نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون وأكاديميون /مبادرة اليمن لإنشاء اتحاد عربي تخطت حالات اليأس والإحباط من القمم العربية

أكد أكاديميون وباحثون سياسيون أن مبادرة رئيس الجمهورية حول رؤية اليمن لانشاء اتحاد عربي في مؤتمر القمة العربية ال 22 المنعقدة في مدينة سرت بالجماهيرية الليبية تخطت حالات اليأس والاحباط التي أحاطت القمم العربية المتعاقبة للقادة العرب منذ 21 عاما .
مشيدين بالحضور الفاعل والمتميز لفخامته معبرين عن ارتياحهم للتمثيل المتميز لفخامته في القمة والذي بحسب وصفهم لقي صدى واسع وارتياح كبيرين على مستوى الزعامات المشاركة و مستوى الشارع العربي الجماهيري المشاهد للإيجابيات المتمخضة منها .
وأكد عدد ممن استطلعت 26سبتمبرنت أرائهم حول صدى مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة برؤية اليمن في إقامة إتحاد عربي خلال انعقاد القمة العربية الأخيرة أن مبادرته جاءت من منطلق إدراكه للعلاقة القائمة بين الأمن القومي القطري للوحدة السياسية في اليمن والأمن القومي العربي واللذان يعكسان سلبا أو إيجابا على بعضهما البعض وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها من التدخلات الإقليمية بين حين وأخر .
مشيرين إلى الخطاب الواضح والمتواضع من قبل فخامته ودورة الخاص في وصول رسالة اليمن من المبادرة إلى فضاءات واسعة من العالم العربية تمثل في وجود صدى واسع وملحوظ في مداولات تقارير وأخبار وتحليلات وتحقيقات عدد كبير من المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية والأجنبية على مدارا لساعة.
منوهين إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية في القمة عكست الروح اليمنية التي لا تنكسر والتي تستحق وسام الشجاعة والتي ظهرت جليا في حركة التصفيق المتعاقبة لكلمته وهتافات الإشادة لمضامينها والمتكررة في القاعة أثناء كلمته معبرين في ذلك بأنها ساهمت في تحريك المياه الراكدة في الوجدان العربي ككل .
رئيس معهد تنمية الديمقراطية الأستاذ أحمد الصوفي أكد إن مبادرة الأخ رئيس الجمهورية في أعمال القمة العربية ال 22 بكلمته التي ألقاها والمتضمنة إقامة اتحاد عربي ساهمت بدرجة كبيرة في تخطي كل حالات اليأس والإحباط والفشل الذي أحاط دورات القمم العربية المتعاقبة منذ 21 عاما .
وأضاف إن كلمته في القمة عكست الروح اليمنية التي لا تنكسر والتي تستحق وسام الشجاعة مشيرا إلى أن حركة التصفيق المتعاقبة وهتافات القاعة المتكررة أثناء إلقاءه كلمة اليمن في القمة ساعدت في تحريك المياه الراكدة في الوجدان العربي ككل , منوها إلى أنها أعادت الأمل لكل الموجودين في القاعة وأعادت الأمل لجميع أبناء الأمة العربية المتابعين لها ،وهذا في حد ذاته سلاح فعال في تفعيل الروح المعنوية للأمة .
وأكد الصوفي أن كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية كانت تدافع عن الوحدة العربية بخطوات ثابتة و متقدمة نخو الإمام تعطي للمراقبين دروسا توجيهية تعزز بصيرتهم التحليلية بمنعطف مواجهة التحديات.
واستطرق قائلا" إن القادة العظماء ينفتحون على مشاريع عظيمة والزعماء الكبار يظلون كبارا بأحلامهم وأفكارهم ، وكلمته بمؤتمر القمة أراد فيها أن يدافع عن خيار الوحدة الوطنية بمشروع يرسي دعائم الوحدة العربية في جدلية فكرية وسياسية برهنت على صوابها في التجربة الإنسانية الواسعة التي لا تفصل بين التحديات الوطنية والتحديات القومية ولا تفصل بين الأحلام الوطنية والاحتياجات القومية .
