يخطط المركز الفني للتدريب والتصنيع التابع للمؤسسة العامة للكهرباء لتدريب وتأهيل 1176 من كوادرها في مختلف الجوانب الفنية والإدارية والمالية خلال العام الجاري. وبين المهندس عدنان المدحجي مدير عام المركز ان خطة التدريب والتأهيل تتضمن رفع كفاءة العاملين في المؤسسة العامة للكهرباء ومتابعة التقنيات الحديثة والتطورات المتسارعة في هذه القطاع ونقلها الى جميع أعمال المؤسسة. مشيراً في حديث قصير مع "26سبتمبرنت" إلى ان المركز اقام خلال العام المنصرم نحو51 دورة تدريبية شارك فيها 459متدرب من الكوادر التدريبية الفنية والإدارية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء وفروعها في المحافظات، وعدد من طلاب جامعة صنعاء. منوها ان النشاط التدريبي شمل العديد من الدورات التدريبية في عدد من المجالات الفنية والإدارية والمالية، تخللها دورات نوعية لبعض الجهات، كالشركات البترولية ، هدفت في مجملها الى رفع كفاءة العاملين في قطاع الكهرباء، ومتابعة التقنيات الحديثة ونقلها الى جميع أعمال المؤسسة، الى جانب تحسين عمل المنظومة الكهربائية وإطالة العمر التشغيلي والتقليل من نسبة الفاقد، و تدريب كوادر فنية جيدة وتأهيلها حسب الاحتياجات المطلوبة. وقال المدحجي: نظرا للتوسع في شبكة الربط الكهربائي في كل محافظات الجمهورية فقد كان لا بد من التفكير الجدي والعملي لإيجاد كادر يمني مؤهل في مختلف التخصصات الفنية التي تحتاجها المؤسسة وتفتقر لها في الفترات السابقة حتى الان لتتمكن من تنفيذ خططها وبرامجها التي تسعى الى تحقيقها.. والذي كان له دوره في سعي المؤسسة لتطوير المركز بإضافة عملية التصنيع التي جانب التدريب والذي كان له اثره في زيادة نسبة النمو الذي شهده المركز خلال السنوات الأخيرة، استطاعت المؤسسة توفير جزء لاباس به من احتياجاتها من مستلزمات الربط الكهربائي لمعظم المحافظات، ونسعى في هذا المجال الى إدخال ورشتان جديدتان بأحدث التقنيات في مجال التحكم الكهربائي المنطقي، وفي مجال إنشاء نموذج تدريبي للتدريب يشمل التدريب ابتداء من توليد الطاقة الكهربائية عند المولد حتى المستهلك، ونتوقع ان يصلنا هذا النموذج بعد شهرين ان شاء الله، الى جانب معمل التحكم بالمحطات والآلات بواسطة الحاسوب.. حيث وصل عدد الأقسام التابعة للمركز 6أقسام، قسم التفتيش الفني وتقليل الفاقد، وقسم التوزيع، وقسم التوليد والمكانيك العام، قسم التحكم الكهربائي والقابل للبرمجة، وقسم الأمن الصناعي والسلامة المهنية، وقسم الدراسات النظرية. وأكد المدحجي بقوله: المركز استكمل بناءة في العام 1980م وبداء العمل في العام 82م بالتعاون مع شركة الكهرباء الفرنسية، وحتى اليوم تم رفد المعهد بعدد من الدورات وعلى مختلف الأنواع من التدريب، كالتدريب ألتأهيلي والذي يستمر لمدة سنتان دبلوم بعد الإعدادية، واستمر فترة حتى قرب التسعينات، بعدها تطور الأمر إلى دبلوم متوسط بعد الإعدادية او بعد الثانوية، وكان يجري الدورات التأهيلية لمدة ستة أشهر تأهيلية وإعادة تأهيل، للإداريين لتحويلها الى عمالة فنية، باعتبار مؤسسات الكهرباء بحاجة الى العمالة الفنية أكثر من الإدارية، بعد العام 96م بدأنا بعمل دورات تنشيطية من أسبوع الى شهر بهدف إعادة تنشيط للعمال العاملين، شمل النشاط التدريبي كافة المؤسسات الحكومية المختلفة والجامعات وشركات النفط وغيرها من الجهات الأخرى، والان نطمح من خلال دخول بعض التقنيات الحديثة بفتح الباب للسوق المحلية بالكامل للتدريب ان شاء الله. وعن التنسيق القائم بين