أعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب اللبناني أن الاستشارات النيابية لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، ستجري بعد غد الاثنين. وبالتالي ستشهد بداية الأسبوع المقبل محاولات تشكيل الحكومة المقبلة التي يُتوقع أن تكون مصغّرة. ودعا ميقاتي أقطاب السياسة اللبنانية الى انتهاز فرصة تعيينه للتخلي عن خلافاتهم وانجاح مهمة الحكومة المقبلة. ولخّص ميقاتي مهام حكومته بثلاث نقاط أساسية وهي: التحضير لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، البت بموضوع إقالة قادة الأجهزة الأمنية مواكبة للتحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ومتابعة الوضع الاقتصادي. وكان الرئيس اللبناني اميل لحود قد كلّف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد أن نال أغلبية أصوات النواب. وجاء قرار التكليف بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء السابق عمر كرامي للمرة الثانية خلال ستة أسابيع على أثر فشله في تشكيل حكومة جديدة. وميقاتي المعتدل والمعروف بعلاقته القوية مع سوريا، رجل أعمال تولّى حقيبة النقل والأشغال العامة لمدة ست سنوات منذ عام 1998، قضى أغلبها في حكومات رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقال بعد تكليفه إنه "يتشرف" بتعيينه في هذا المنصب متعهدا بأن تكون حكومته "مثالا على الاعتدال والوحدة الوطنية ويبدأ محمد نجيب ميقاتي مهامه اليوم بجولة رسمية على رؤساء الحكومة السابقين: أمين الحافظ، رشيد الصلح، سليم الحص وعمر كرامي. وفي باريس، اجتمع الزعيم الدرزي المعارض وليد جنبلاط مع زعيم التيار الوطني العماد ميشال عون الموجود في فرنسا، في أول لقاء بينهما منذ 20 عاما. وترغب المعارضة اللبنانية في تشكيل حكومة جديدة سريعا لتقوم بالإعداد للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في مايو أيار. وكان نواب المعارضة قد رفضوا في السابق المشاركة في أي مشاورات لاختيار رئيس الوزراء حيث كانوا يريدون تنفيذ بعض مطالبهم أولا. لكن المعارضة تشعر الآن أنها حققت بعضا مما أرادته، مثل تعهد سوريا بسحب قواتها بالكامل من لبنان وإجراء تحقيق دولي في مقتل الحريري. وكان مقتل الحريري في تفجير في فبراير شباط قد أدى إلى أزمة سياسية في لبنان كما أدى إلى بدء سوريا سحب قواتها من لبنان والمتوقع أن ينتهي بحلول 30 أبريل نيسان.