كما أشار الصوفي إلى أن اليمن بموقعه الجغرافي يلعب دورا في مربعين أساسيين هما حماية المصالح القومية بالدفاع والذود عنها عن طريق الدفاع عن وحدة القرار الفلسطيني وإدانة ممارسات الكيان الصهيوني بتقوية البؤر النضالية المتمثلة بالفصائل الفلسطينية المختلفة والتي بانقسامها تضعف جذوة النضال في الصف الفلسطيني.
مؤكدا إن رئيس الجمهورية حرص على توحيد الصف الفلسطيني كهدف استراتيجي يصب في خانة تقوية عرى التضامن والوحدة العربية في ساحات النضال التحرري في قلب قضية الأمة العربية والفلسطينية وهو العين ذاته في ما يخص تكثيف الجهود من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار في القرن الإفريقي و الصومال من أجل صيانة الأمن القومي اليمني ومنع القاعدة من التسلل والتفشي في اليمن والعالم العربي وهي كذلك من أجل منع اجتياح الفوضى في اليمن والمنطقة واليمن وبالتالي فإن تطبيع الأوضاع وتعزيز الاستقرار في الصومال جزء لاستقرار الأمن القومي الوطني الذي هو حاجة وطنية وإقليمية .
من جانبه قال الأستاذ والدكتور عبد العزيز الكميم أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية عميد كلية التجارة والاقتصاد في كلية عمران أن الجمهورية اليمنية سجلت بالأداء المتميز لفخامة رئيس الجمهورية فيها حضورا واسعا في القمة من خلال كلمته والتي كان لها صدى وارتياح كبيرين على مستوى الزعماء ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية وعلى مستوى الشارع والجماهير العربية المشاهدة للإيجابيات المتمخضة من انعقاد القمة .
مشيرا إلى أن كلمته التي وصفها بالتاريخية حازت يومها بنصيب الأسد في التغطية الإخبارية وعند القيام بالتحليلات وإعداد التقارير في عدد كبير من المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية والأجنبية على مدار الساعة ونالت المثل مع في صفحات وبث العديد من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة مؤكدا تناوله مواضيع هامة مصيرية للشعوب العربية في مجال تطوير العمل العربي المشترك .
وأكد الكميم تناول فخامة رئيس الجمهورية في مبادرته بالقمة العربية مواضيع جاءت من منطلق إدراكه للعلاقة القائمة بين الأمن القومي القطري للوحدة السياسية في القطر العربي الواحد والأمن القومي العربي ككل واللذان يعكسان في التأثير المتبادل بينهما سلبا أو إيجابا مصير واتجاه العمل العربية المشترك من باب ضرورة الحفاظ على تلك العلاقة وصيانتها من التدخلات الأجنبية والإقليمية بين الحين والأخر .
مضيفا بالقول " فخامة رئيس الجمهورية خاطب الحضور في القمة بقدر من التواضع ولم يبالغ في حجم مبادرة اليمن المقدمة والتي إلى الان نستطيع القول بأنها الشمعة المضيئة في العمل العربي المشترك خلال تداولات القمم العربية مجتمعة سواء في مقترح اليمن الأول الخاص بضرورة الانعقاد الدوري للقمة العربية أو مبادرة اليمن لإقامة البرلمان العربي أو المبادرة الأخيرة بما يتعلق بقيام الاتحاد العربي والتي وضع فخامته أياها في أولويات تداول القمة العربية بتواضع يحذوه الأمل تلقيها بالقبول والإيجاب من القيادات العربية المشاركة ".
ونوه الكميم إلى أن فخامة رئيس الجمهورية من القيادات التي تستند في حضورها بالقمة العربية من الشرعية الشعبية والديمقراطية المختارة من الشعب عن طريق الانتخابات التشريعية من قبل لذا كان له احترام وتقدير كبير على مستوى القيادات والزعامات الحاضرة في القمة و كلمته استقبلت بصدى وارتياح وتقبل واستجابة واسعة من الحاضرين والمستمعين أجمع .
وثمن الكميم القيادة العروبية الأصيلة التي يتحلى بها فخامة رئيس الجمهورية عند تمثيله اليمن في المحافل الدولية كما ثمن تدارك مبادراته حل مشاكل بعض البلاد العربية التي تنبع من قاعدة ما يؤثر في الجزء يؤثر في الكل وبالتالي فإن مبادراته في حل القضية الفلسطينية والنزاع القائم في القرن الإفريقي يصب في مصلحة حفظ الأمن والسلم العربي من جانب والأمن والسلم العالمي والإقليمي والعالمي.
