صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن توقظ الضمير العربي

المبادرة اليمنية المقدمة إلى الدورة ال 22 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في سرت بالجماهيرية الليبية الشقيقة المتمثلة بإنشاء اتحاد الدول العربية الهادفة للارتقاء بالعمل العربي المشترك والانتقال به إلى آفاق اكثر تطوراً لمواجهة مختلف التحديات الماثلة وتحقيق تطلعات الأمة العربية .. حيث حظيت هذه المبادرة باهتمام كبير من قبل الشارع العربي بمختلف تكوينات وشرائحه (الجمهورية).
استطلعت آراء الشخصيات السياسية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية حول المبادرة اليمنية وخرجت بهذه الحصيلة التالية..
المبادرة اليمنية تلبي طموحات الأمة العربية
يقول الشيخ ناصر عبدالله عثمان الفضلي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة أبين : المبادرة اليمنية لانشاء اتحاد الدول العربية مبادرة هامة وجاءت في ظرف مناسب وهي استجابة موضوعية لطموحات الأمة العربية وتحديات المرحلة ورهانات المستقبل وتلبي طموحات الشارع العربي لما من شأنه تطوير منظومة العمل العربي المشترك ..كما أن المبادرة اليمنية كفكرة وهدف ليست غريبة على حكيم يمن الحكمة والإيمان فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي عودنا دائماً بحكمته اليمانية على تقديم العديد من المبادرات على مستوى الساحة الوطنية أو العربية أو الإقليمية أو الدولية حرصاً من هذا القائد على لم الشمل والاستشعار بالمسئولية الوطنية والقومية والإنسانية في لم شتات الأمة ورصد صوتها بين الأمم بالإضافة إلى الظروف المحيطة بالأمة العربية والعمل العربي المشترك ,كما أن هذه المبادرة اليمنية جاءت استشعاراً من يمن ال22 من مايو للوضع الحالي للجامعة العربية ,ومواكبة المستجدات القومية والإقليمية والدولية في عالم تغيرت فيه موازين القوى وبرزت مفاهيم جديدة في قضايا التنمية وغيرها من القضايا..ويواصل الشيخ ناصر الفضلي حديثه حول هذه المبادرة قائلاً: ونحن اليمنيين مثلما حققنا وحدتنا المباركة في ظروف صعبة جداً كان حينها العديد من الدول الكبرى تتفكك انظمتها إلى دويلات صغيرة كانت اليمن السعيد تضع تاريخها الجديد باعادة لحمة شعبها وهي حلم كل الجماهير العربية وليس أهل اليمن وبهذا فإن اليمنيين يدركون أهمية الوحدة العربية كمشروع كبير.
تطوير آليات العمل العربي المشترك
الدكتور صالح حيدرة محسن عميد كلية التربية بزنجبار قال عن المبادرة وأهميتها:
المبادرة اليمنية بانشاء الاتحاد العربي والتي ناقش محتواها واهدافها اجتماع القمة الخماسية في طرابلس بليبيا ذات أهمية بالغة في إطار السعي الدؤوب لقادة الأمة العربية لتطوير آليات العمل العربي المشترك والارتقاء به نحو الأفضل في ظل تحديات ومصاعب جمة تواجه أمتنا العربية وتتطلب توحيد الجهود والطاقات لمواجهة هذه التحديات.
وابد امكانات وقدرات أمتنا العربية كبيرة في كل الموارد الاقتصادية والبشرية والتي تحقق هذا الهدف وأضاف الدكتور صالح حيدرة محسن أن هذا الاجتماع العربي لقادتنا العرب بليبيا والمكلفين من القمة العربية ال22 بدراسة ملف تطوير نظم وآليات الجامعة العربية والتي شارك فيها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورؤساء ليبيا ومصر وقطر والعراق يعتبر أولى بشارات الخير والتي يتطلع إلى تحقيقها الشعب العربي اليوم للخروج من واقعة الحالة والصعب باتجاه أولى خطواته الواقعية الصحيحة والمبشرة إن شاء الله بقيام اتحاد عربي مشترك بين كافة انظمتنا العربية نفتخر به من خلال اعتماد هذه المبادرة اليمنية التي حملت كل هذه التطلعات وهذه الآمال العريضة لشعوب أمتنا العربية.
