عن تعز ومحاولة تفجير المشروع الوطني    تقرير أممي: تصعيد الانتقالي في حضرموت أجبر آلاف الأسر على الفرار والنزوح    المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية : ثلاثي الإرهاب يرد على خسائره باستهداف قواتنا بطائرات مسيّرة    أبناء أبين يؤدون صلاة "جمعة الثبات والتمكين" في ساحة الاعتصام بزنجبار    حين يرفع الانتقالي علم الدولة وتمسك السعودية ختم الدولة... رحلة الاعتراف الدولي للجنوب    قيادة السلطة المحلية بالبيضاء تنعي حاتم الخولاني مدير مديرية الصومعة    شرطة المرور تعلن إعفاء أكثر من ثلاثة ملايين مخالفة مرورية    الرئيس المشاط: خروج الجماهير اليمنية رسالة رفض للإساءات بحق المقدسات    قراءة تحليلية لنص "نور اللحجية" ل"أحمد سيف حاشد"    مهرجان ثقافي في الجزائر يبرز غنى الموسيقى الجنوبية    أمطار شتوية غزيرة على الحديدة    بوتين يؤكد استعداد موسكو للحوار ويشيد بتقدم قواته في أوكرانيا    معارك ليست ضرورية الآن    الموسيقى الحية تخفف توتر حديثي الولادة داخل العناية المركزة    تشييع رسمي وشعبي بمأرب لشهداء الواجب بالمنطقة العسكرية الأولى    الأرصاد تتوقع أمطارًا متفرقة على المرتفعات والهضاب والسواحل، وطقسًا باردًا إلى بارد نسبيًا    "المحرّمي" يُعزِّي في وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي    بالتزامن مع زيادة الضحايا.. مليشيا الحوثي تخفي لقاحات "داء الكلب" من مخازن الصحة بإب    الأوبئة تتفشى في غزة مع منع دخول الأدوية والشتاء القارس    "أسطوانة الغاز" مهمة شاقة تضاعف معاناة المواطنين في عدن    قوة أمنية وعسكرية تمنع المعتصمين من أداء صلاة الجمعة في ساحة العدالة بتعز    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    أمين عام الأمم المتحدة تؤكد: قضية شعب الجنوب مفتاح السلام المستدام في اليمن    الإصلاح يصفي أبناء تعز: استقالات تتحول إلى حكم إعدام بسبب رغبتهم الانضمام لطارق صالح    الحبيب الجفري يحذّر من تسييس الدين: الشرع ليس غطاءً لصراعات السياسة    أزمة خانقة في مخابز عدن.. المواطن يعاني والانتقالي يبيع الأوهام    خبير دولي: على الانتقالي التركيز على الإعلام الخارجي بالإنجليزية لبناء التفهم الدولي لقضية الجنوب    الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ    كأس ملك اسبانيا: تأهل اتلتيك بلباو وبيتيس لدور ال16    انعقاد الاجتماع الفني لبطولة مديريات محافظة تعز - 2026 برعاية بنك الكريمي    صحيفة أمريكية: خطاب ترامب الأخير .. الأمور ليست على ما يرام!    الحرية للأستاذ أحمد النونو..    السبت .. انطلاق سباق الدراجات الهوائية لمسافة 62 كم بصنعاء    المغرب يتوج بطلاً لكأس العرب بانتصاره المثير على منتخب الاردن    القرفة في الشتاء: فوائد صحية متعددة وتعزيز المناعة    الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية البيانات الإحصائية في بناء الدولة وصناعة القرار    تجار تعز يشكون ربط ضريبة المبيعات بفوارق أسعار الصرف والغرفة التجارية تدعو لتطبيق القانون    إقامة ثلاثة مخيمات طبية خيرية مجانية في الحديدة    انفجار حزام ناسف لأحد المجاهدين لحظة خروجه من مقر الإصلاح في تعز    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويلات مالية    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    نادية الكوكباني تفوز بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية عربية للعام 2025    سان جيرمان يتوج بكأس القارات للأندية لأول مرة في تاريخه    طائرة شحن إماراتية محمّلة بالسلاح تصل مطار الريان بحضرموت    أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026    بين الاعتزاز والانسلاخ: نداءُ الهوية في زمن التيه    شرطة أمانة العاصمة تكشف هوية الجناة والمجني عليهما في حادثة القتل بشارع خولان    من بينها اليمن.. واشنطن توسع حظر السفر على مواطني دول إفريقية وآسيوية    اتحاد كرة القدم يعلن استكمال تحضيراته لانطلاق دوري الدرجة الثانية    روائية يمنية تفوز بجائزة أدبية في مصر    صباح عدني ثقيل    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    صباح المسيح الدجال:    مأرب.. السلطة المحلية تكرم فريق نادي السد لكرة القدم بمناسبة الصعود لدوري الدرجة الثانية    تأكيداً على عظمة ومكانة المرأة المسلمة.. مسيرات نسائية كبرى إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    جوهرة الكون وسيدة الفطرة    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون وأكاديميون /مبادرة اليمن لإنشاء اتحاد عربي تخطت حالات اليأس والإحباط من القمم العربية

أكد أكاديميون وباحثون سياسيون أن مبادرة رئيس الجمهورية حول رؤية اليمن لانشاء اتحاد عربي في مؤتمر القمة العربية ال 22 المنعقدة في مدينة سرت بالجماهيرية الليبية تخطت حالات اليأس والاحباط التي أحاطت القمم العربية المتعاقبة للقادة العرب منذ 21 عاما .