وتحدث الدكتور احمد الشاعر باسردة نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤن الطلاب والذي تحدث قائلاً بالتأكيد لقد شكل خطاب فخامة الرئيس في القمة العربية اطارية موفقة لحل الخلافات العربية وإيجاد رؤية جديدة لتطوير العمل العربي المشترك من خلال تقديم المشروع اليمني لتطوير الجامعة العربية الى إتحاد عربي فيدرالي لحل المشاكل وتأطير الخلافات العربية وتحييدها في إيجاد صيغة عملية تتناسب مع المتغيرات الأقليمية والدولية التي يعيشها العالم اليوم، والمشروع اليمني له مضامين عديدة (سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية).
لاشك أن الخلافات العربية انعكست سلباً على الجامعة العربية وبالتالي حدت من نشاطها ومن ثم فإنه لابد من الخروج من هذا النفق المظلم والجمود الذي تعيشه الساحة العربية وبالتالي جاء المشروع اليمني ملبياً لمجمل هذه المشاكل التي تعيشها الساحة العربية.. عندما نقارن الوطن العربي بأوروبا كما قال الرئيس نجد أننا أكثر تلاحم وأكثر قدرة على خلق مشروع متكامل يستطيع أن ينهض بالأمة العربية من خلال المعطيات الموجودة ومن خلال التفاصيل الدقيقة للمشروع اليمني.
بطبيعة الحال الأمور لن تأخذ يوم أو يومين ولكنها تحتاج أولاً الى مسألة القبول وبالتالي عندما يتم قبول المشروع من جميع الدول العربية لأنني وجدت أن أعضاء الجامعة انقسموا الى ثلاثة أقسام "قسم مازال متريث، وقسم رافض، وقسم موافق على هذا المشروع" باعتباره مشروع حيوي يعانق كل المتغيرات ويوجد حلول عملية ناجعة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي يعيشها الوطن العربي.
اليوم نحن أمام حركة جديدة وأمام مشروع جديد وصانع القرار اليمني ليس غريباً عليه فقد تواجد في الحقيقة ودائماً يقف على جبهة أمامية في قضاياه القومية ابتداء بالقضية الفلسطينية ثم المشكلة اللبنانية فالمشلكة الصومالية والمشكلة الجيبوتية لأريتريا وبالتالي فإنه يتواجد صانع القرار اليمني على مجمل هذه الخطوط لكي يوجد حلول ناجعة وعملية بدليل أن السياسة اليمنية الخارجية سياسة ناجحة وتشخص الواقع تشخيص علمي دقيق وبالتالي توجد الحلول المناسبة.. اليوم نحن نتحدث عن مشروع نهضوي يعانق في الواقع المشروع الأوروبي وكما تعلمون أن المشروع الأوروبي بدأ بخطوات معينة، وبالتالي لو بدأنا نحن هذه الخطوات وانجزناها خلال فترة زمنية قصيرة حتى في الجانب الاقتصادي إذا استطعنا أن نوجد تجارة بينية متطورة ومناطق اقتصادية وتسهيل انتقال العمالة من بلد الى آخر وتطوير العمالة في الوطن العربي، بالتأكيد ستنعكس على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي ستشكل نقلة نوعية كبيرة لحل الخلافات السياسية في الوطن العربي.. فالوطن العربي يموج اليوم بالمشاكل الداخلية والمشاكل الاقليمية والمشاكل الثنائية ولابد من إيجاد حلول لأن المواطن العربي وصل الى مسألة الإحباط التام من القيادات السياسية ومؤتمرات القمة.. فعندما تابعت بعض القنوات ولقاءات شعبية من مختلف الأقطار العربية وجدت أنهم كانوا متشائمين جداً من مؤتمر القمة العربية وبالتالي اعتقد أن المشروع اليمني هو ضوء منير ومشع يخلق نوع من الأمل في نهاية النفق الذي تعيشه الساحة العربية.
