وصف الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح الفتنة التي أشعلها المتمرد بدر الدين الحوثي ومن معه من المتمردين الخارجين عن الدستور بالشرذمة المتمردة والمغالية في نهجها المذهبي والفكري ولا تمت بصلة إلى المذهب الزيدي، أو الفكر الزيدي واعتبر تنظيم «الشباب المؤمن»، الذي أسسه حسين بدر الدين الحوثي، وتمرد على السلطة والنظام قبل عشرة شهور، عصيانا مسلحا، وخروجا على الإجماع الديني والوطني وتهديدا لوحدة الوطن وسلامة المجتمع وقال في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط أن تلك الفتنة فرضت على القياد توجيه القوات المسلحة وقوات الأمن بالتعامل مع هذه العناصر المتعصبة وإنهاء التمرد الذي وقع في منطقة نشور في الأساس باعتبارها منطقة عبد الله عيضة الرزامي، الذي وفر الحماية لبدر الدين الحوثي خلال أحداث التمرد. ونفى الشيخ الأحمر أن يكون لأتباع الحوثي أية صلة بالمذهب الزيدي، الذي تعايش مذهبيا مع المذاهب الأخرى لنحو 1200 عام، لما فيه من اعتدال وتسامح. ودعا الشيخ الأحمر السلطة المحلية في محافظة صعده، إلى معالجة التداعيات والآثار التي نجمت عن هذه التطورات وأشار إلى أنه كان يعتزم التدخل لإيقاف المواجهات بين القوات المسلحة وقوات الأمن وأنصار بدر الدين الحوثي، منطلقا من ضرورة حقن الدماء من الجانبين، باعتبارهما يمنيين، «لكن الأمر في القضاء على المتمردين حسم في أقل من أسبوعين». ورحب الشيخ الأحمر بدعوة المؤتمر الشعبي العام للحوار وقال أن الحوار سيصل بالأحزاب إلى قواسم مشتركة و يعزز النظام السياسي القائم على التعددية الحزبية وأعرب عن ارتياحه بمستوى التنسيق الأمني بين اليمن والمملكة العربية السعودية مشيرا إلى انه يأتي بثمار جيدة لصالح اليمن والسعودية، وهما يسيران بصورة مرضية في علاقاتهما السياسية والثقافية والأمنية والاجتماعية والاستثمارية والتجارية، وخاصة بعد أن انتهت عملية ترسيم الحدود وفقا لمعاهدة جدة التاريخية. واعتبر الشيخ الاحمر انضمام إلى مجلس التعاون الخليجي قوة للبلدان الخليجية ولليمن وسعي اليمن إلى العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي، باعتبار اليمن ركنا أساسيا في تكوين هذه المنطقة ثقافيا وحضاريا وتاريخيا في الحاضر والمستقبل