المبادرة اليمنية جاءت لمعالجة الضعف العربي
ويشارك في هذه الأحاديث أيضاً الدكتور ابوبكر علي عليوه نائب عميد كلية التربية للشئون الأكاديمية تحدث قائلاً:
المبادرة اليمنية لانشاء اتحاد الدول العربية ايجابية وهي لمعالجة الضعف أو الوهن الذي يعيشه وطننا العربي وخاصة في هذه المرحلة والمبادرة اليمنية هي اسهام وطني وقومي وديني في معالجة الوضع العربي الراهن ,الذي وصل في الحقيقة إلى وضع لايليق بامكانات وقدرات الأمة العربية .. وانعقاد القمة الخماسية في الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى تتطلع إلى نتائجها كافة شعوبنا العربية لما لهذه القمة من أهمية من حيث أنها ستقف أمام قضية تطوير منظومة العمل العربي المشترك في ضوء المبادرة اليمنية المقدمة لقمة رؤساء الجامعة العربية في سرت الليبية المتمثلة بانشاء اتحاد الدول العربية والرؤى والأفكار التي ستخرج بها القمة بهذا الشأن الهام والذي كان حلم يراودنا منذ عقود طويلة من السنين .. وقال الدكتور عليوه أننا واضعين آمالنا باتجاه قمة طرابلس وخروجها بوثيقة ذات مضامين بمستوى التحديات التي نعيش تفاصيلها المريرة ونحلم أن يرتفع قادتنا العرب إلى هذا المستوى من الفهم والإدراك لأن أوطاننا العربية لايمكنها أن تعيش وتستثمر مواردها وطاقاتها إلا بالوحدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبوحدة العمل العربي المشترك الذي يعمل على اعتبار المصلحة العامة لهذا القطر العربي لايمكنها أن تتحقق وتستمر إلا بتكامل كل الإمكانيات العربية ,كما اظهرت ذلك تجارب الشعوب والأمم التي سبقتنا وحققت هذا التكامل وأملنا كبير أن قادة شعوبنا اليوم مدركون هذه الحقائق وإن ذلك على شيء فإنما يدل على اتخاذ هذه القرارات الصائبة في القمة العربية الماضية وتنفيذ هذه الخطوات على أرض الواقع كتأكيد على هذا العزم بالعمل والفعل الأكيدين مدركين بأن العصر الحالي هو عصر التكتلات والمصالح المشتركة بين الشعوب وعلينا أن نعتبر من الدول التي سبقتنا في هذا المضمار وماحققته لشعوبها من تنمية وحياة كريمة في ظل وحدتها وبامكانياتها المتواضعة مقارنة بما تمتلكه الدول العربية من ثروات هائلة مختلفة في باطنها وكذا العنصر البشري الهام الذي يعول عليه في بناء الأوطان.
مبادرة الحلم العربي
أما الأخ حسين محمد ناصر مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة أبين فقال:
المبادرة حملت في طياتها مشروع الحلم العربي الذي طال انتظاره الشعب العربي لقيامه وهذا التفاعل العربي الذي قامت به القمة العربية ال22 تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح باعتماد هذه المبادرة من خلال انعقاد القمة العربية والتي تضم إلى جانب اليمن ليبيا رئيس القمة العربية ومصر والعراق وقطر لمناقشة هذه المبادرة والخروج باستخلاصات يعتمد عليها لمشروع قيام الاتحاد الذي يمكن إذا ما رأى النور فسيحدث تحولاً في مجرى العمل العربي فالعالم من حولنا يتجمع يتكتل ونحن نعيش حالة من الفرقة والنزاعات البينية والمستترة .. وأضاف الأستاذ حسين ناصر أن الأمة العربية اليوم تنظر إلى قادتها نظرة الأمل نحو الغير وانجاز هذه الخطوة في ظل التحديات المحدقة بها من كل جانب فاليمن عندما تقدمت بهذه المبادرة باعتبارها جزءاً أساسياً في منظومة الجامعة العربية وهي صاحبة المبادرات الجريئة وصانعة الانتصارات وأهمها الوحدة اليمنية نواة الوحدة العربية وهي تواقه أن يسود عالمنا العربي التعاون والتكامل الاقتصادي أساس تطور المجتمعات بالإضافة إلى المجالات الأخرى التي ستكون مصدر قوة ومنعة لشعوبنا العربية التي تهددها اليوم المؤامرات الهادفة نهب ثروتها وخيراتها التي لازالت غير مستثمرة اليوم.