مشيدين بالحضور الفاعل والمتميز لفخامته معبرين عن ارتياحهم للتمثيل المتميز لفخامته في القمة والذي بحسب وصفهم لقي صدى واسع وارتياح كبيرين على مستوى الزعامات المشاركة و مستوى الشارع العربي الجماهيري المشاهد للإيجابيات المتمخضة منها .
وأكد عدد ممن استطلعت 26سبتمبرنت أرائهم حول صدى مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة برؤية اليمن في إقامة إتحاد عربي خلال انعقاد القمة العربية الأخيرة أن مبادرته جاءت من منطلق إدراكه للعلاقة القائمة بين الأمن القومي القطري للوحدة السياسية في اليمن والأمن القومي العربي واللذان يعكسان سلبا أو إيجابا على بعضهما البعض وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها من التدخلات الإقليمية بين حين وأخر .
مشيرين إلى الخطاب الواضح والمتواضع من قبل فخامته ودورة الخاص في وصول رسالة اليمن من المبادرة إلى فضاءات واسعة من العالم العربية تمثل في وجود صدى واسع وملحوظ في مداولات تقارير وأخبار وتحليلات وتحقيقات عدد كبير من المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية والأجنبية على مدارا لساعة.
منوهين إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية في القمة عكست الروح اليمنية التي لا تنكسر والتي تستحق وسام الشجاعة والتي ظهرت جليا في حركة التصفيق المتعاقبة لكلمته وهتافات الإشادة لمضامينها والمتكررة في القاعة أثناء كلمته معبرين في ذلك بأنها ساهمت في تحريك المياه الراكدة في الوجدان العربي ككل .
رئيس معهد تنمية الديمقراطية الأستاذ أحمد الصوفي أكد إن مبادرة الأخ رئيس الجمهورية في أعمال القمة العربية ال 22 بكلمته التي ألقاها والمتضمنة إقامة اتحاد عربي ساهمت بدرجة كبيرة في تخطي كل حالات اليأس والإحباط والفشل الذي أحاط دورات القمم العربية المتعاقبة منذ 21 عاما .
وأضاف إن كلمته في القمة عكست الروح اليمنية التي لا تنكسر والتي تستحق وسام الشجاعة مشيرا إلى أن حركة التصفيق المتعاقبة وهتافات القاعة المتكررة أثناء إلقاءه كلمة اليمن في القمة ساعدت في تحريك المياه الراكدة في الوجدان العربي ككل , منوها إلى أنها أعادت الأمل لكل الموجودين في القاعة وأعادت الأمل لجميع أبناء الأمة العربية المتابعين لها ،وهذا في حد ذاته سلاح فعال في تفعيل الروح المعنوية للأمة .
وأكد الصوفي أن كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية كانت تدافع عن الوحدة العربية بخطوات ثابتة و متقدمة نخو الإمام تعطي للمراقبين دروسا توجيهية تعزز بصيرتهم التحليلية بمنعطف مواجهة التحديات.