فيما الدكتور احمد العجل عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء أوضح بالقول: الحقيقة الأخ رئيس الجمهورية وفقه الله استطاع فعلاً وبجدارة كبيرة ومتميزة أن يتحدث عن هموم الأمة وعن تطلعات الأمة وأن يطرح النقاط على الحروف بخصوص إصلاح الجامعة العربية وتحويلها الى إتحاد عربي يحقق آمال وطموحات الأمة العربية والخطاب جاء ايضا كترجمة صادقة للمبادرة اليمنية التي جاءت عبره ايضاً، تلكم المبادرة التي احتوت على آلية منطقية واقعية عملية تدرجية مؤسسية تستوعب الواقع ولفتت انتباهي قضية اهتمامها بالوحدة الاقتصادية والوحدة التشريعية كمراحل تدرجية أولى لتحقيق الاتحاد العربي، وكان ايضا خطاب فخامة الرئيس خطاباً منطقياً استطاع فعلاً أن يلفت انتباه الشعوب العربية والتأييد العربي الكامل لأنه جاء من إرادة سياسية صادقة مستعدة في أن تضحي بكل شيء من أجل المصلحة العامة للامة العربية.
لاشك أن مباركة القمة بعد إقرار البرلمان العربي هي قفزة لهذه المبادرة وعبر عنها خطاب الأخ الرئيس وكلمة الأخ الرئيس الصادقة التي تجاوزت الحساسيات والنظرات الضيقة وتجاوزت ايضا الكثير من الإحباطات التي تعيشها أمتنا لأننا في عصر العولمة وعصر التكتلات أمام هول العولمة والعصر عصر القوة الاقتصادية ولن يتحق ذلك إلا عبر تكتل عربي اقتصادي ثقافي سياسي اجتماعي.
الصلف الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية التي تشكل عاراً كبيراً على الأمتين العربية والإسلامية ولن يقف بوجهها إلا وحدة الأمة بداية بتحويل الجامعة العربية الى اتحاد عربي وقد جاءت هذه الجهود بصدق ولذلك أثمرت من خلال تشكيل القمة فريق لمتابعة البلورة والإعداد لهذه الرؤية الجيدة والتزمت القمة ايضاً بانعقادها بصفة استثنائية وفي وقت لاحق وقريب إن شاء الله وهذا كله ثمرة لهذه الجهود الطيبة والرائعة.. ولعل ما يلفت الانتباه في هذا الموضوع هو عدم وجود التصادم او احتكاكات او اي أطروحات متناقضة وهذا دليل على أن خطاب الأخ الرئيس الذي يعبر ويجسد المبادرة اليمنية عن آمال وتطلعات الأمة العربية شعوباً وحكومات التي جاءت بصدق وإرادة سياسية مستلهمة للواقع وبالتالي نتوجه بالشكر والامتنان لفخامة رئيس الجمهورية على هذه المبادرة والتي جاءت معبرة عن إرادة الشعب اليمني الأصيل في إنهاء الخلافات العربية العربيةوما أود التأكيد عليه هو التجاوب الكبير للرأي العام اليمني والعربي مع خطابه المعبر عن المبادرة اليمنية، الرأي العام العربي في حقيقة الأمر هو قوي ووجد ضالته في زعامة سياسية، ودائما الرأي العام لا تحركه إلا الزعامات السياسية الأصيلة المعبرة عن شعوبها وعن إرادة أبنائها، وبالتالي نعم لهذه المبادرة ونعم للرأي العام العربي القوي المساند، وطبعا قضية ورائها رأي عام لن تموت وإنما ستحيا وتثمر إن شاء الله.
من جانبه الدكتور جلال فقيرة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء تحدث قائلاً: الحقيقة أن خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان على بعدين: البعد الداخلي المتعلق باليمن والبعد الخارجي المتعلق بمسيرة العمل العربي المشترك وآلية التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي.. ففي القسم الأول من الخطاب حاول فخامة الرئيس قدر الإمكان أن يزيل الضبابية والغموض حول بعض الملفات الداخلية الساخنة يعني من قبيل الحراك والإرهاب والحرب في صعدة والدور الذي تحاول أن تمارسه وسائل الإعلام الخارجية في تضخيم ما يحدث على أرض الواقع وطرح الكثير من النقاط فوق حروف هذه الملفات الساخنة من ضمنها أن اليمن كدولة تحاول قدر الإمكان أن تحقق الأمن والاستقرار وأن تحسم الملفات المختلفة التي نعاني منها لاسيما ملف الحراك وملف الحرب في صعدة والأمل أنه في هذا السياق طبعاً يتم استكمال تسوية هذه الملفات حتى يتحق الأمن والاستقرار على نطاق أوسع.