ويخلص مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة أبين إلى القول: أملنا كبير في اجتماع ليبيا على إعداد الوثيقة التي تستلهم الأفكار والرؤى التي حملتها المبادرة اليمنية والتي تحمل مضامين الاتحاد العربي الذي يوحد طاقات أمتنا العربية من أجل البناء والنهضة والتطور الجديد.
الوحدة عز وقوة
الأخ يحيى سرور رئيس الدائرة الإعلامية بجمعية المحاربين القدامى قال: إن المبادرة مهمة إذا ما وجدت التطبيق وقد لمسنا الكثير من التجاوب لدى الزعماء العرب الذين نتمنى أن يسطروا اسماءهم على قائمة التاريخ بتحقيق هذا الإنجاز المتمثل بإقامة اتحاد عربي وهو ما يحتاج من زعمائنا وقادتنا في الوطن العربي لعدم الانقياد والانصياع لاعداء الأمة الذين يسعون بكل مايستطيعون إلى شرذمتنا إلى دويلات وطوائف لأنهم يدركون خطورة توحدنا على مصالحهم ويدركون مدى القوة التي سنشكلها في توحدنا وقد استطاعوا لقرون من الزمن غرس أهدافهم في أوساط الشعوب العربية التي استيقظت مؤخراً من سباتها العميق لتقول للقادة والزعماء أن الفرقة والتشرذم ليس من مصلحة الأمة والشعوب ولكن هذه الصحوة لازالت في مهدها ولازالت بحاجة إلى استجابة قادة الشعوب للسير نحو تحقيق الوحدة العربية الذي يحلم بها أبناء الأمة وهو مايفرض على قيادتنا العربية دراسة المبادرة دراسة جدية تحقق النجاح للمبادرة وللشعوب العربية المتعطشة للوحدة والاتحاد.
فنحن ورغم مانمتلك من ثروات طبيعية وممرات عالمية لازلنا في آخر درجات السلم بسبب السياسات القائمة في البلدان العربية التي تنظر إلى المستقبل نظرة قاصرة وتنظر إلى الوحدة بأنها نقص في حقوقها وعلى هؤلاء الزعماء أن يشاهدوا دول العالم في الشرق وفي الغرب وكيف تسعى إلى إقامة التكتلات والاتحادات في شتى الجوانب وبهدف تنمية وحماية مصالحها القومية.
العرب والمرحلة القادمة
ويرى سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت أن أهمية هذه المبادرة تكمن في مراحلها لعدة آليات قال انها ستضفى المرونه على العمل العربي على غرار التكتلات الأخرى وهي ترتكن بشكل خاص على التعاون الاقتصادي والأمني بوصفهما المجالين اللذين يمثلان أكبر التحديات المطروحة أمام العرب في هذه المرحلة وكذا القادمة.
بادرة مهمة
المبادرة حظيت بنقاش ايجابي من البرلمان العربي وهناك ترحيب واهتمام واصداء لتلك المبادرة من قبل مختلف الأطر حتى تم طرحها من قبل رئيس الجمهورية على القمة العربية الاعتيادية الأخيرة.