واستطرق قائلا" إن القادة العظماء ينفتحون على مشاريع عظيمة والزعماء الكبار يظلون كبارا بأحلامهم وأفكارهم ، وكلمته بمؤتمر القمة أراد فيها أن يدافع عن خيار الوحدة الوطنية بمشروع يرسي دعائم الوحدة العربية في جدلية فكرية وسياسية برهنت على صوابها في التجربة الإنسانية الواسعة التي لا تفصل بين التحديات الوطنية والتحديات القومية ولا تفصل بين الأحلام الوطنية والاحتياجات القومية .
كما أشار الصوفي إلى أن اليمن بموقعه الجغرافي يلعب دورا في مربعين أساسيين هما حماية المصالح القومية بالدفاع والذود عنها عن طريق الدفاع عن وحدة القرار الفلسطيني وإدانة ممارسات الكيان الصهيوني بتقوية البؤر النضالية المتمثلة بالفصائل الفلسطينية المختلفة والتي بانقسامها تضعف جذوة النضال في الصف الفلسطيني.
مؤكدا إن رئيس الجمهورية حرص على توحيد الصف الفلسطيني كهدف استراتيجي يصب في خانة تقوية عرى التضامن والوحدة العربية في ساحات النضال التحرري في قلب قضية الأمة العربية والفلسطينية وهو العين ذاته في ما يخص تكثيف الجهود من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار في القرن الإفريقي و الصومال من أجل صيانة الأمن القومي اليمني ومنع القاعدة من التسلل والتفشي في اليمن والعالم العربي وهي كذلك من أجل منع اجتياح الفوضى في اليمن والمنطقة واليمن وبالتالي فإن تطبيع الأوضاع وتعزيز الاستقرار في الصومال جزء لاستقرار الأمن القومي الوطني الذي هو حاجة وطنية وإقليمية .
من جانبه قال الأستاذ والدكتور عبد العزيز الكميم أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية عميد كلية التجارة والاقتصاد في كلية عمران أن الجمهورية اليمنية سجلت بالأداء المتميز لفخامة رئيس الجمهورية فيها حضورا واسعا في القمة من خلال كلمته والتي كان لها صدى وارتياح كبيرين على مستوى الزعماء ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية وعلى مستوى الشارع والجماهير العربية المشاهدة للإيجابيات المتمخضة من انعقاد القمة .
مشيرا إلى أن كلمته التي وصفها بالتاريخية حازت يومها بنصيب الأسد في التغطية الإخبارية وعند القيام بالتحليلات وإعداد التقارير في عدد كبير من المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية والأجنبية على مدار الساعة ونالت المثل مع في صفحات وبث العديد من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة مؤكدا تناوله مواضيع هامة مصيرية للشعوب العربية في مجال تطوير العمل العربي المشترك .
وأكد الكميم تناول فخامة رئيس الجمهورية في مبادرته بالقمة العربية مواضيع جاءت من منطلق إدراكه للعلاقة القائمة بين الأمن القومي القطري للوحدة السياسية في القطر العربي الواحد والأمن القومي العربي ككل واللذان يعكسان في التأثير المتبادل بينهما سلبا أو إيجابا مصير واتجاه العمل العربية المشترك من باب ضرورة الحفاظ على تلك العلاقة وصيانتها من التدخلات الأجنبية والإقليمية بين الحين والأخر .
مضيفا بالقول " فخامة رئيس الجمهورية خاطب الحضور في القمة بقدر من التواضع ولم يبالغ في حجم مبادرة اليمن المقدمة والتي إلى الان نستطيع القول بأنها الشمعة المضيئة في العمل العربي المشترك خلال تداولات القمم العربية مجتمعة سواء في مقترح اليمن الأول الخاص بضرورة الانعقاد الدوري للقمة العربية أو مبادرة اليمن لإقامة البرلمان العربي أو المبادرة الأخيرة بما يتعلق بقيام الاتحاد العربي والتي وضع فخامته أياها في أولويات تداول القمة العربية بتواضع يحذوه الأمل تلقيها بالقبول والإيجاب من القيادات العربية المشاركة ".
ونوه الكميم إلى أن فخامة رئيس الجمهورية من القيادات التي تستند في حضورها بالقمة العربية من الشرعية الشعبية والديمقراطية المختارة من الشعب عن طريق الانتخابات التشريعية من قبل لذا كان له احترام وتقدير كبير على مستوى القيادات والزعامات الحاضرة في القمة و كلمته استقبلت بصدى وارتياح وتقبل واستجابة واسعة من الحاضرين والمستمعين أجمع .
