارين في مؤخرة الترتيب العام اتحاد إب وشباب البيضاء على إستاد الحديقة بالبيضاء وكلا الفريقين مازال صدى الفوز الكبير الذي حققاه على شباب الجيل ووحدة صنعاء برباعية عالقاً في أذهان لاعبي وجماهير الناديين وكل منهم يأمل في تكريم المفاجأة وتحقيق فوزاً آخر لتكون البداية في الابتعاد من المناطق المكهربة حيث يحتل الشباب المركز العاشر ب 11 نقطة جميعها من 10 مباريات لعبها حتى الآن فاز في 3 وتعادل في مباراتين بينما الاتحاد مازال في وضع صعب جداً حيث يقبع في المركز قبل الأخير برصيد 8 نقاط من فوزين وتعادلين . والمباراة الثانية سيحتضنها ملعب المريسي بصنعاء وتجمع أبرز ضحايا الجولة التاسعة اليرموك وشباب الجيل والذي سيدخل المباراة ليس من اجل الفوز فقط ولكن بهدف ازالة النحس الذي حل عليها في الجولات الماضية، ويسعى كل فريق إلى تحسين موقعه في سلم الدوري اليمني فالشباب وبالرغم من تلقيه لثلاث هزائم متتالية إلا أنه مازال أفضل حالاً من اليرموك الذي يمتلك عشر نقاط ويحتل الرقم 13 في ترتيب فرق الدوري بينما الشباب في المركز التاسع برصيد 12 نقطة . وتتواصل المنافسات يوم الجمعة بإقامة ثلاثة لقاءات الأول يجمع بين شعب إب الذي " استعاد عناده " بضيفه الشعلة القادم من عدن على ملعب الكبسي ومن خلال مباريات الشعب في الجولتين الماضية نستطيع القول أنه لن يفرض في نتيجة اللقاء , فالعنيد معروف عندما يكون في مستواه الحقيقي فصعب جداً أن يفرط بنقاط أية مباراة , خاصة بعد أن استعاد عافيته وأصبح مطالب من الجماهير بالحفاظ على الدرع بعد أن كانت قد قرأت فاتحة الكتاب عليه في الجولات الماضية وفي صنعاء يحل صقر تعز الذي مازالت صحوته مستمرة منذ أن تم نقل مبارياته إلى محافظة لحج بعد أن لعب بعض المباريات في ملعبه الخاص نظراً لعدم جاهزية ملعب الشهداء بتعز يحل ضيفاً على وحدة صنعاء والذي أصبح هو الاخرفي وضع محرج وخاصة لمن يعرفون فريق الوحدة والذي أسمي" بالزعيم" في وقت سابق وأضحى الفريق لقمة سهلة للجميع ولا يبالي بالنزيف النقاطي الذي حير كل محبي الأزرق الصنعاني , المباراة في اعتقادي لن يفرط فيها الصقر بغض النظر عن الأرض والجماهير التي ستهجر مدرجات المريسي حزناً على فريقها وفي المقابل فالشعلة لن يكون سهلاً ولن يرضى بأقل من الفوز فالتعادل مع المتصدر أكبر حافزاً لتقديم المزيد من الجهد وحصد النقاط ولو كانت في أنياب بطل الدوري , وضع الفريقين الآن تقدم في مركز الوسط فالشعب تقدم إلى المركز الخامس برصيد 16 نقطة بينما تراجع إلى المركز الثامن برصيد 12 نقطة بفارق الأهداف عن شباب الجيل . وعلى ملعب 22 مايو بعدن سيحاول فريق التلال استعادة هيبته الذي فقدها في الأسابيع الماضية عندما يقابل ضيفه القادم من المكلا شعب حضرموت صاحب المركز السابع برصيد 13 نقطة , ومن عروس البحر الأحمر الحديدة سيرحل هلالها لحط رحاله في ملعب المريسي يوم السبت في لقاء مع متذيل القائمة شعب صنعاء في مباراة يتوقعها الجميع هلالية زرقاء نظراً لإمكانيات الهلال وعكساً على نتائج الفريقين بغض النظر عن ما حققه شعب صنعاء من فوز مستحق على التلال في عدن الذي يبدو أنه جاء نتيجة مؤازرة الدكتور يحيى الشعيبي رئيس النادي أثناء منافسات الجولة الحادية عشر يوم السبت المقبل على استاد المريسي بصنعاء بلقاء الجاران الأهلي و22 مايو في لقاء سيحاول الفريقين تعويض ما فاتهم . فالأهلي سيسعى إلى توسيع الفارق بينه وبين أقرب المطاردين الهلال والصقر وشعب إب لآن أي تعثر جديد للأهلي أو التفريط بأية نقطة ستفقده المركز الثاني الذي أصبحت عليه العيون كثيرة بينما فريق 22 مايو صاحب المركز السادس وال 15 نقطة هدفه البقاء ضمن فرق المقدمة والمحافظة على التقارب النقاطي لفرق المراكز الأولى .