ويقول الخنبشي: رغم مايبديه بعض المحللين السياسيين من خوف على مستقبل العمل العربي المشترك في ظل المبادرات العربية لإصلاح العمل العربي إلا أن القارىء لتاريخ الأمة العربية يدرك تماماً قدرة هذه الأمة على الخروج من أزماتها العديدة .. وأضاف: يهمنا اليوم في وطننا العربي أن نثبت للعالم قدرة أمتنا العربية وأنها قادرة على الخروج من أزماتها المتكررة.
أهمية خاصة
القمة اعطيت لها أهمية خاصة من ناحية المتابعة للمبادرة اليمنية الهادفة إلى إعادة هيكلة الجامعة العربية وعملها وتوحيد الجهد العربي المشترك في المجالات كافة.. الحقيقة اليمن يهمها جداً أن يتم توحيد الأمة العربية في شأن واحد مثلها مثل بلدان العالم.. وقال إن الجامعة العربية لم تشهد أي تغيير في عملها وآلياتها ولهذا فلابد عليها أن تقف أمام قضايا الأمة العربية وتحدياتها الراهنة..لدينا أمل في أن تخرج القمة بنتائج تخدم العمل العربي بشكل عام وتوحيد عملها ومواقفها ضد كل التحديات الراهنة التي تواجه العمل العربي المشترك.
إصلاح الجامعة
- الأستاذ عوض عبدالله حاتم – وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل قال: من المعروف أن الجمهورية اليمنية تعتبر من المؤسسين للجامعة العربية، وأنها ليست المرة الأولى التي تتقدم فيها بالمقترحات من أجل اصلاح الجامعة وتحويل هذا التجمع إلى اتحاد يتماشى ويواجه ويستوعب متطلبات العصر على اعتبار أن العصر الحالي هو عصر التكتلات الكبيرة، أما الكيانات الصغيرة فإنها دون شك لم تجد لها مكاناً في هذه التجمعات والاتحاد الأوروبي أصبح قوة كبيرة بفضل تجمعه واتحاده، وغيرها من الشعوب العربية ولهذا بدأت عملاقة، إما بسبب كتلتها البشرية أو بسبب أنها بدأت تستظل بالاجتماعات وكان أول المبادرات كانت تتعلق باصلاح الجامعة العربية من حيث الاتفاق أولاً على موعد محدد وثابت لانعقاد اجتماعات الجامعة العربية وهذا ماتحقق.. ومنذ فترة أيضاً كانت المبادرات اليمنية تجاه القضية الفلسطينية معروفة وهي تؤكد مسألة اتخاذ موقف موحد من قبل أهم قضايانا الراهنة وهي القضية الفلسطينية.. وحقاً أن هذه المبادرة لاقت الاحترام والتقدير والمكانة والثبات بهذا الاتجاه.
وأنا أقول إنه اليوم لو نراجع تاريخ الجامعة العربية منذ تأسيسها مرت بمراحل صعبة جداً ومعقدة، لم تستطع أن تتخذ موقفاً موحداً تجاه القضايا التي تهدد هذا الكيان وتهدد الجامعة.. ومعروف أنه في هذا العصر الراهن وهو عصر التكتلات الاقتصادية الضخمة وأن الوطن العربي يمتلك من الامكانيات والقدرات مايمكنها فعلاً أن تكون وقد أثبتت ذلك في حرب 73 عندما تم إرسال قوة إلى باب المندب عندما تم إيقاف سحب النفط من الغرب في قضايانا العادلة.
- شراكة فاعلة
د.محمد سعيد المشجري – عضو محلي حضرموت – عميد كلية البيئة والأحياء البحرية بجامعة حضرموت قال: إن المبادرة اليمنية تهدف إلى تطوير العمل العربي المشترك إلى جانب الرؤية الليبية التي تعد الأساس التي ستبنى عليها اللبنات الجديدة إن شاء الله لتطوير العمل العربي المشترك وصولاً إلى إنشاء اتحاد الدول العربية تحقيقاً لآمال الشعوب العربية.. أما بالنسبة للاجتماع يعتبر هو الأول رفيع المستوى منذ قمة سرت الذي سيبحث الصيغة النهائية للمبادرة اليمنية الهادفة تشكيل اتحاد عربي موحد يحل محل الجامعة العربية، وهناك مساع رامية إلى تفعيل العمل العربي وتحديث آلياته بما يضمن بناء شراكة فاعلة تحقق الرفاه والاستقرار للشعوب العربية ويواصل المشجري: إن هذه الاجتماعات للجنة الخماسية تأتي تمهيداً لعقد القمة القادمة المقرر عقدها في سرت في أكتوبر القادم.