وثمن الكميم القيادة العروبية الأصيلة التي يتحلى بها فخامة رئيس الجمهورية عند تمثيله اليمن في المحافل الدولية كما ثمن تدارك مبادراته حل مشاكل بعض البلاد العربية التي تنبع من قاعدة ما يؤثر في الجزء يؤثر في الكل وبالتالي فإن مبادراته في حل القضية الفلسطينية والنزاع القائم في القرن الإفريقي يصب في مصلحة حفظ الأمن والسلم العربي من جانب والأمن والسلم العالمي والإقليمي والعالمي.
وتحدث الدكتور احمد الشاعر باسردة نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤن الطلاب والذي تحدث قائلاً بالتأكيد لقد شكل خطاب فخامة الرئيس في القمة العربية اطارية موفقة لحل الخلافات العربية وإيجاد رؤية جديدة لتطوير العمل العربي المشترك من خلال تقديم المشروع اليمني لتطوير الجامعة العربية الى إتحاد عربي فيدرالي لحل المشاكل وتأطير الخلافات العربية وتحييدها في إيجاد صيغة عملية تتناسب مع المتغيرات الأقليمية والدولية التي يعيشها العالم اليوم، والمشروع اليمني له مضامين عديدة (سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية).
لاشك أن الخلافات العربية انعكست سلباً على الجامعة العربية وبالتالي حدت من نشاطها ومن ثم فإنه لابد من الخروج من هذا النفق المظلم والجمود الذي تعيشه الساحة العربية وبالتالي جاء المشروع اليمني ملبياً لمجمل هذه المشاكل التي تعيشها الساحة العربية.. عندما نقارن الوطن العربي بأوروبا كما قال الرئيس نجد أننا أكثر تلاحم وأكثر قدرة على خلق مشروع متكامل يستطيع أن ينهض بالأمة العربية من خلال المعطيات الموجودة ومن خلال التفاصيل الدقيقة للمشروع اليمني.
بطبيعة الحال الأمور لن تأخذ يوم أو يومين ولكنها تحتاج أولاً الى مسألة القبول وبالتالي عندما يتم قبول المشروع من جميع الدول العربية لأنني وجدت أن أعضاء الجامعة انقسموا الى ثلاثة أقسام "قسم مازال متريث، وقسم رافض، وقسم موافق على هذا المشروع" باعتباره مشروع حيوي يعانق كل المتغيرات ويوجد حلول عملية ناجعة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي يعيشها الوطن العربي.
اليوم نحن أمام حركة جديدة وأمام مشروع جديد وصانع القرار اليمني ليس غريباً عليه فقد تواجد في الحقيقة ودائماً يقف على جبهة أمامية في قضاياه القومية ابتداء بالقضية الفلسطينية ثم المشكلة اللبنانية فالمشلكة الصومالية والمشكلة الجيبوتية لأريتريا وبالتالي فإنه يتواجد صانع القرار اليمني على مجمل هذه الخطوط لكي يوجد حلول ناجعة وعملية بدليل أن السياسة اليمنية الخارجية سياسة ناجحة وتشخص الواقع تشخيص علمي دقيق وبالتالي توجد الحلول المناسبة.. اليوم نحن نتحدث عن مشروع نهضوي يعانق في الواقع المشروع الأوروبي وكما تعلمون أن المشروع الأوروبي بدأ بخطوات معينة، وبالتالي لو بدأنا نحن هذه الخطوات وانجزناها خلال فترة زمنية قصيرة حتى في الجانب الاقتصادي إذا استطعنا أن نوجد تجارة بينية متطورة ومناطق اقتصادية وتسهيل انتقال العمالة من بلد الى آخر وتطوير العمالة في الوطن العربي، بالتأكيد ستنعكس على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي ستشكل نقلة نوعية كبيرة لحل الخلافات السياسية في الوطن العربي.. فالوطن العربي يموج اليوم بالمشاكل الداخلية والمشاكل الاقليمية والمشاكل الثنائية ولابد من إيجاد حلول لأن المواطن العربي وصل الى مسألة الإحباط التام من القيادات السياسية ومؤتمرات القمة.. فعندما تابعت بعض القنوات ولقاءات شعبية من مختلف الأقطار العربية وجدت أنهم كانوا متشائمين جداً من مؤتمر القمة العربية وبالتالي اعتقد أن المشروع اليمني هو ضوء منير ومشع يخلق نوع من الأمل في نهاية النفق الذي تعيشه الساحة العربية.