فيما في القسم الثاني من خطاب فخامة الرئيس حاول قدر الإمكان أن يطرح المبادرة اليمنية التي جاءت في البند الثاني من جدول الأعمال، والمبادرة اليمنية كما هو معلوم حاولت أن توفر مجموعة من الآليات لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك وتحاول أن تغير الأطر التنظيمية يعني بالانتقال من صيغة الجامعة العربية الى صيغة الاتحاد العربي وربما نحن في أمس الحاجة الآن الى أن نبلور فكرة الوحدة والاتحاد العربي كآلية من آليات التعاون العربي العربي وربما المنفذ الذي يجد فيه الكيان الصهيوني نحو اختراق الجسد العربي الراهن هو في غياب فكرة الاتحاد وآلياته وما الى ذلك.. والمبادرة اليمنية العربية من شأنها في هذا السياق أن تسهم في ردم الهوة في هذا المجال وأن تؤسس لآليات وأفكار تؤخذ في التعامل مع هذا الكيان الصهويني ودفعه نحو القبول بصيغ تتعلق بالسلام وحل الدولة الفلسطينية وقضية القدس وقضية حق العودة واللاجئين ونأمل ايضاً أنه في سياقها تستكمل الجهود اليمنية المتعلقة بالمصالحة بين فتح وحماس في إطار الجهود العربية التي تمثلها مصر.
وأضاف الدكتور فقيرة: أهمية هذا الخطاب تكمن ربما في القسم الأكثر أهمية فيما يتعلق بمسألة العمل العربي المشترك وتفعيله لأنه يأتي في ظل وضع مؤلم بالنسبة لنا في إطار العلاقات العربية العربية ونعيش في مرحلة دعنا نقول وكما صرح الكثيرون من القادة العرب والأمين العام للجامعةا لعربية بأننا وصلنا الى مرحلة الإخفاق الشامل والإحباط الكامل وكل الأبواب موصدة كما قال أمير قطر في هذه الملفات المختلفة.. الجامعة العربية تسجل فشلاً ذريعاً باعتراف المسؤولين خصوصاً فيما له علاقة بالصراعات العربية وملف الصراع العربي الإسرائيلي وهنا أهمية هذا الخطاب تأتي من كونه يحاول أن يتلمس هذه الإشكاليات الأساسية ويحاول أن يقدم إسهام متواضع في إيجاد حلول معقولة ومقبولة تقرب بين وجهات النظر العربية وتسهم في إيجاد أرضية صلبة نحاول من خلالها أن ننطلق نحو القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي وبما يحفظ الحقوق للشعب الفلسطيني ومنها حقه في إنشاء دولته على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
بينما قال عضو مجلس الشورى فضل محمد عيدروس العفيفي أن مبادرة فخامة الرئيس الاخيره حول تفعيل العمل العربي المشترك تمثل إشراقه جديدة نحو إعادة تجسيد الحلم العربي الذي خبأ نوره وألقه حتى ظن البعض أنه قد مات.
مشيرا إلى أن اليمن دوماً تكبر بما يطرحه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أفكار ورؤى تشكل اختراق للمعتاد والروتيني .
وعبر العفيفي عن أمله في أن ينظر جميع القادة العرب الى المبادرة لذاتها لامن أين أتت هذه المبادرة ، وأن يعملوا على مماثلة التجمعات الإقليمية والدولية التي شكلت تكتلاتها سياسية .
أكد عدد من الأكاديميين والمتخصصين بأن خطاب فخامة رئيس الجمهورية في القمة العربية بمدينة سرت الليبية شكل في حد ذاته إطارية موفقة لحل الخلافات العربية العربية التي أخذت أبعاداً سلبية ساهمت في تقويض العمل العربي المشترك وحدت من نشاط الجامعة العربية وأنه أوجد رؤية جديدة لتطوير العمل العربي المشترك من خلال المشروع اليمني لتطوير الجامعة العربية إلى إتحاد عربي والذي جاء ملبياً لمجمل هذه الإشكاليات ومواكباً لآمال وطموحات وتطلعات الشعوب العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.