مصدر قوة وفخر لكل العرب
ويؤكد الدكتور محمد حزام العماري عميد كلية الآداب والألسن بجامعة ذمار أن مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتفعيل العمل العربي المشترك وإقامة اتحاد عربي هي مبادرة وطنية قومية ستعيد للوطن العربي قوته واحترامه بين شعوب العالم. مشيرا إلى أن فخامة الأخ الرئيس عرف بوطنيته وقوميته العربية ، ويعمل جاهدا من أجل خدمة قضايا ومصالح الأمة العربية ،السياسية والاقتصادية والاجتماعية،وله مواقف مشهودة ومعروفة للجميع سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو إحلال السلام في الصومال وبناء الدولة الصومالية..
وقال الدكتور العماري: إن مبادرة الرئيس ستعمل عند إقرارها على توحيد الصف العربي سياسيا واقتصاديا وبالتالي إعلاء كلمة العرب ومكانته في محيطه الدولي ، وستكسب الشعوب العربية احترامها بين الشعوب، وستنهي حالة الجمود العربي والانطواء على الذات الى الحيوية والانفتاح السياسي والاقتصادي والثقافي على العالم .. منوها ان المبادرة بحاجة إلى قرار سياسي عربي لإقرارها و ستكون مصدر قوة وفخر لكل العرب ، لأنها ستخلق قوة سياسية واقتصادية عربية وقوة الشعوب تقاس باتحادها وقوة اقتصادياتها ،والوطن العربي سيكون في حال إقرار المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي سيكون أكثر قوة نظرا لعد اعتبارات منها الموقع الاستراتيجي وباعتباره اكبر منتج للنفط سيمنحه قوة اقتصادية ، وكذا القواسم المشتركة الأخرى كالدين واللغة.
إعادة الاعتبار للوطن العربي
الأخ سمير الأحكل رجل أعمال اعتبر أن مبادرة اليمن لتفعيل العمل العربي المشترك التي قدمها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أهم مشروع عربي في التاريخ المعاصر ، كونها تهدف لتوحيد اللحمة العربية في زمن الشتات والفرقة وإعادة الاعتبار للوطن العربي والشعوب العربية التي عمل الاستعمار الغربي خلال القرن الماضي على تقسيمها وتمعن في تشتيت شعوبها ، حتى أصبحت غير قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي ظلت تعصف بها طوال تلك الفترة وحتى الآن.. وأكد الأحكل أن مبادرة اليمن ستحفظ وتعيد للعرب كرامتهم وعزتهم وقوتهم بين شعوب العالم ،وستخلق لهم وضعا جديداً مميزاً وسيكون الصوت العربي مسموعاً في المحافل الدولية، وستنقلهم من حياة الذل والهوان التي تعيشها الشعوب العربية بسبب الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية إلى حياة العزة والكرامة التي ينشدها ويتمناها كل عربي غيور على قوميته وأراضيه، ولن تتجرأ آلة الحرب الصهيونية على التنكيل بشعبنا وإخواننا في فلسطين خاصة عندما يتم تفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك ، ولن يستمر الفيتو الأمريكي في دعم ذلك الكيان المتغطرس لأن امريكا ستعمل ألف حساب للعرب حينها وستفكر ألف مرة بمصالحها المشتركة مع العرب قبل ان تفكر في مساعدة العدو الصهيوني على قتل أبنائنا وإخواننا في فلسطين ولبنان وستحرر الأراضي العربية في فلسطين وجنوب لبنان وهضبة الجولان السورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.