فيما الدكتور احمد العجل عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء أوضح بالقول: الحقيقة الأخ رئيس الجمهورية وفقه الله استطاع فعلاً وبجدارة كبيرة ومتميزة أن يتحدث عن هموم الأمة وعن تطلعات الأمة وأن يطرح النقاط على الحروف بخصوص إصلاح الجامعة العربية وتحويلها الى إتحاد عربي يحقق آمال وطموحات الأمة العربية والخطاب جاء ايضا كترجمة صادقة للمبادرة اليمنية التي جاءت عبره ايضاً، تلكم المبادرة التي احتوت على آلية منطقية واقعية عملية تدرجية مؤسسية تستوعب الواقع ولفتت انتباهي قضية اهتمامها بالوحدة الاقتصادية والوحدة التشريعية كمراحل تدرجية أولى لتحقيق الاتحاد العربي، وكان ايضا خطاب فخامة الرئيس خطاباً منطقياً استطاع فعلاً أن يلفت انتباه الشعوب العربية والتأييد العربي الكامل لأنه جاء من إرادة سياسية صادقة مستعدة في أن تضحي بكل شيء من أجل المصلحة العامة للامة العربية.
لاشك أن مباركة القمة بعد إقرار البرلمان العربي هي قفزة لهذه المبادرة وعبر عنها خطاب الأخ الرئيس وكلمة الأخ الرئيس الصادقة التي تجاوزت الحساسيات والنظرات الضيقة وتجاوزت ايضا الكثير من الإحباطات التي تعيشها أمتنا لأننا في عصر العولمة وعصر التكتلات أمام هول العولمة والعصر عصر القوة الاقتصادية ولن يتحق ذلك إلا عبر تكتل عربي اقتصادي ثقافي سياسي اجتماعي.
الصلف الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية التي تشكل عاراً كبيراً على الأمتين العربية والإسلامية ولن يقف بوجهها إلا وحدة الأمة بداية بتحويل الجامعة العربية الى اتحاد عربي وقد جاءت هذه الجهود بصدق ولذلك أثمرت من خلال تشكيل القمة فريق لمتابعة البلورة والإعداد لهذه الرؤية الجيدة والتزمت القمة ايضاً بانعقادها بصفة استثنائية وفي وقت لاحق وقريب إن شاء الله وهذا كله ثمرة لهذه الجهود الطيبة والرائعة.. ولعل ما يلفت الانتباه في هذا الموضوع هو عدم وجود التصادم او احتكاكات او اي أطروحات متناقضة وهذا دليل على أن خطاب الأخ الرئيس الذي يعبر ويجسد المبادرة اليمنية عن آمال وتطلعات الأمة العربية شعوباً وحكومات التي جاءت بصدق وإرادة سياسية مستلهمة للواقع وبالتالي نتوجه بالشكر والامتنان لفخامة رئيس الجمهورية على هذه المبادرة والتي جاءت معبرة عن إرادة الشعب اليمني الأصيل في إنهاء الخلافات العربية العربيةوما أود التأكيد عليه هو التجاوب الكبير للرأي العام اليمني والعربي مع خطابه المعبر عن المبادرة اليمنية، الرأي العام العربي في حقيقة الأمر هو قوي ووجد ضالته في زعامة سياسية، ودائما الرأي العام لا تحركه إلا الزعامات السياسية الأصيلة المعبرة عن شعوبها وعن إرادة أبنائها، وبالتالي نعم لهذه المبادرة ونعم للرأي العام العربي القوي المساند، وطبعا قضية ورائها رأي عام لن تموت وإنما ستحيا وتثمر إن شاء الله.
من جانبه الدكتور جلال فقيرة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء تحدث قائلاً: الحقيقة أن خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان على بعدين: البعد الداخلي المتعلق باليمن والبعد الخارجي المتعلق بمسيرة العمل العربي المشترك وآلية التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي.. ففي القسم الأول من الخطاب حاول فخامة الرئيس قدر الإمكان أن يزيل الضبابية والغموض حول بعض الملفات الداخلية الساخنة يعني من قبيل الحراك والإرهاب والحرب في صعدة والدور الذي تحاول أن تمارسه وسائل الإعلام الخارجية في تضخيم ما يحدث على أرض الواقع وطرح الكثير من النقاط فوق حروف هذه الملفات الساخنة من ضمنها أن اليمن كدولة تحاول قدر الإمكان أن تحقق الأمن والاستقرار وأن تحسم الملفات المختلفة التي نعاني منها لاسيما ملف الحراك وملف الحرب في صعدة والأمل أنه في هذا السياق طبعاً يتم استكمال تسوية هذه الملفات حتى يتحق الأمن والاستقرار على نطاق أوسع.