المركز والجهات الاخرى قال: لدينا نشاط تعاون وتنسيق مع العديد من المعاهد المماثلة في الداخل، كتبادل الخبرات للتدريب كمعاهد التدريب المهني، وتعاون سنوي مع جامعة صنعاء والذي يتم إرسال طلبة للتدرب للتطبيق العملي باعتبار المركز من مراكز التدريب المتخصصة ولديه من الإمكانيات في مجال تخصص الكهرباء، باعتبار ان المعهد رسم ليكون معهدا إقليميا ساهم في تدريب كوادر لبعض الدول كجيبوتي مثلاً وبقى على هذه الحال حتى 87م اقتصر نشاطه على اليمن. وأوضح الى نشاط المركز في مجال التصنيع قد توسع خلال الفترة الأخيرة كتصنيع الكابلات الكهربائية وصناديق العدادات وصيانة المحولات وإعادة لفها، وبعض مستلزمات الشبكات وتركيباتها من شدادات وابوال وزوايا، لتغطية متطلبات المؤسسة التي كنا نستوردها بالعملة الصعبة، والان بصدد التطوير لها، ونحن بصدد تحديث خمس ورش وسنقوم بإدخال آلات جديدة لها ورشة الطاقة المتجددة التي تحظى باهتمام العالم كله والتي تسمى الطاقة النظيفة كاستغلال طاقة الرياح والشمس، السخان الشمسي، لتوفير الطاقة الكهربائية الموجودة ولتقليل العجز الحاصل في بعض المدن، فلدينا مشروع تحديث لهذه الورشة في العام 2010م ونقوم بالإعداد لذلك وإنزالها كمناقصات لتصنيع بعض السخانات الشمسية، ويمكن ان يعمم السخان هذا بعد التصنيع الى الأسواق، إضافة الى ان لدينا مشروع لإنشاء نموذج لمحطة غازية مثل المحطة البخارية الموجودة وان شاء الله ستكون من أولوياتنا للعام 2010م لمواكبة التطور في جانب العمل في قطاع الكهرباء في بلادنا، ومواكبة المحطات التي أنشأت حديثاً.. منوها الى ان خطط التدريب للعام الحالي ستستهدف 1176 متدرب في مختلف التخصصات والمجالات ان شاء الله. وعن جانب أولويات في نوعيه الدورات التي سيتناولها المركز في قال المدحجي: وجهنا من قبل قيادة المؤسسة بعمل حلول لبعض القضايا التي هي بحاجة الى تدريب ونحن قمنا بعمل خطة لذلك،الى جانب التدريب على قضايا طارئة حصلت والتي يتضح ان الخلل هو عدم تدريب العمالة فيها، لذلك نعمل على إجراء الدورات الخاصة لها، وقد وصلنا بعض طلبات التدريب حول هذه الجوانب من أمانة العاصمة التي هي بحاجة الى معالجة في بعض الجوانب وأدخلنا ذلك في خططنا للعام القادم ان شاء الله لمعالجته. من جانبه أوضح المهندس عبد الرحمن الشرجبي مدير التدريب بالمركز الى ان البرنامج التدريبي للعام 2009م شمل مختلف المجالات والبرامج كبرامج التفتيش الفني وتقليل الفاقد، وبرامج التوزيع والنقل، والتوليد الكهربائي والميكانيك العام، وبرامج التحكم الكهربائي والقابل للبرمجة PLC، وبرامج الأمن الصناعي والسلامة المهنية واطفاء الحرائق، وبرامج الحاسوب، وبرامج الطاقة المتجددة والبرامج الإدارية، تشير في مجملها الى الارتفاع الكبير والملحوظ في عدد مخرجات المركز(7842 من المتدربين حتى نهاية العام المنصرم) من الكوادر المدربة والمؤهلة تأهيلا عاليا الذي جاء كنتاج طبيعي للاستفادة من دعم المؤسسة وتنفيذا لخططها ومشاريعها في إعادة تأهيل وتفعيل دور المركز ليكون له دوره في خدمة المجتمع. ونوه إلى ان التدريب قد شمل فنيين ومهندسين في العديد من الدورات الإدارية والدورات المالية ولكل دورة نستضيف كادر متخصص مناسب لمستوى هذه الدورات سواء من جامعة صنعاء لتدريب الكادر المالي والإداري بالنسبة للمهندسين من المؤسسة او من جامعة صنعاء، والإعداد بالحسب ما يتم استضافته من المتدربين بحسب كل دورة، ففي كل دورة قد يصل عدد المتدربين الى 14 متدرب كحد أقصى وأدنى إلى 8 متدربين.