فيما في القسم الثاني من خطاب فخامة الرئيس حاول قدر الإمكان أن يطرح المبادرة اليمنية التي جاءت في البند الثاني من جدول الأعمال، والمبادرة اليمنية كما هو معلوم حاولت أن توفر مجموعة من الآليات لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك وتحاول أن تغير الأطر التنظيمية يعني بالانتقال من صيغة الجامعة العربية الى صيغة الاتحاد العربي وربما نحن في أمس الحاجة الآن الى أن نبلور فكرة الوحدة والاتحاد العربي كآلية من آليات التعاون العربي العربي وربما المنفذ الذي يجد فيه الكيان الصهيوني نحو اختراق الجسد العربي الراهن هو في غياب فكرة الاتحاد وآلياته وما الى ذلك.. والمبادرة اليمنية العربية من شأنها في هذا السياق أن تسهم في ردم الهوة في هذا المجال وأن تؤسس لآليات وأفكار تؤخذ في التعامل مع هذا الكيان الصهويني ودفعه نحو القبول بصيغ تتعلق بالسلام وحل الدولة الفلسطينية وقضية القدس وقضية حق العودة واللاجئين ونأمل ايضاً أنه في سياقها تستكمل الجهود اليمنية المتعلقة بالمصالحة بين فتح وحماس في إطار الجهود العربية التي تمثلها مصر.
وأضاف الدكتور فقيرة: أهمية هذا الخطاب تكمن ربما في القسم الأكثر أهمية فيما يتعلق بمسألة العمل العربي المشترك وتفعيله لأنه يأتي في ظل وضع مؤلم بالنسبة لنا في إطار العلاقات العربية العربية ونعيش في مرحلة دعنا نقول وكما صرح الكثيرون من القادة العرب والأمين العام للجامعةا لعربية بأننا وصلنا الى مرحلة الإخفاق الشامل والإحباط الكامل وكل الأبواب موصدة كما قال أمير قطر في هذه الملفات المختلفة.. الجامعة العربية تسجل فشلاً ذريعاً باعتراف المسؤولين خصوصاً فيما له علاقة بالصراعات العربية وملف الصراع العربي الإسرائيلي وهنا أهمية هذا الخطاب تأتي من كونه يحاول أن يتلمس هذه الإشكاليات الأساسية ويحاول أن يقدم إسهام متواضع في إيجاد حلول معقولة ومقبولة تقرب بين وجهات النظر العربية وتسهم في إيجاد أرضية صلبة نحاول من خلالها أن ننطلق نحو القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي وبما يحفظ الحقوق للشعب الفلسطيني ومنها حقه في إنشاء دولته على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
بينما قال عضو مجلس الشورى فضل محمد عيدروس العفيفي أن مبادرة فخامة الرئيس الاخيره حول تفعيل العمل العربي المشترك تمثل إشراقه جديدة نحو إعادة تجسيد الحلم العربي الذي خبأ نوره وألقه حتى ظن البعض أنه قد مات.
مشيرا إلى أن اليمن دوماً تكبر بما يطرحه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أفكار ورؤى تشكل اختراق للمعتاد والروتيني .
وعبر العفيفي عن أمله في أن ينظر جميع القادة العرب الى المبادرة لذاتها لامن أين أتت هذه المبادرة ، وأن يعملوا على مماثلة التجمعات الإقليمية والدولية التي شكلت تكتلاتها سياسية .
أكد عدد من الأكاديميين والمتخصصين بأن خطاب فخامة رئيس الجمهورية في القمة العربية بمدينة سرت الليبية شكل في حد ذاته إطارية موفقة لحل الخلافات العربية العربية التي أخذت أبعاداً سلبية ساهمت في تقويض العمل العربي المشترك وحدت من نشاط الجامعة العربية وأنه أوجد رؤية جديدة لتطوير العمل العربي المشترك من خلال المشروع اليمني لتطوير الجامعة العربية إلى إتحاد عربي والذي جاء ملبياً لمجمل هذه الإشكاليات ومواكباً لآمال وطموحات وتطلعات الشعوب العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.